كصاحب عمل، من المرجح أنك قمت بسابع المستحيلات لانتقاء وجذب أفضل المواهب، ومن المؤكد أنك قمت بعد ذلك بإنفاق مبالغ مالية طائلة لغايات التوجيه والتدريب. والسؤال الآن هو كيف يمكنك الاحتفاظ بأصحاب المواهب الذين قمت بتوظيفهم؟ وكيف يمكنك الحرص على ألا يغادر هؤلاء الموظفين الموهوبين شركتك من أجل العمل في شركات أخرى؟
كشف استطلاع جديد من بيت.كوم، الذي درس الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن 77% من المهنيين في المنطقة يعتبرون أنفسهم مخلصين إلى حد كبير لشركتهم، وأن 72% يحبون الشركة التي يعملون بها، مع أن 58% منهم فقط راضين عن وظيفتهم. فيما يلي بعض النصائح من الخبراء في بيت.كوم حول ما يتعين عليك فعله كصاحب عمل للاحتفاظ بأمهر الموظفين وتشجعيهم وإبقائهم راضين عن عملهم.
الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة دائماً
نفتخر في بيت.كوم بالمحافظة على الاتصال المفتوح والدائم والصريح كواحد من أهم قيمنا. وفي بيت.كوم يتم بذل كافة الجهود لإبقاء قنوات الاتصال في جميع أقسام الشركة مفتوحة وقوية ومبدعة وبلا أي عوائق قد تحيل دون إيصال الرسالة المناسبة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. وهناك عدة طرق تستطيع الشركة اتخاذها لتشجيع الاتصال المفتوح، منها مساحات العمل المفتوحة، وسياسات الباب المفتوح، بالإضافة إلى هيكلة الاتصالات الداخلية في الشركة وعقد الاجتماعات على كافة المستويات وبشكل دوري من أجل إيصال رؤية المؤسسة ورسالتها والتقدم الذي تم إحرازه لكافة الموظفين. وفي ضوء الدراسة التي قام بها بيت.كوم بعنوان الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن 36% من المهنيين يشعرون بأن قنوات الاتصال في شركتهم مفتوحة ولكن "دون المستوى المطلوب"، كما أن 30% منهم قالوا بأن قنوات الاتصال في شركتهم غير مفتوحة.
دمج مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في رسالة الشركة
يقول المهنيون الذين يعملون في الشركات التي تتمتع بأعلى مستويات الرضا الوظيفي والاحتفاظ بالموظفين في كثير من الأحيان أنهم يشعرون بأنهم جزء من رسالة أكبر وأسمى وبأنهم فخورون بأن ما يقومون به يؤثر بشكل إيجابي على المجتمع الذي يعيشون فيه. وتلعب المسؤولية الاجتماعية دوراً كبيراً في شعور الموظفين بأنهم ينتمون لشركة تهتم بالمجتمع، والذي من شأنه أن يساعدهم على إيجاد المزيد من المعنى والراحة والفخر والرضا في عملهم والفخر بالعلامة التجارية لشركتهم. وفي ضوء الدراسة التي قام بها بيت.كوم لقياس الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن أكثر من 78% من المهنيين قالوا بأن وظيفتهم مهمة وذات معنى، كما صرح 62% منهم أنهم فخورون جداً بالعلامة التجارية لشركتهم.
المكافأة العادلة
لقد وُجد أن المكافآت والرواتب غير العادلة أو تلك التي تفتقر إلى التنافسية هي أهم سبب يدفع المهنيين إلى البحث عن عمل آخر. وقد ساعدت البيانات المختصة بهذا الشأن، والموجودة على أهم مواقع التوظيف على الإنترنت والمواقع المختصة بمقارنة الرواتب مثل رواتب بيت.كوم، على جعل مسألة الرواتب في الشرق الأوسط أكثر شفافية، كما أنها مكنت المهنيين في شتى التخصصات والأدوار ومجالات العمل من مقارنة رواتبهم مع أقرانهم.
تذكر دائماً بأن هناك العديد من البدائل المبتكرة للمكافآت المالية، منها مكافآت الأداء السنوية، وأية مكافآت إضافية أو فوائد التي قد تشمل الإشتراك في الصالات الرياضية ومواقف مجانية للسيارات وبدل السكن والدراسة والسفر والتدريب والمواصلات، أو السماح للموظفين بأوقات الدوام المرنة والعمل الجزئي أو العمل من المنزل. وقد قال 32% من المهنيين في الدراسة التي قام بها بيت.كوم لقياس الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن أكثر ما يودون تغييره في وظيفتهم الحالية هو راتبهم.
التقدير والتشجيع
ينتظر الموظفون المكأفاة والتقدير بفارغ الصبر. ويقوم أفضل المدراء بمكافأة أفضل الموظفين علانية وبشكل دائم، ولا ينبغي أن يكون تقييم الأداء حدثاً سنوياً مرتبطاً بحالة من الخوف والقلق، بل لا بد أن يجعل المدير الناجح تقييم الأداء جزءاً من ثقافة المؤسسة ونشاطها اليومي.
الاستثمار في التدريب والتطوير
أكد 20% من الذين شملهم استطلاع بيت.كوم حول الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا أن أهم ما يرغبون في تغييره في عملهم هو مسار التطوير والتنمية الخاص بهم. وفي يومنا هذا يرغب معظم المهنيين بمسار تعليمي يمتد مدى الحياة، ويتطلعون إلى الشركات التي تستثمر في تدريب وتطوير موظفيها بشكل دائم.
توفير التخطيط المهني المناسب
يعتبر الوضوح والإنصاف والشفافية من الأمور الضرورية عندما يتعلق الأمر بتخطيط المسار المهني، وننصح أصحاب العمل هنا بوضع أطر رسمية لتحقيق ذلك، بحيث يكون كل موظف على دراية بمساره الوظيفي والمهارات التي يحتاجها والإنجازات التي يتوجب عليه تحقيقها من أجل صعود السلم الوظيفي.
ويرى 39% من المهنيين الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه بيت.كوم حول الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه لا يوجد فرص للتقدم والترقية في شركاتهم، كما قال 14% منهم أنهم لا يشعرون بأنهم يتطورون ويتعلمون أثناء أدائهم عملهم.
تعزيز روح التحدي
هناك سبب آخر ذكره العديد من المهنيين الطموحين يدفعهم لترك وظائفهم وهو أنهم لم يجدوا أي تحدي في عملهم. الخبر السار وفق استطلاع بيت.كوم حول الرضا الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو أن 58% من المهنيين يجدون التحدي في وظائفهم إلى حد كبير، بينما قال 26% منهم أنهم يشعرون بالتحدي إلى حد ما، في حين قال 17% منهم فقط أنهم لا يشعورن بأي نوع من التحدي في وظائفهم.
لا تخشى المجازفة ورفع مستوى الأداء لتشجيع النمو والابتكار والإبداع وللحفاظ على أفضل المواهب، وذلك حتى يكون الموظفون مستعدين دائماً للمجازفة ومتمكنين بشكل تام لتحقيق المزيد من الإنجازات والتعلم أثناء أدائهم عملهم.