كشف بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في استبيانه السنوي بعنوان "رمضان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، أن غالبية المجيبين (77٪) يشعرون بمزيد من الإنتاجية خلال شهر رمضان، كما صرح76٪ منهم أن معنويات الموظفين ترتفع خلال الشهر الفضيل.
ومن المثير للاهتمام أن86٪ من المجيبين سيخصصون المزيد من الوقت للبحث عن وظيفة جديدة خلال شهر رمضان، ويتوافق هذا التوجه مع اعتقاد19٪ من المجيبين أن عمليات التوظيف تزداد خلال الشهر الفضيل، في وقت تعتقد نسبة24٪ أن عمليات التوظيف تبقى على حالها.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يعتبر شهر رمضان المبارك وقتًا متميزًا بالنسبة للمهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهم يركزون على دعم الآخرين والمشاركة في الأعمال الخيرية. ويسلط استبياننا السنوي الضوء على أهمية هذا الشهر المبارك في تعزيز الطاقة الإيجابية بين المهنيين في المنطقة، حيث يشعرون بمزيد من الإنتاجية ويسعون لتحقيق أهدافهم المهنية والشخصية على حد سواء".
الإنتاجية خلال شهر رمضان
تقوم معظم الشركات العاملة في المنطقة بإجراء تغييرات خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تشمل خيارات عمل مرنة/ ساعات أقصر (59٪)، والاهتمام باحتياجات الموظفين الدينية/ الروحية (14٪)، والحفاظ على الصحة والسلامة في مكان العمل (12٪)، والتساهل مع انخفاض الإنتاجية/ عدم الالتزام بالمواعيد النهائية (2٪). ونتيجة لذلك، أظهر83٪ من المجيبين رضاهم عن الدعم الذي تقدمه لهم شركاتهم خلال الشهر المبارك.
وعلى صعيد ضغط العمل، قال34٪ من المجيبين في المنطقة أن أعباء العمل تشهد تزايداً ملحوظاً خلال الشهر الفضيل، ويعود السبب في ذلك إلى انخفاض ساعات العمل بحسب59٪ من المجيبين. من جهة أخرى، قال37٪ من المجيبين أن أعباء العمل تبقى على حالها خلال رمضان، في حين صرح21٪ أن عبء العمل يقل.
وعلى الرغم من التغييرات في أعباء العمل، أكد77٪ من المهنيين أنهم يشعرون بمزيد من الإنتاجية خلال شهر رمضان، بينما قال17٪ من المجيبين أن إنتاجيتهم تبقى على حالها، في حين صرح7٪ فقط عن تراجع إنتاجيتهم خلال الشهر الفضيل.
ومن المثير للاهتمام، قال14٪ من المجيبين أنهم يتوجهون لأخذ إجازات أكثر خلال هذه الفترة، بينما صرح77٪ بعكس ذلك.
شهر للتأمل والارتقاء بالذات
بينما يستعد المهنيون في جميع أنحاء المنطقة لشهر رمضان، شهر العبادة والصدقات، فإنهم يقومون بإجراء تغييرات في روتينهم اليومي، حيث صرح غالبيتهم بأنهم يخصصون المزيد من الوقت للعبادة (62٪)، ويشاركون في الأنشطة الخيرية (15٪)، ويركّزون على تحقيق أهدافهم المهنية (7٪)، ويمضون المزيد من الوقت مع العائلة (4٪). وعلى صعيد آخر، قال76٪ من المجيبين أن شركاتهم تقوم بالمزيد من الأنشطة الخيرية خلال الشهر الكريم.
تم جمع بيانات استبيان رمضان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين18 فبراير2022 وحتى22 مارس2022، بمشاركة1,881 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.