كشف بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في استبيان جديد بعنوان "مقابلات العمل عبر الفيديو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، دور جائحة كوفيد-19 في دفع الشركات عبر المنطقة لاعتماد التقنيات الحديثة لإجراء مقابلات مع المرشّحين. حيث صرّح84٪ من المجيبين أنهم لاحظوا زيادة في عدد مقابلات العمل عبر الفيديو خلال العام الماضي، كما قال58٪ أنهم أجروا بالفعل مقابلات عبر الفيديو للحصول على وظيفة جديدة.
وقد قامت الأزمة الحالية والناجمة عن انتشار فيروس كوفيد-19، بإلهام الشركات لزيادة استخدام التقنيات الافتراضية في عمليات التوظيف وإجراء المقابلات. وقد لاقت المقابلات الافتراضية استحسان المشاركين في الاستبيان، حيث قال60٪ منهم أنها كانت تجربة إيجابية. وفي المتوسط، قال55٪ من المجيبين أن هذه المقابلات تدوم لمدة تقل عن30 دقيقة. ومن الناحية الإيجابية، تتمثل المزايا الرئيسية لمقابلات الفيديو في أنها مريحة وعملية أكثر (50٪)، وتمكّن المرشّحين من التقدم إلى الوظائف عن بُعد (7٪)، وتقلّل تكاليف المواصلات (4٪)، وتقلل الوقت اللازم لتوظيف المرشّحين (3٪)، في حين قال37٪ أنها تقدم جميع المزايا المذكورة معاً.
وتمكّنت الشركات من تحسين تجربة المرشّحين أثناء عملية التوظيف من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة، وأهمها المنصات المخصصة للمقابلات عبر الفيديو، حيث قال68٪ من المجيبين أن شركتهم تستخدم برنامج/منصة مخصصة لإجراء المقابلات عبر الفيديو. ويشير الواقع إلى إمكانية اعتماد المقابلات الافتراضية كمعيار جديد للتوظيف، حتى بعد توقيف العمل بسياسات التباعد الاجتماعي، إذ أظهر الاستبيان أن89٪ من المجيبين يتوقعون زيادة في عدد مقابلات العمل عبر الفيديو خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يسلط الاستبيان الجديد الضوء على العوامل التي ساهمت في تغيير عمليات التوظيف، بالنسبة للباحثين عن عمل وخبراء التوظيف على حد سواء خلال العام الماضي. ومن المهم لأصحاب العمل اليوم الاستفادة من تقنيات التوظيف الفعّالة للعثور على الكفاءات المناسبة في المكان والوقت المناسبين. وقد أظهر الاستبيان الدور المهم الذي تلعبه التقنيات الافتراضية في تسريع وتسهيل عملية التوظيف على كافة المستويات، وجعل المقابلات أسهل وأكثر ملاءمة للباحثين عن عمل."
يتمكّن الباحثون عن عمل من النجاح في مقابلاتهم الافتراضية من خلال التحضير لها جيداً، إذ شملت أهم خطوة للتحضير لهذه المقابلات: التحقق من الجوانب التقنية مثل الكاميرا والميكروفون وشحن الكمبيوتر وما إلى ذلك (49٪)، واختيار مكان هادئ ومرتب (3٪)، وتسجيل الدخول قبل10 دقائق من الزمن المحدد (2٪)، وارتداء الملابس المناسبة (2٪)، في حين قال45٪ أنه من المهم القيام بجميع هذه الخطوات معاً.
وتوفر مقابلات الفيديو الناجحة للمرشّحين نفس مستوى المعلومات والتواصل الذي تقدمه المقابلات الوجاهية. وبحسب المجيبين، تشمل الأسئلة الأكثر شيوعاً في مقابلات العمل عبر الفيديو: أسئلة التحقق (عن المعدل التراكمي والتخصص الدراسي) (بحسب56٪ من المجيبين)، وأسئلة الكفاءة (اختبار مهارات معينة) (18٪)، والأسئلة السلوكية (11٪)، والأسئلة عن الآراء والشخصية (مثل أسلوب القيادة) (9٪).
من ناحية أخرى، يفضل54٪ من المشاركين في الاستبيان إجراء مقابلات وجاهية، حيث يشعرون بأن للمقابلات عبر الفيديو بعض السلبيات، منها الحد من قدرة المرشّح على عرض كامل إمكانياته (69٪)، والمشاكل التقنية (5٪)، وانعدام التواصل البشري (5٪)، وصعوبة إعداد بيئة مناسبة (الإضاءة، الكاميرا، الخلفية، إلخ) (3٪)، في حين قال17٪ أن لهذه المقابلات جميع هذه السلبيات معاً.
تم جمع بيانات استبيان مقابلات العمل عبر الفيديو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2021، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 أغسطس وحتى5 أكتوبر2021، بمشاركة5,495 شخص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.