71٪ من المهنيين في لبنان يشعرون بالثقة والحماس تجاه مستقبل سوق العمل، استبيان بيت.كوم ويوجوف

71٪ من المهنيين في لبنان يشعرون بالثقة والحماس تجاه مستقبل سوق العمل، استبيان بيت.كوم ويوجوف

أظهر استبيان جديد أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المؤسسة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن حوالي ثلثي المجيبين في لبنان يتوقعون أن تساهم العوامل التقنية (مثل التحول الرقمي، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وغيرها) في تغيير طبيعة العمل مستقبلاً.

وأشارت نتائج الاستبيان الذي حمل عنوان "مستقبل سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2021''، إلى أن الغالبية العظمى من المجيبين (71٪) يشعرون إما بالثقة تجاه مستقبل سوق العمل ويعتقدون بأنهم سيحققون النجاحات المهنية، أو يشعرون بالحماس تجاه مستقبلهم المهني ويتطلعون إلى عالم مليء بالفرص.

المهارات التي سيزداد الطلب عليها

تفضل شركات لبنان توظيف الكفاءات من ذوي المهارات التقنية والشخصية. وبينما أظهرت النتائج أن المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت (93٪) والتواصل (94٪) تكتسب أهمية كبيرة حالياً، أكد أكثر من نصف المجيبين أن المهارات التقنية والمهارات الشخصية ستكون بنفس القدر من الأهمية بعد10 سنوات من الآن. من ناحية أخرى، يعتقد32٪ من المجيبين أن المهارات التقنية وحدها ستكون أكثر أهمية، بينما يعتقد13٪ أن المهارات الشخصية وحدها ستكون الأكثر أهمية.

وتركز الشركات في لبنان على توظيف الكفاءات والاحتفاظ بها بشكل استراتيجي. وبحسب المجيبين، ستكون مهارات الحاسوب (93٪)، والتواصل (84٪)، والتفكير الإبداعي (83٪)، والرؤية الاستراتيجية (82٪) أكثر أهمية خلال السنوات العشر القادمة.

وتعتبر الخبرة الوظيفية السابقة (87٪) وطريقة عرض السيرة الذاتية والرسالة التعريفية (80٪) من أهم العوامل لتوظيف الكفاءات حالياً. كما يلعب التخصص الدراسي (80٪)، والتنوع (79٪)، والتوافق الثقافي (70٪) دوراً رئيسياً أيضاً في اتخاذ قرارات التوظيف.

ومن المثير للانتباه، يقول المجيبون أن الخبرة الوظيفية السابقة (76٪) ستبقى العامل الأكثر تأثيراً على قرارات التوظيف في المستقبل، يليها التخصص الدراسي (37٪) والتنوع (71٪).

وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يكشف استبيان مستقبل سوق العمل عن الوظائف والمهارات التي سيزداد الطلب عليها، والتغييرات التي من المتوقع أن تحدث في المستقبل." وأضافت: "يسلط الاستبيان هذا العام الضوء على التأثيرات التي أحدثتها الجائحة والدور المهم الذي ستلعبه التكنولوجيا في المستقبل. ومن الواضح أن مستقبل العمل سيجمع بين التكنولوجيا والأفراد بهدف تطوير عملية التوظيف."

مستقبل الوظائف

من المتوقع أن تلجأ الشركات مستقبلاً للاعتماد على التكنولوجيا بشكل متزايد لتحقيق إنجازات كانت تعتبر من المستحيلات سابقاً. ونظراً لدور التكنولوجيا المهم في لبنان، يرى حوالي ثلثي المجيبين بأن العوامل التكنولوجية قد تساهم في تغيير طبيعة العمل مستقبلاً.

ويعتقد89٪ من المجيبين أن الطلب على مهندسي البرمجيات سيزداد في المستقبل، إلى جانب مدراء الشبكات (87٪)، ومهندسي الطب الحيوي (81٪)، ومحللي البيانات (81٪).

ومن المفترض أن تلعب أقسام الإدارة في الشركات دوراً مهماً في تحديد مستقبل العمل وخلق ثقافة متميزة، وتبني سياسات العمل عن بُعد، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى برامج التعلم المطلوبة. وعندما تم التطرق إلى موضوع الانتقال إلى وظيفة أو قسم آخر عند انخفاض الطلب على وظائفهم الحالية، صرح أكثر من نصف المجيبين بأن الأمر لن يكون صعباً أو سهلاً.

تصورات خبراء التوظيف

عندما يتعلق الأمر بجذب الكفاءات المناسبة والاحتفاظ بها في العصر الرقمي، تعتبر الشبكات الاجتماعية (55٪) ومواقع التوظيف الإلكترونية (52٪) الأكثر استخداماً من قبل خبراء التوظيف في لبنان اليوم. ومقارنة بالطرق التقليدية، يعتقد98٪ أن التوظيف عبر الإنترنت سيستمر في تسهيل عملية التوظيف مستقبلاً.

ويعلق خبراء التوظيف آمالاً كبيرة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في عملية التوظيف، حيث وافق84٪ منهم على أن أنظمة تتبع طلبات المتقدمين (ATS) ستساعد في تخفيض وقت الرد على المتقدمين، ويعتقد80٪ منهم أن مستقبل التوظيف سيعتمد أكثر على الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتحليلات.

البحث عن عمل في المستقبل

مع تزايد الحاجة إلى معلومات موثوقة، يعتقد المجيبون أن منصات الوظائف عبر الإنترنت والمواقع المهنية (72٪) وكذلك الشبكات الاجتماعية والمهنية (63٪) ستكون المصادر الأكثر موثوقية مستقبلاً للبحث عن الوظائف، في حين أشار34٪ من المجيبين إلى أن مواقع الشركات الإلكترونية ستكون الأكثر موثوقية في المستقبل.

من جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "تحاول الشركات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تزويد المهنيين بالدعم والمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق أهدافهم المهنية. وتسعى الشركات للتكيّف مع الاحتياجات الناجمة عن الجائحة، عبر الاستفادة من التقنيات والأساليب والمهارات الجديدة التي ستؤدي إلى تحسين جودة العمل وإنتاجية المهنيين بشكل كبير في المستقبل."

تم جمع بيانات استبيان مستقبل سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين11 يوليو وحتى11 أغسطس2021، بمشاركة1,477 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، وتونس، والسودان، وغيرها.

  • تاريخ الإعلان: 12/09/2021
  • آخر تحديث: 12/09/2021
  • تاريخ الإعلان: 12/09/2021
  • آخر تحديث: 12/09/2021
تعليقات
(0)