كشف بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في استبيانه السنوي بعنوان "رمضان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2023"، أن حوالي9 من10 مجيبين (87٪) سيخصصون المزيد من الوقت للبحث عن وظيفة جديدة خلال شهر رمضان. ويتوافق هذا التوجه مع اعتقاد37٪ من المجيبين أن عمليات التوظيف تزداد خلال شهر رمضان، في حين تعتقد نسبة22٪ أن عملية التوظيف لا تشهد أي تغييرات ملحوظة خلال الشهر الفضيل.
وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يتجه المهنيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعديل جداول أعمالهم خلال شهر رمضان، على نحو يتوافق مع مواعيد الصلوات وتوقيت العمل الرمضاني، ما يساهم في تعزيز قدراتهم على استثمار الوقت بكفاءة أكبر. كما أن التركيز على الأعمال الخيرية والمجتمعية خلال الشهر الفضيل يدفعهم إلى المشاركة بشكل أكبر في الأنشطة الخيرية. وبصفتنا أكبر موقع للوظائف في المنطقة، فإننا نوفر مجموعة من الموارد والأدوات لتمكين الباحثين عن عمل من العثور على فرص تتناسب مع مهاراتهم وخبراتهم، بالإضافة إلى الإرشادات اللازمة لتحقيق النجاح في سوق العمل خلال شهر رمضان المبارك".
الإنتاجية خلال شهر رمضان
تتجه معظم الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعديل ساعات العمل خلال شهر رمضان المبارك، حيث تشمل هذه التعديلات توفير بيئة عمل مرنة/ساعات أقصر (59٪)، والحفاظ على الصحة والسلامة في العمل (21٪)، والاهتمام باحتياجات الموظفين الدينية/الروحية(16٪)، والتساهل مع انخفاض الإنتاجية/عدم الالتزام بالمواعيد النهائية (4٪).
كما صرح80٪ من المهنيين عن تحسن مستوى إنتاجيتهم خلال شهر رمضان، بينما قال12٪ من المجيبين أن إنتاجيتهم تبقى على حالها، في حين أكد8٪ فقط بأن إنتاجيتهم تتراجع. وعلى صعيد ضغط العمل، قال37٪ من المجيبين في المنطقة أن عبء العمل يشهد تزايداً ملحوظاً خلال الشهر الفضيل، من جهة أخرى قال39٪ من المجيبين أن أعباءهم الوظيفية تبقى على حالها، في حين صرح25٪ عن انخفاض عبء العمل خلال هذه الفترة.
وفيما يتعلق بالإجازات، قال28٪ من المجيبين أنهم يأخذون المزيد من الإجازات خلال شهر رمضان، بينما قال72٪ أنهم يحرصون على تجنب أخذ إجازات في هذه الفترة. كما أظهر معظم المجيبين (88٪) رضاهم عن مستويات الدعم التي توفرها لهم شركاتهم خلال الشهر المبارك، بينما صرح5٪ من المجيبين حيادين في هذا الإطار، وأفاد8٪ فقط بعدم رضاهم عن مستويات الدعم.
شهر التأمل والارتقاء بالذات
أكد معظم المجيبين (79٪) تنامي الروح المعنوية في شركاتهم خلال شهر رمضان، ويعود ذلك إلى عدة عوامل تؤدي إلى إحداث تغييرات ملحوظة في الروتين اليومي للمجيبين، ومنها القيام بالمزيد من الأنشطة الدينية (الصوم والصلاة) (55٪)، والقيام بالمزيد من الأنشطة الخيرية والأعمال الصالحة (18٪)، والتركيز على تحقيق الأهداف المهنية (12٪)، وقضاء المزيد من الوقت مع العائلة (7٪). على صعيد آخر، قال86٪ من المجيبين أن شركاتهم تقوم بتنظيم المزيد من الأنشطة الخيرية خلال الشهر الكريم، بينما قال9٪ أن مثل هذه الأنشطة تبقى على حالها في رمضان.
تم جمع بيانات استبيان "رمضان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا2023"، عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين3 فبراير2023 وحتى03 مارس2023، بمشاركة2,390 شخص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، واليمن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.