أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، استبيان جديد بعنوان "قرارات العام الجديد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام2021"، بهدف تسليط الضوء على الأهداف المهنية التي سيركز عليها المهنيون في العام الجديد، حيث كشف أن غالبية المهنيين في المنطقة (80٪) ينظرون بإيجابية لعام2021 وأن74٪ قاموا باتخاذ قرارات للعام الجديد.
وكان معظم المشاركين في الاستبيان متفائلين بشأن قدرتهم على الالتزام بتحقيق قراراتهم، حيث قال41٪ ممن حددوا قرارات للعام2020 بأنهم حققوها جميعها، في حين أن33٪ حققوا بعضاً منها. وعلاوة على ذلك، صرّح78٪ من المشاركين في الاستبيان بأنهم يحققون عادة قراراتهم للعام الجديد بالتخطيط الدقيق والعمل الجاد، بينما يقوم16٪ بذلك من خلال السير مع التيار وتجربة خيارات مختلفة. في حين أن7٪ فقط لا يحققون بالعادة قرارتهم للعام الجديد.
وعلى الرغم من أن70٪ من المشاركين في الاستبيان راضون عن تطورهم الوظيفي خلال العام الماضي، إلا أن العثور على فرصة عمل جديدة برز كأهم القرارات المتعلقة بالمسيرة المهنية في العام الجديد (بالنسبة لـ75٪ من المشاركين)، يليه تعزيز المهارات والإنتاجية (15٪) والحصول على ترقية أو زيادة في الراتب (8٪).
وسيركز المهنيون خلال عملية البحث عن وظائف جديدة في عام2021، على سمات وظيفية معينة أبرزها فرص التطور الوظيفي (38٪)، وأساليب العمل المرنة (25٪)، والرواتب الأفضل (14٪)، والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية (14٪)، وسمعة الشركة (8٪). كما سيخصص81٪ وقتاً أطول للبحث عن وظائف عن بُعد في عام2021، باستخدام مواقع التوظيف عبر الإنترنت (77٪)، ومواقع الشركات الإلكترونية (10٪)، ووسائل التواصل الاجتماعي (7٪) ومعارض التوظيف الافتراضية (2٪).
كما سلط المشاركون الضوء أيضاً على المتطلبات التي يتوقعونها من أصحاب العمل والتي تضمنت تقديم المزيد من موارد التدريب والتعلم (56٪)، والمزيد من المكافآت والحوافز (19٪)، والمزيد من الملاحظات والدعم (11٪) وساعات عمل أكثر مرونة (7٪).
وقالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "تحظى القرارات المهنية للعام الجديد بشعبية كبيرة بين الأشخاص الذين يهدفون إلى توسيع آفاقهم المهنية في العام المقبل، حيث أظهر استبياننا أن الحصول على وظيفة جديدة برز ضمن أهم قرارات المهنيين للعام الجديد، وسيبدأ العديد منهم عام2021 بتطلعات إيجابية. ولجذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها، سيحتاج أصحاب العمل إلى تلبية توقعات الموظفين، وتوفير حوافز أفضل، ومساعدتهم على تحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والشخصية، إضافة إلى توفير فرص التقدم الوظيفي التي يبحثون عنها."
وتعد تقييمات الأداء إحدى الطرق الفعّالة لتحقيق الأهداف المهنية، حيث تسمح للموظفين بمناقشة أدائهم، وتحديد نقاط قوتهم وضعفهم، بالإضافة إلى اكتشاف طموحاتهم والعمل على تحقيقها. وقد قال غالبية المشاركين (63٪) بأنهم يخضعون لتقييمات نهاية العام في شركاتهم، في حين قال21٪ فقط بأن شركاتهم لا توفر هذه التقييمات. وتتيح هذه التقييمات للمهنيين فرصة بناء مسارات مهنية ناجحة، وقد تؤدي إلى حصولهم على زيادة في الراتب.
وعلاوة على ذلك، يركز معظم المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تحسين الجوانب التي لها تأثير مباشر على حياتهم الشخصية. فمن بين القرارات الشخصية التي اتخذها المهنيون هي ادخار المال (64٪)، وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي (17٪)، وقضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء والعائلة (10٪)، وأخذ المزيد من الإجازات (3٪).
تم جمع بيانات استبيان "قرارات العام الجديد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام2021" عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة من28 أكتوبر إلى20 ديسمبر2020. بمشاركة4,062 شخصاً من الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.