أظهر استبيان "العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2021"، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن حوالي ثلثي المهنيين في الكويت يعتقدون بأن العمل عن بُعد سيزداد أو سيبقى كما هو الآن بعد انتهاء الجائحة بشكل كامل. بينما صرح25٪ فقط أن وضع العمل سيعود كما كان في مرحلة ما قبل الجائحة.
مزايا العمل عن بُعد
أدى تفشي جائحة كورونا في كافة أنحاء العالم إلى توجه العديد من الشركات والمؤسسات لتطبيق سياسات العمل عن بُعد. وبحسب المجيبين في الاستبيان، يوفر العمل عن بُعد مجموعة متنوعة من المزايا بما في ذلك توفير وقت الذهاب من وإلى مكان العمل (51٪)، والقدرة على اختيار مكان مريح للعمل (48٪)، وتقليل الإجراءات المكتبية (45٪)، بالإضافة إلى تمضية المزيد من الوقت مع العائلة/ الأصدقاء (40٪)، وتعزيز الإنتاجية والأداء (35٪).
وتعليقاً على ذلك، قالت شريانزي جوبتا، مديرة قسم التسويق في بيت.كوم: "يسلط استبيان العمل عن بُعد الضوء على التغيّرات التي فرضتها الجائحة والاتجاهات الجديدة التي ظهرت خلال هذه المرحلة. وقد ساهمت سياسات العمل عن بُعد الناجحة في إعادة هيكلة استراتيجيات العمل وتغيير المفاهيم المرتبطة بأماكن العمل. ويفضل معظم الموظفين هذه السياسة بعد تجربتهم للعمل عن بُعد لفترة من الوقت، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير ثقافة الشركات، وطرق إنجاز العمل واستخدام مساحات العمل على نحو مختلف."
ومع سماح العديد من مؤسسات الكويت لغالبية القوى العاملة فيها بالعمل عن بُعد، حرصت معظمها على تسهيل وصول الموظفين إلى التطبيقات المستخدمة في العمل عبر أجهزتهم، وتعزيز التواصل عبر شبكة الإنترنت. وفي هذا الإطار، أكد أكثر من9 من10 مجيبين (95٪) أنهم يمتلكون كافة أو بعض الموارد التي يحتاجونها لإنجاز أعمالهم عن بعد. بينما صرح5٪ فقط عن عدم امتلاكهم لأي من الموارد المطلوبة لإنجاز مهامهم على النحو المطلوب عن بُعد.
أساليب العمل المفضلة
يقدّر الموظفون الراحة التي يوفرها العمل من المنزل، لاسيما الآباء والأمهات منهم والذين يحتاجون للعمل وفق جداول زمنية أكثر مرونة. وبحسب الاستبيان، قال11٪ من المجيبين أنهم يفضلون العمل في منازلهم طوال أيام الأسبوع، بينما صرح أكثر من النصف (51٪) أنهم يفضلون النظام الذي يمزج بين العمل من المنزل والعمل من المكتب.
وقد أتاحت جائحة كورونا الفرصة لأصحاب العمل في الكويت لإعادة التفكير في استراتيجيات أعمالهم، حيث صرّح24٪ من المجيبين في الكويت أنهم يعملون حالياً من المنزل طوال أيام الأسبوع أو بعض أيام الأسبوع.
تحديات العمل عن بُعد
بحسب المجيبين، تمثلت التحديات الأكثر شيوعاً للعمل عن بُعد في صعوبة الفصل بين الحياة المهنية والشخصية (45٪)، والمشاكل التقنية المتكررة (39٪)، والعزلة التي تؤثر على الصحة النفسية (39٪)، بالإضافة إلى المقاطعات المتكررة (36٪).
من جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "لقد كان أسلوب العمل الجديد هذا غير اعتيادي بالنسبة لأصحاب العمل والموظفين على حد سواء. وعلى الرغم من الفوائد الإيجابية التي قدمها العمل عن بُعد لغالبية المشاركين في الاستبيان، إلا أن بعضهم قد واجهوا بعض التحديات. وللتغلّب على هذه التحديات، يتعين على المدراء تشجيع التواصل الواضح والفعّال عبر كافة أنحاء المنظمة."
تم جمع بيانات استبيان "العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2021" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين18 أغسطس وحتى14 سبتمبر2021، بمشاركة3206 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.