كشف بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في استبيان جديد تم إجراؤه بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، بعنوان "التقدم الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2021"، أن86٪ من المهنيين في المنطقة يعتبرون التقدم الوظيفي غاية في الأهمية. ويهدف هذا الاستبيان إلى معرفة الجهود التي تبذلها الشركات في سبيل تطوير قدرات موظفيها، واكتشاف التحديات التي تحول دون النجاح في تحقيق هذا التطوّر، بالإضافة إلى التغييرات الواجب القيام بها لتلبية احتياجات الشركة والموظفين العاملين فيها.
ويُعتبر التقدم المهني من أهم العوامل المساهمة في تحقيق الأهداف الوظيفية، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الموظفين وتحفيزهم. ووفقاً لبيانات الاستبيان، يعتبر الموظفون أن البرامج الدراسية المعتمدة (44٪)، والدورات التدريبية خارج الشركة (43٪)، والدورات التدريبية داخل الشركة (41٪) والدورات عبر الإنترنت (40٪) هي أكثر أساليب التدريب تفضيلاً.
ويعتقد المهنيون بأن التقدم الوظيفي هو من أهم الأسباب المساهمة في جذب الموظفين للبقاء في الشركة التي يعملون فيها، حيث صرح80٪ عن استعدادهم لترك شركتهم الحالية بحثاً عن فرص تدريبية أفضل. وعلى صعيد آخر، يرغب95٪ من المجيبين في امتلاك خطة رسمية للتقدم المهني.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يعتبر التطور والتقدم الوظيفي من أهم العوامل للمهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر الشركات التي تفشل في التواصل مع موظفيها وتقديم فرص التطوير والتقدم الوظيفي لهم، في الفئة المعرضة لفقدان الكفاءات العاملة لديها. ويسلط هذا الاستبيان الضوء على مدى اهتمام المهنيين في تطوير أنفسهم لتحقيق نتائج أفضل، وعلى الجهود التي تبذلها الشركات في سبيل تطوير قدرات القوى العاملة لديها."
مسيرة التقدم الوظيفي
يبدي المهنيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اهتماماً كبيراً في تطورهم المهني، حيث يواصلون البحث عن أفضل الطرق لتعزيز كفاءتهم في أداء مهامهم الحالية، بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة لتولي مسؤوليات أكبر في المستقبل.
وقد كشف الاستبيان أن62٪ من المجيبين يعتقدون بأن لديهم فرص للتدرب وتعلم مهارات جديدة، بينما يعتقد60٪ منهم أن فرص التدريب والتطوير مرتبطة بشكل واضح بالتوجه الاستراتيجي للشركة.
ويعد وجود مرشد مهني أمراً بالغ الأهمية للمجيبين، حيث يساعدهم ذلك في النمو وتعلم المزيد من الأمور وبالتالي التفوق في مهنتهم. وأكد52٪ من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن مديرهم يبدي اهتماماً بتطورهم الوظيفي، بينما أبدى49٪ رضاهم عن التوجيه الذي يتلقونه من زملائهم الأكثر خبرة، في حين يعتقد47٪ منهم أن شركتهم تركز على تقدمهم الوظيفي.
وإلى جانب توجيه الزملاء، يبحث المهنيون عن مجموعة متنوعة من فرص التدريب، حيث أظهرت النتائج أن حوالي9 من10 مجيبين يحاولون الحصول على فرص التعلم داخل وخارج الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر59٪ بالتشجيع لأخذ زمام المبادرة في تحديد تقدمهم الوظيفي. من ناحية أخرى، صرح أكثر من النصف (52٪) أنهم على علم باستراتيجية التطوير الوظيفي في شركتهم ودورهم في عملية التطوير.
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها المهنيون في سبيل تطوير مسيرتهم المهنية، برز الافتقار إلى الحافز (41٪) وعدم وجود أهداف واضحة (31٪) كأكثر العوائق الداخلية لنجاح التطور الوظيفي. أما بالنسبة للتحديات الخارجية، فقد برز نقص التمويل/الدعم المالي، والتعريف غير الواضح لمعايير التقدم الوظيفي في الشركة (كلاهما بنسبة41٪) كأهم الحواجز أمام التطور الوظيفي.
ومن جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: " يهدف هذا الاستبيان إلى التعرف على مسار التطوير الوظيفي للعاملين في المنطقة، بالإضافة إلى نقاط القوة والضعف في الجهود المبذولة في سبيل تطوير مسيرتهم المهنية. ومن المؤكد أن يساعد هذا الاستبيان أصحاب العمل على معرفة الأمور الأكثر أهمية لموظفيهم فيما يتعلق بتطورهم المهني ودعمهم في تحقيق أهدافهم."
تم جمع بيانات استبيان التقدم الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين11 وحتى28 فبراير2021، بمشاركة1506 مهني من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، وقطر، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.