أجل، إنه السؤال الأكثر إثارة للخوف بين جميع الأسئلة... أليس كذلك؟ لا أعرف لماذا. من بين جميع الأسئلة التي تُطرح في مقابلات العمل، يظل سؤال «ما الذي يجعلك المرشح المثالي لهذه الوظيفة؟» هو السؤال الذي أخشاه كثيرًا. لا أعتبر وضعي في موقف يتطلب مني الإجابة عن سؤال صعب أو اتخاذ قرار بسرعة عندما تكون المخاطر عالية كواحدة من الطرق المفضلة لديّ لقضاء الوقت، ومن المرجح أنّ نفس الشعور يراودك. لا بأس بذلك، فأنا أشعر بالتوتر والقلق أيضًا. كل ما في الأمر أنك لست مضطرًا لترك تلك اللحظة لمهارات الارتجال لديك؛ فمن خلال القليل من التخطيط يمكنك تقديم إجابتك بسهولة وثقة.
إليك طريقة التفكير التي ينطوي عليها هذا السؤال، وما يجب فعله عندما يفاجئك مدير التوظيف بطرحه.
نفس السؤال، بصياغة مختلفة
السبب وراء طرح خبراء التوظيف لذلك السؤال واضح جدًا: إنهم يريدون معرفة ما إذا كنت متوافقًا كمرشح للوظيفة مع مسؤوليات ومهام المنصب أم لا. تلك هي فرصتك لتسويق نفسك أمام مدير التوظيف، عن طريق عرض خبراتك ومؤهلاتك وشهاداتك ومجموعة مهاراتك الفريدة لإقناعه بأنك مرشح قوي ومميز.
قد يُطرح عليك هذا السؤال أيضًا بطرقٍ أخرى مثل:
ضع في اعتبارك أنه رغم أن مدير المقابلة قد يفضل عدم طرح ذلك السؤال على الإطلاق، فإنك لا تزال ترغب في تقديم نفسك وإقناعه بأنك الشخص الأمثل - لأن مظهرك وحده لن يكون كافيًا لإقناعه.
كيفية تقديم الإجابة المثالية
في المقام الأول، أنت ترغب في تقديم إجابة كافية تقنع بها مدير التوظيف تمامًا وتبهره بمدى كفاءتك وأهليتك للمنصب ولكن دون تكبر، فذلك الشخص سيلعب دورًا مهمًا في تحديد مصيرك ومستقبلك.
فيما يلي طريقتين لتحقيق ذلك الهدف:
إجابة نموذجية:
لقد اكتسبت مجموعة من المهارات المتخصصة في المجال والمثالية لهذا المنصب تحديدًا بفضل عملي الجاد في الوظائف السابقة. كما أن لدي مجموعة واسعة من الخبرات في أقسام متعددة، لذلك أعرف كيفية التعامل مع العديد من المشكلات المختلفة. كما أنني منظم للغاية وأتمتع بحضور قوي وأجيد التواصل مع الأشخاص بكفاءة، لذا يمكنني تلقي الكثير من المكالمات أو القيام بعمل جيد في المواقف التي أقابل فيها الكثير من الأشخاص وجهًا لوجه. كما أنني على قدر عالٍ من المرونة، لذلك إذا حدث أي تغيير مفاجئ في جدولي الزمني، فسأكون قادرًا على استيعابه دون أن يؤدي ذلك إلى تباطؤ أدائي.
ما ورد أعلاه عبارة عن إجابة نموذجية خيالية، ولكنها قائمة على نفس مبادئ استغلال ما يبحث عنه مدير التوظيف بالفعل.
من ناحية أخرى، سيكون المثال السيئ هو...
رغم أنني لا أمتلك الكثير من الخبرة [إشارة الخطر رقم 1]، إلا أنه لا يزال لدي الكثير من المهارات لأظهرها. على عكس المرشحين الآخرين [إشارة الخطر رقم 2]، أعرف كيفية إضفاء طابعي الشخصي على عملي. أنا صادق ومُجِد في عملي ومنظم وبشوش ولطيف مع الآخرين [إشارة الخطر رقم 3]. لذا، تسير مجريات القصة على النحو التالي: نسيت أمي إيقاظي في الوقت المحدد لأول يوم لي في العمل لأن المنبه توقف عن العمل، وبما أنني لم أمتلك هاتفًا... [مضحك جدًا، أليس كذلك؟]
كن واثقًا من نفسك وارفع رأسك عاليًا...
عند الإجابة، انظر مباشرة إلى عيني مدير المقابلة (ولكن لا تكن مخيفًا - فالنظرات الغاضبة والحانقة تُعد سببًا كبيرًا للرفض). تحدث بطريقةٍ واضحة وتمهّل أثناء الحديث. كن رزينًا في سلوكك، وأظهر ثقتك بنفسك أمام مدير المقابلة، وكأنك واثق من أنك تبلي بلاءً حسنًا. قد يؤثر ذلك على انطباعهم تجاهك وبذلك ستحصل على الوظيفة. من يدري، لعل هذا هو الدافع الوحيد الذي ينهي تلك الصفقة لصالحك.
اضغط هنا للحصول على مزيد من النصائح حول مقابلات العمل.