حوالي ثلثي المهنيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يفضلون تأسيس أعمالهم الخاصة، وفقًا لاستبيان بيت.كوم ويوجوف

كشف بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، في استبيان جديد تم إجراؤه حول ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام2023، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن حوالي ثلثي (64٪) المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يفضلون العمل لحسابهم الخاص أو تأسيس شركتهم الخاصة إذا أتيحت لهم الفرصة.

كما أظهرت نتائج الاستبيان بأن57٪ من الموظفين حالياً يفكرون في تأسيس شركاتهم الخاصة، فيما صرح24٪ أنهم حاولوا تأسيس عمل خاص بهم في الماضي. من ناحية أخرى، قال10٪ من المجيبين أنهم لم يفكروا مطلقاً بريادة الأعمال من قبل.

وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاضنة لمجموعة من رواد الأعمال المتميزين بخبراتهم الفريدة ومعارفهم الاستثنائية. ويهدف استبياننا الجديد للتعرف على وجهات نظرهم من أجل اكتشاف التحديات التي تواجههم، وبالتالي تطوير حلول مخصصة لضمان نجاحهم ونمو أعمالهم مستقبلاً. ويلتزم بيت.كوم بدعم الجهود الهادفة لتعزيز ريادة الأعمال في المنطقة، عبر تزويد الشركات الناشئة بفرصة التواصل مع مجموعة كبيرة من المهنيين المؤهلين، بالإضافة إلى تزويدها بالموارد والدعم اللازمين لتمكينها من النجاح".

كما أظهر الاستبيان أن تحقيق الذات (51٪) وإمكانية تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية (44٪) هما أهم الأسباب التي تدفع المهنيين لتفضيل العمل الخاص، يليهما العائدات الأكبر (42٪)، وإمكانية التأثير إيجاباً على المجتمع (40٪).

ويبدو أن الواقع لا يختلف كثيراً لدى الأشخاص الذين يديرون أعمالهم الخاصة، فعندما سُئل المجيبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن الأسباب التي دفعتهم لتأسيس أعمالهم التجارية، كانت الإجابات: تحقيق دخل أعلى (42٪) والاستقلالية في تحقيق الإنجازات (32٪). على صعيد آخر، قال24٪ من المجيبين أنهم يفضلون العمل في الشركات، حيث تمثلت الأسباب الرئيسية لتفضيلهم في: الرغبة في تعلم مهارات جديدة (45٪) والدخل المنتظم (41٪) والاستقرار الوظيفي/الأمن الوظيفي (39٪).

منظومة ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تستمر ريادة الأعمال بالتنامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فعلى الرغم من التحديات التي يواجهها رواد الأعمال عند تأسيس شركاتهم، يشير الاستطلاع إلى أن ريادة الأعمال أصبحت أكثر شعبية من أي وقت مضى، في وقت يتطلع فيه العديد من رواد الأعمال لتطوير شركاتهم الناشئة وتأسيس شركات جديدة. وقد صرح ثلث المجيبين (33٪) أنهم يمتلكون طموحات شخصية لتنمية أعمالهم على نحو أكبر في بلد إقامتهم، يليهم23٪ ممن يهدفون لتأسيس مجموعة شركات عالمية. في الواقع، يخطط68٪ من المجيبين لتعيين موظفين جدد خلال العام المقبل.

ويعتبر الحصول على رأس المال اللازم لتأسيس الأعمال (66٪) والخوف من توظيف الأشخاص الذين لا يمتلكون الكفاءات اللازمة وعدم انتظام العائدات (34٪ لكليهما) من أكثر التحديات التي تواجه رواد الأعمال عند تأسيس شركاتهم.

القطاعات الأكثر جذباً لرواد الأعمال

تعتبر قطاعات تكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية (12٪)، والعقارات/التطوير العقاري والتجارة/البيع بالتجزئة والسلع الاستهلاكية/السلع الاستهلاكية سريعة التداول (9٪ لكل منها)، من أكثر القطاعات جاذبية لرواد الأعمال.

التوجيه والدعم

يظهر الاستبيان الفوائد التي يقدمها مجال ريادة الأعمال للمجتمعات والاقتصاد ككل، حيث يُنظر إلى رواد الأعمال بشكل إيجابي للغاية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يرى المجيبون أن رواد الأعمال يبحثون عن فرص جديدة بشكل مستمر (85٪) ويساهمون في خلق وظائف جديدة (83٪).

ومن أهم النصائح التي قدمها المجيبون لتشجيع رواد الأعمال الناشئين هي عدم الخوف من الفشل (64٪). من ناحية أخرى، يعتقد أكثر من3 من10 مجيبين أن الابتكار هو مفتاح النجاح لرجال الأعمال (32٪)، يليه الحصول على رأس المال اللازم (22٪) وتوظيف الأشخاص المناسبين (20٪).

من جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "يسلط استبياننا الأخير الضوء على أهمية دعم ريادة الأعمال والتشجيع على تبني هذا النهج، من أجل زيادة فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي. في الواقع، يساهم رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تعزيز ثقافة الإبداع التي تلهم الآخرين لاتخاذ المخاطر والعمل على تحقيق أهدافهم، ما يؤدي إلى تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي. كما تساهم المعلومات التي يوفرها هذا الاستبيان في تمكين المستثمرين وصانعي السياسات من خلق بيئة تعزز الابتكار وريادة الأعمال على نطاق أوسع".

تم جمع بيانات استبيان ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين15 فبراير وحتى2 مارس2023، بمشاركة1,800 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، والسودان، وغيرها.