اتجاهات الموارد البشرية المتوقعة في العام 2016

اتجاهات الموارد البشرية المتوقعة في العام 2016

أصبح قسم الموارد البشرية يلعب دوراً مهماً في سوق العمل الحالي، إذ أصبح يشكل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الشركات، فهو يساعد في إنشاء بيئة عمل متنوّعة ويحسّن أداء الموظفين ومستويات التزامهم.

وفي ظل سوق العمل الحالي الذي يشهد تغيّرات مستمرة وظهور تقنيات جديدة، أصبح مجال الموارد البشرية يشهد تطوّرات وتغيّرات جذرية أيضاً. سنقدم في هذه المدونة بعض اتجاهات التوظيف المتوقعة في هذا العام. تستند هذه الاتجاهات على مئات المقابلات التي قمنا بإجرائها مع أخصائيي الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط، ومجموعة من الأبحاث الإقليمية المتوفرة على بيت.كوم، بالاضافة الى أبحاث ثانوية.

نقدم لك في ما يلي 5 اتجاهات توظيف متوقعة في العام 2016:

1. طرق جديدة لتعزيز مستويات التزام الموظفين

أصبحت معظم الشركات اليوم تبدي اهتماماً كبيراً في تعزيز مستويات التزام موظفيها، فالموظفون الملتزمون يساهمون في تطوير شركاتهم من خلال زيادة إيراداتها وتقديم أفكاراً مبتكرة تساهم في تعزيز نموها. في الواقع، أشار استبيان بيت.كوم حول "التزام الموظفين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (ابريل 2014) الى أن 82% من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يشعرون بالالتزام تجاه شركاتهم. يسعى معظم مدراء البشرية اليوم لتعزيز ثقافة التواصل بشفافية عبر كافة أقسام الشركة. اليك 5 طرق لتعزيز التزام الموظفين في شركتك.

2. دورات تدريبية منخفضة التكاليف

يتعين على كافة الشركات اليوم مواكبة التطوّرات والتغيّرات التي يشهدها سوق العمل الحالي. في الواقع، أصبحت الكثير من الشركات اليوم تقدم دورات تدريبية داخلية بدلاً من دورات خارجية. فمن الضروري جداً في هذه الأيام أن تقوم الشركات بتعزيز مهارات موظفيها وتساعدهم على اكتساب مهارات جديدة. تستعين الكثير من الشركات مباشرة بمراكز تدريب خارجية، ولكن من الأفضل لها أولاً اكتشاف المهارات والخبرات التي يتمتع بها موظفيها وتشجعهم على التعلّم من بعضهم البعض قبل لجوئها الى هذه المراكز. فالموظفون ذوي المناصب المبتدئة مثلاً يتمتعون بالمهارات التقنية التي يفتقر اليها الموظفين الأكبر سناً. في الواقع، إن تعليم الموظفين بعضهم لبعض هو أفضل وسيلة لتعزيز مهاراتهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة، كما أن المعرفة التي سيكتسبونها تتناسب تماماً مع ثقافة عمل شركتك كونها قادمة من الموظفين الذين يعملون لديك. يمكنك الاطلاع على استبيان بيت.كوم حول "التقدّم الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (يناير 2016) لمعرفة المزيد حول أفضل الطرق لتقديم دورات تدريبية. 

3. الاستناد على البيانات والتحاليل  

تتميّز أفضل الشركات عن غيرها بسعيها لجمع البيانات وإجراء الاستبيانات ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز استراتجيات التوظيف والمكافآت والتعويضات والاحتفاظ بالموظفين. تقوم معظم الشركات اليوم بجمع أنواع مختلفة من البيانات من مصادر متنوعة كسجلات الحضور والأداء والاستبيانات المتعلقة بالرضا الوظيفي ومتابعة الأحداث الهامة في حياة الموظف. تبدي هذه الشركات أهمية بإجراء التحاليل لتحديد اتجاهات سوق العمل وتحسين استراتيجيات الموارد البشرية. في الواقع، أصبح من السهل جداً في الوقت الحالي جمع بيانات الموظفين، كما أصبح بامكان قسم الموارد البشرية استخدام هذه البيانات بفعالية واستغلالها لصالح شركتهم. في الواقع، يتطلب هذا الأمر فهماً عميقاً لعلم البيانات والتحاليل، لذا أصبح قسم الموارد البشرية اليوم يوظّف علماء البيانات والمختصين بإجراء الأبحاث لمساعدتهم على فهم موظفيهم بشكل أفضل.

4. ابداء المزيد من الاهتمام في صحة الموظفين وعافيتهم

نظراً لتزايد اهتمام الموظفين باتباع نمط حياة صحي، أصبحت العديد من الشركات تشجع موظفيها على اتباع عادات صحية لضمان تعزيز مستويات إنتاجيتهم وسعادتهم. فبحسب استبيان بيت.كوم حول "العادات الغذائية والصحية للمهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (مارس 2016)، أشار 87% الى نيتهم في ممارسة التمارين الرياضية في حال قامت شركتهم بتوفير نادي رياضي أو اشتراكات في نوادي رياضية. كما أشار استبيان آخر لبيت.كوم حول "دور قسم الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" (ديسمبر 2015) الى أن 66% من المهنيين في المنطقة صرّحوا بأن قسم الموارد البشرية في شركتهم يساهم في تعزيز رفاهية الموظفين.

5. توفير المزيد من الفرص لجيل الألفية

وفقاً للبحث الذي أجرته شركه ديلويت، سيشكّل جيل الألفية نسبة 75% من القوى العاملة في العالم بحلول عام 2025. في الواقع، تشكل هذه الفئة الغالبية العظمى في بعض الشركات اليوم. وجيل الألفية اليوم هو القوى العاملة المستقبلية، ويتميّز أبناء هذا الجيل بتمتعهم بالنشاط والابداع وبسعيهم لجعل شركاتهم أكثر ابداعاً وابتكاراً. كما يتحلى هذا الجيل بالطموح وبرغبة كبيرة للتعلّم من أخطائه والتطوّر وتعزيز مهاراته. وهم جيل مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتميّز هؤلاء الأشخاص بقدرتهم على ادارة مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام أساليب التسويق الرقمي بشكل أفضل من زملائهم الأكبر سناً. في الواقع، أشار استبيان بيت.كوم حول "جيل الألفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" (فبراير 2014) الى أن هذا الجيل مستعد للتضحية بحياته الشخصية لتحسين وضعه الوظيفي. يتعين على الشركات التي ترغب بجذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها، توظيف أبناء هذا الجيل واستخدام المنصات الاجتماعية لتوظيف المرشحين واعداد برنامج التأهيل

  • تاريخ الإعلان: 06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
  • تاريخ الإعلان: 06/06/2016
  • آخر تحديث: 06/06/2016
تعليقات
(0)