إن تدريب الموظفين المنتظم مهم للغاية، حيث يعمل على تعزيز مهارات فريقك وتحسين إنتاجية ورضا موظفيك.
ووفقًا لاستبيان بيت.كوم حول التقدم الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن 86٪ من المهنيين يعتبرون التقدم الوظيفي أمرًا بالغ الأهمية وأن 80٪ على استعداد لترك شركاتهم الحالية بحثًا عن فرص تدريبية أفضل. لذلك، بصفتك صاحب عمل، لا شك أنك تبحث باستمرار عن طرق تدريب مُجدية.
ومع ذلك، إلى جانب الاستعداد لتقديم دورات تدريبية مفيدة، قد تواجه تحديًا عمليًّا واحدًا، ألا وهو التكلفة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر البرامج التدريبية بشكل كبير على ميزانية شركتك.
إذن، هل هناك حلول لتوفير تدريب فعّال للموظفين بتكاليف منخفضة؟
بالتأكيد، هناك العديد من الطرق الفعّالة لخفض هذه النفقات، إليك أهمها:
إن نظام إدارة التعلم هو عبارة عن برنامج أو تطبيق إلكتروني يساعد الشركات في تنفيذ أنشطة التعلم الإلكتروني التالية:
يُمكنك إجراء جميع المهام المذكورة باستخدام نظام إدارة التعلم الفعّال. ومن الأمثلة البارزة على هذه الأنظمة Canvas و Google Classroom و TalentLMS.
وبعض هذه الحلول هي عبارة عن منتجات مفتوحة المصدر مما يعني أنه يمكنك التخطيط للدورات وتصميم النماذج وتقديم التدريب المناسب بأقل التكاليف.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر نظام إدارة التعلم مزايا عديدة أهمها الاستعانة بمصادر تعلم خارجية أو شراء خدمة أو استضافة دورات تدريبية في شركتك. وبالتالي، ستتمكن من التحكم في تكاليف التدريب مع مجموعة من الميزات.
بصفتك مدير توظيف لم تعد بحاجة إلى إجراء دورات تدريب وتأهيل خاصة لكل موظف، حيث يمكن أن يؤدي استخدام حلول مثل منصة AfterHire إلى تقليل التكاليف المتكبدة في هذه العملية.
وعند إعداد برنامج لتأهيل الموظفين بجب التركيز على عنصرين، ألا وهما:
باستخدام هذه المعايير، سيتمكن الموظفون الجُدُد بسهولة من الالتحاق في الدورات التدريبية، وهذا يعني أنه يمكنك الاستغناء عن البرامج التعريفية المكلفة والمستهلكة للوقت.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تخصيص النماذج التدريبية وفقًا لمتطلبات العمل. لذا، ضع في اعتبارك إمكانية استخدام برنامج شامل لتأهيل الموظفين كطريقة لتوفير التكاليف على المدى الطويل.
في البداية، قد تشعر أن إنشاء مقاطع الفيديو يستغرق وقتًا طويلاً، ولكن عليك تكريس وقتك لتسجيل هذه المقاطع التي يمكن الاستفادة منها عدة مرات.
بمجرد تسجيل مقطع فيديو تدريبي بسيط، فإنه يُصبح محتوى تعليم إلكتروني طويل المدى.
إن تسجيل مقاطع الفيديو لا يتطلب مبالغ طائلة، حيث يمكنك استخدام منصات تسجيل الفيديو مثل Loom أو ميزة تسجيل الشاشة على أي جهاز كمبيوتر. ويمكنك استخدام مقاطع الفيديو للأغراض التالية:
يستطيع الموظفين الوصول إلى هذه المقاطع المفيدة من خلال منصات التدريب، وبالتالي لن تحتاج إلى تكبد تكاليف عقد دورات أو جلسات تدريبية إضافية.
إن العامل الأساسي والوحيد الذي يزيد من تكلفة الدورات التدريبية هو الوقت حيث كلما طالت مدة الدورات التدريبية لموظفيك، زادت متطلبات الموارد. الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهد والأموال لتنفيذ التدريب بنجاح.
والحل الأفضل لهذه المشكلة هو التعلم المصغر لأنه يُتيح لك تقديم التدريب للموظفين في شكل محتوى تتراوح مدته ما بين دقيقتين إلى خمس دقائق. حيث من السهل فهم هذا الكم القليل من المعلومات، والذي يتناسب مع قدرة تركيز المتدرب ويوفر الوقت.
إليك بعض اتجاهات التعلم المصغر الشائعة والفعّالة لإجراء تدريب ناجح من حيث التكلفة للموظفين:
لذلك، بناءً على ميزانية شركتك وعدد موظفيها، يُمكنك اختيار نوع التعلم المصغر الذي يناسبك.
لقد ولت الأيام التي كان عليك فيها، كصاحب عمل، حجز مساحة كافية لورش العمل التدريبية الوجاهية. إذ أنه بفضل التقدم التكنولوجي، تتيح برامج مؤتمرات الفيديو اليوم للشركات إجراء تدريبات افتراضية.
إذن، كيف تقلل هذه الطريقة من تكاليف تدريب الموظفين؟
مبدئيًّا، لن تحتاج إلى استئجار مكان أو دفع مصاريف المواصلات والطعام للمتدربين. كما ويمكنك الاستعانة بالأدوات الإلكترونية لتقديم هذه الجلسات.
إن التحول إلى التدريب الافتراضي مناسب تمامًا لموظفيك، حيث يمكنهم حضور الجلسات التدريبية من منازلهم. لذا، وبشكلٍ عام، يعد التحول نحو التدريب الافتراضي مكسبًا لك ولفريقك.
يمكن أن يشكل تدريب الموظفين علامة فارقة نحو تطوير بشركتك، فتطوير مهارات الموظفين يؤدي إلى الحصول على مخرجات عمل محسّنة.
إن الدورات التدريبية التقليدية تتميز بارتفاع التكاليف. وللحد منها، يمكن أن تكون الحلول مثل التعلم المصغر، ونظام إدارة التعلم، والتدريب الافتراضي، وغيرها مفيدة. لذلك، من المنطقي تمامًا الاستفادة من الخدمات الرقمية التي تساعد أصحاب العمل في تحسين دوراتهم التدريبية.