أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخرًا استبيانًا بعنوان "التواصل عن بُعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" لتسليط الضوء على أهمية التواصل الافتراضي في الوقت الحالي وكيف ساهم في تغيير ممارسات التوظيف في ظل العالم الرقمي.
وبحسب الاستبيان، يوافق85٪ من المشاركين على أن مواقع التوظيف عبر الإنترنت تسهّل عملية التواصل مع أصحاب العمل خلال أزمة كورونا. في الواقع، برزت مواقع التوظيف عبر الإنترنت (44٪) كالوسيلة الرئيسية التي يستخدمها المهنيون للتواصل مع أصحاب العمل خلال الأزمة، تليها رسائل البريد الإلكتروني (38٪)، ومواقع التواصل الاجتماعي (9٪)، والرسائل المباشرة (6٪) ومعارض التوظيف الافتراضية (3٪).
وتعليقًا على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يهدف استبياننا الأخير إلى الكشف عن معلومات حول التواصل الافتراضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمساعدة كل من الشركات والباحثين عن عمل على فهم تأثيره على آليات واستراتيجيات التوظيف، وتحديد التفضيلات والاتجاهات الحديثة لسوق العمل المتطوّر. في الواقع، تعد هذه البيانات مفيدة للباحثين عن عمل كونها تساعدهم على تحسين استراتيجيات بحثهم عن عمل، كما تساعد الشركات أيضًا على توظيف أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها خلال هذه الأوقات الصعبة."
تعد أساليب التواصل عن بُعد شائعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تستخدمها العديد من المنظمات والشركات لإشراك الموظفين وتعزيز وإنتاجيتهم. فوفقًا للمجيبين، شملت أهم الفوائد الرئيسية للتواصل الافتراضي: توفير الوقت والتكلفة (36٪)، وزيادة الإنتاجية (28٪)، والمرونة (17٪)، وسهولة التواصل مع المدراء والزملاء (13٪) بالإضافة إلى سهولة تسجيل الاجتماعات (7٪).
وقد أشارت نتائج الاستبيان إلى الاتجاه المتزايد نحو استخدام أساليب التواصل عن بُعد، حيث قال92٪ من المجيبين أن لديهم جميع الموارد والأدوات التي يحتاجونها للتواصل عن بُعد مع مدرائهم وزملائهم، كما كشف79٪ أن شركاتهم تستخدم برمجيات إدارة المهام. وعلاوة على ذلك، قيّم56٪ أسلوب التواصل عن بُعد في شركاتهم على أنه فعال للغاية، في حين قال20٪ أنه فعال إلى حد ما.
لقد شهدت الأشهر القليلة الماضية رواجًا لأسلوب العمل عن بُعد والذي يتطلب اتباع استراتيجيات تواصل فعّالة. ونظرًا لكون هذا الأسلوب أكثر تعقيدًا نوعًا ما، قال المجيبون بأنه يمكن للشركات إبقاء الموظفين عن بُعد على اطّلاع دائم بالمستجدات من خلال تنظيم اجتماعات يومية للفريق واجتماعات لموظفي الشركة جميعهم (28٪)، واستخدام منصات المراسلة (9٪)، وإنشاء بوابة/شبكة داخلية خاصة بالشركة (8٪)، وتنظيم دورات تدريبية عبر الإنترنت (3٪)، وجميع هذه الأساليب المذكورة معًا (52٪).
من ناحية أخرى، سلّط الاستبيان الضوء على التحديات المرتبطة بالتواصل عن بُعد، حيث شملت: الاختلافات في أسلوب التواصل المفضل (42٪)، والمشاكل التقنية (17٪)، وتأخر الرد (14٪)، وسوء الفهم (13٪)، بالإضافة إلى إيجاد أداة تواصل موثوقة (13٪).
يُقدم استبيان التواصل عن بُعد لمحة مهمة عن التقنيات والأدوات المستخدمة حاليًّا في المنطقة لتسهيل أداء مهام العمل خلال هذه الأوقات الصعبة. فمن خلال الحصول على نظرة شاملة حول عملية التواصل الافتراضي، يٌمكن للشركات فهم الاستراتيجيات التي قد تجعل هذه العملية أقل تعقيدًا وأكثر فعالية، كما يُمكن للموظفين أيضًا اكتشاف الأدوات المتاحة لهم والتي قد تسهّل أدائهم لمهامهم اليومية.
تم جمع بيانات استبيان التواصل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين28 سبتمبر وحتى26 أكتوبر2020، بمشاركة1,859 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.