بينما تمثلت العوامل الأقل أهمية في المظهر الخارجي للشركة مثل الشعار وتصميم الموقع الإلكتروني (13٪)، والتواجد الإعلامي (12٪).
العوامل الأكثر أهمية للمهنيين بعد الحصول على الوظيفة
أظهر الاستبيان أن أهم السمات الوظيفية التي يهتم بها المهنيون في المنطقة بعد حصولهم على الوظيفة هي فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل (39٪)، والأمن الوظيفي (38٪)، يليه فرص التدريب والتطوير (36٪).
وتعد ثقافة العمل التي تحفّز الموظفين وتعزّز الالتزام التنظيمي عنصراً أساسياً للاحتفاظ بالموظفين. ومن المثير للانتباه أن68٪ من المشاركين يعملون في شركاتهم الحالية منذ أكثر من عامين. كما أظهر الاستبيان أن6 من10 موظفين في المنطقة يشعرون بالسعادة في مكان عملهم الحالي، كما يُوصي61٪ منهم الباحثين عن وظائف بالتقدم للحصول على وظيفة في شركتهم الحالية.
كما قال أكثر من6 من10 مشاركين أن شركتهم تستمع إلى ملاحظات الموظفين لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل، ووافق59٪ منهم على أن الإدارة تأخذ ملاحظاتهم على محمل الجد. بالإضافة إلى ذلك، أظهر أكثر من ثلثي المشاركين استعدادهم للتقدم لذات الوظيفة في ذات الشركة الحالية لو أُتيح لهم الخيار للقيام بذلك من جديد.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يتطلع عدد كبير من المشاركين في الاستبيان للاستفادة من فرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل، حيث أنها من العوامل الرئيسية التي تعزز ولاءهم تجاه الشركات التي يعملون فيها إلى جانب الراتب. ويشير ذلك إلى أن ثقافة العمل المميزة الأكثر جاذبية للمهنيين هي تلك التي توفر فرص التطور والتقدم المهني."
القيم المؤسسية الأكثر جاذبية
صرح أكثر من7 من10 مشاركين في المنطقة أن الشركة تكون أكثر جاذبية في حال اتسمت بالأخلاق المهنية واتبعت ممارسات جيدة، كما قال59٪ من المشاركين بأنهم يفضلون الشركات التي تتمتع بثقافة عمل ودية و56٪ يبحثون عن الشركات التي تشارك في أنشطة المسؤولية الاجتماعية.
ويعد جذب الكفاءات من أهم الخطوات التي يتعين على الشركات اتخاذها والعمل على تحسينها، وعندما سُئل المشاركون عن الجهود التي تبذلها الشركات لتسويق ثقافتها أمام الباحثين عن عمل وتشجيعهم على التقدم إليها، قال35٪ أن الشركات تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك، فيما قال25٪ منهم أنها تبذل بعض الجهود في هذا المجال، بينما اعتبر16٪ من المشاركين بأن الجهود المبذولة في هذا المجال قليلة، في حين قال5٪ أن الشركات لا تبذل أي جهد في هذا المجال.
وفي الإطار ذاته، يعتقد المشاركون بأن مواقع التواصل الاجتماعي (34٪) وصفحات الشركات الإلكترونية التي تستهدف الباحثين عن عمل (21٪) هي أبرز الوسائل لترويج ثقافة الشركة. وعندما سُئل المشاركون عن نوع المعلومات التي تثير حماسهم للتقدم بطلب وظيفة في شركة معينة، اختار67٪ منهم المزايا والفوائد التي تقدمها الشركة، فيما اختار43٪ آراء وملاحظات موظفي الشركة، بينما قال39٪ من المشاركين أن الفعاليات الاجتماعية التي تنظمها الشركة هي الأكثر أهمية في هذا المجال.
ومن جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "يسلط هذا الاستبيان الضوء على توجه الموظفين في المنطقة للعمل لدى الشركات التي تتسم بالمصداقية والثقة. ونتوقع مع اقتراب انتهاء الوباء وتداعياته، تركيزاً أكبر على ولاء الموظفين في عصر يُعرف بالاستقالة العُظمى."
تم جمع بيانات استبيان "جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين14 أكتوبر وحتى8 نوفمبر2022، بمشاركة3,478 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والسودان، والمغرب، والجزائر، وتونس، وباكستان.