أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، استبياناً جديداً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، بهدف تحديد اتجاهات التقدم الوظيفي التي يتطلع إليها المهنيون في المنطقة في إطار مناصبهم الوظيفية الحالية. ومن المثير للانتباه، أظهر89٪ من المهنيين في الإمارات رغبتهم في الحصول على خطة تطوير مهني رسمية.
ويهدف استبيان "التقدم الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" لتسليط الضوء على تزايد اهتمام المهنيين بالحصول على فرص التدريب في المرحلة الحالية داخل وخارج مكان العمل التقليدي. وقد أظهرت النتائج أن أكثر من9 من10 مجيبين (91٪) في الإمارات يبحثون عن فرص التعلم داخل وخارج الشركة. في الواقع، يعتقد86٪ من المهنيين أنهم يمتلكون مهارات تنافسية ومحدّثة.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "تتميز المنطقة بقدرتها على إلهام وتشجيع القوى العاملة على تطوير مهاراتها وقدراتها. وبحسب بيانات استبيان التقدم الوظيفي، أظهر المهنيون في المنطقة مستويات عالية من الرضا عن فرص التقدم الوظيفي الحالية. ونتوقع أن يساهم هذا الاستبيان في إلهام المزيد من المنصات لتوفير فرص التدريب الإلكترونية التي يتطلع المهنيون للحصول عليها هذا العام".
وضع خطة التقدم الوظيفي
بشكل عام، صرح71٪ من المهنيين في الإمارات عن تناسب مناصبهم الوظيفية مع المهارات التي يمتلكونها، بينما يعتقد3٪ فقط أنهم غير مؤهلين لتولي وظائفهم الحالية. وقد قال51٪ من المجيبين أنهم وضعوا خطط تطوير مهني رسمية بالتعاون مع مدرائهم، كما يعتقد69٪ أن لديهم فكرة جيدة عن الفرص الوظيفية المتاحة لهم في الشركة.
ووفقاً لبيانات الاستبيان، يعتبر الموظفون أن برامج التدريب المعتمدة (47٪)، والدورات التدريبية داخل الشركة التي يقدمها المدربون الخارجيون (46٪)، والدورات التدريبية التي يقدمها فريق مخصص داخل الشركة (46٪) والدورات عبر الإنترنت (43٪)، هي أكثر أساليب التدريب تفضيلاً.
فرص النمو الوظيفي
صرّح66٪ من المجيبين بأن لديهم فرص للتدرب وتعلم مهارات جديدة، بينما يعتقد61٪ أن فرص التدريب والتطوير مرتبطة بشكل واضح بالتوجه الاستراتيجي للشركة.
ويعد وجود مرشد مهني أمراً بالغ الأهمية للمجيبين، حيث يساعدهم ذلك في النمو وتعلم المزيد من الأمور وبالتالي التفوق في مهنتهم. وقد أكد47٪ من المهنيين في الإمارات أن مديرهم يبدي اهتماماً بتطورهم الوظيفي، بينما أبدى55٪ رضاهم عن التوجيه الذي يتلقونه من زملائهم الأكثر خبرة، في حين يعتقد54٪ منهم أن شركتهم تركز على تقدمهم الوظيفي.
مجالات التدريب الوظيفي
ظهرت المهارات التقنية/ المتعلقة بالوظيفة (20٪) كأهم مجالات التدريب التي يحتاجها المهنيون في مسار التطور الوظيفي، تليها مهارات القيادة والتدريب (17٪) ومهارات إدارة الفريق (16٪).
وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها المجيبون في سبيل تطوير مسيرتهم المهنية، برز الافتقار إلى الأهداف الواضحة (37٪) والإجهاد/ الإرهاق (37٪) كأهم العوائق الداخلية.
ومن جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "تعتبر التدريبات المرتبطة بتطوير المهارات التقنية/ المتعلقة بالوظيفة الأكثر أهمية بالنسبة للموظفين في مكان العمل. ويُظهر استبياننا إقبالاً كبيراً على التطور الوظيفي بشكل عام، ونتوقع تزايد هذا الاتجاه بشكل مطرد مع توفر المزيد من الفرص الرسمية للمهنيين".
تم جمع بيانات استبيان "التقدم الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين11 سبتمبر وحتى10 أكتوبر2022، بمشاركة1,281 مهني من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وغيرها.