أظهر استبيان "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2020" الذي أجراه مؤخرًا بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن62٪ من المجيبين استخدموا أو يخططون لاستخدام مواقع التوظيف الرائدة عبر الإنترنت للعثور على وظيفتهم الأولى. إضافة إلى ذلك، قال أكثر من8 من10 خريجين جدد في الإمارات (84٪) أن التعليم الذي تلقوه قام بإعدادهم للحصول على وظيفة في القطاع الذي يطمحون للعمل فيه.
دور التعليم العالي
تعتبر تخصصات الهندسة (24٪) والأعمال/التجارة/الاقتصاد (20٪) الأكثر شعبية بين الخريجين الجدد في الإمارات، تليها المحاسبة/المالية (14٪) وتكنولوجيا المعلومات/علم الحاسوب (11٪). ويبدو أن أكثر من9 من كل10 مجيبين راضون عن جودة التعليم العالي الذي تلقوه (91٪)، مع إشارة56٪ إلى أنهم راضون "جدا" عنه.
وقال أكثر من ثلث خريجي الإمارات أن جامعتهم ساعدتهم في إيجاد وظائف أو التقدم إليها بعدة طرق أبرزها: المساعدة في كتابة السيرة الذاتية والرسالة التعريفية (41٪) وتنظيم معارض توظيف (41٪)، وأيام مفتوحة للتوظيف حيث تزور الشركات الجامعة لمناقشة فرص العمل مع الطلاب (41٪).
ويعمل56٪ من الموظفين الحاليين في مجال دراستهم، مع إشارة47٪ إلى أنهم يعملون بدوام كامل و9٪ بدوام جزئي.
فرص العمل
يشعر معظم خريجي الإمارات بأن أكبر تحدٍّ يواجهونه عند البحث عن عمل هو نقص الخبرة المهنية (49٪)، إضافة إلى عدم معرفتهم كيفية البحث عن وظيفة على نحو فعال (49٪).
ومع ذلك، صرح77٪ من الخريجين في الإمارات أنهم اكتسبوا خبرة عمل أثناء أو قبل دراستهم الجامعية، مع إشارة31٪ إلى أنهم عملوا لمدة تصل حتى ستة أشهر.
وبرزت طبيعة الوظيفة/الشغف تجاه الوظيفة كأهم عامل بالنسبة للمجيبين عند اختيار وظيفة ما (46٪). ويتوقع حوالي ثلاثة أرباع الخريجين الجدد (73٪) أن يحصلوا على راتب أساسي في وظيفتهم الأولى، بينما يتوقع51٪ منهم الحصول على تأمين طبي شخصي.
وعندما سُئلوا عن خططهم في حال عدم عثورهم على وظيفة مناسبة في الدور الوظيفي/القطاع المستهدف، قال أكثر من نصف (52٪) الخريجين الجدد في المنطقة أنهم سيواصلون البحث حتى يحصلوا على الوظيفة التي يفضلونها، بينما قال27٪ إنهم سيبدأون في البحث عن دور وظيفي/قطاع آخر.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "على الرغم من اعتقاد معظم الخريجين الجدد أن افتقارهم للخبرة قد يمنعهم من الحصول على وظيفة، بحسب ما أشار إليه الاستبيان، إلا أن أصحاب العمل في المنطقة يبحثون بشكل متزايد عن حديثي التخرج." وأضافت: "يوفّر بيت.كوم العديد من فرص التدريب والوظائف المناسبة للمستويات المبتدئة، ومعلومات محدّثة حول سوق العمل، بهدف تمكين الشباب ومساعدتهم على اتخاذ قرارات محكمة عند التخطيط لمسيرتهم المهنية."
القطاعات الأكثر جاذبية والمهارات الأكثر طلباً في السوق
برزت قطاعات الهندسة/التصميم (21٪) والإعلان/التسويق/العلاقات العامة (18٪) كأكثر القطاعات المهنية جذباً للخريجين الجدد في الإمارات، يليها التعليم/الأكاديميا (16٪)، والخدمات المصرفية/المالية (15٪).
أما بالنسبة للقطاعات الأكثر توظيفاً للخريجين الجدد بحسب المجيبين في الإمارات، فقد شملت الإعلانات/التسويق/العلاقات العامة (21٪)، والخدمات المصرفية/المالية (18٪)، والضيافة/الاستجمام/الترفيه (15٪).
ووفقاً لـ43٪ من المجيبين، تتوجه بعض القطاعات لتوظيف خريجين جدد نظراً لأن توقعاتهم عن الراتب تكون أقل من غيرهم، فيما يعتقد38٪ من المجيبين بأن السبب وراء ذلك يتمثل في التزام الخريجين الجدد واتباعهم للتعليمات.
وبرزت مهارات الحاسوب (49٪) كالأكثر طلباً من قبل أصحاب العمل، تليها مهارات التواصل (44٪)، والمهارات الشخصية/العمل ضمن فريق (37٪). من ناحية أخرى، قيّم المجيبون مهاراتهم الشخصية/العمل ضمن فريق (95٪)، ومهارات التواصل (90٪)، والمرونة/القدرة على التكيّف مع التغيير (88٪)، ومهارات الحاسوب (88٪)، والتحليل/حل المشاكل (86٪) بمستوى "جيد" أو "جيد جدا".
ومن جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "يُظهر استبيان الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توّجه المزيد من أصحاب العمل لتوظيف الخريجين الجدد، ما يمثل تحولاً كبيراً في متطلبات الشركات في ظل العالم الرقمي المتسارع. كما يُظهر هذا الاستبيان اهتمام أصحاب العمل بتوظيف المرشّحين الذين يمتلكون مهارات شخصية وتقنية جيدة رغم افتقارهم إلى الخبرة المهنية. مما يمنحنا لمحة عن مستقبل التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا."
تم جمع بيانات استبيان "الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين9 وحتى28 يونيو2020، بمشاركة1031 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان وغيرها.