كيف تساعد موظفيك على تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة؟

هل نحن نعيش لنعمل أم نعمل لنعيش؟ هو سؤال ربما سبق أن طرأ في ذهنك، وهو بالتأكيد يطرأ في أذهان موظفيك. هنالك دائمًا موظفون لا يمانعون العمل في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن هذا ليس هو الحال مع الأغلبية، فالأمر مرهق ويزيد ضغوطات العمل أثناء باقي أيام الأسبوع. ومن هنا نذكّر؛ أن الشركة الجيدة هي الشركة التي تهتم بالأشخاص أكثر من أي أمر آخر.

سنتعرف في ما يلي على بعض الممارسات الفعالة التي ستساعد موظفيك في تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة:

  1. ركز على الإنتاجية.. وليس على ساعات العمل

بدلًا من التركيز على عدد ساعات العمل وحسابها بدقة، فمن الأجدر بنا حساب الإنتاجية الفعلية التي حققها الموظفون. قد يضطر الموظفون للمكوث في مكان العمل لساعات طويلة لإكمال مهمة معينة، ولكن هذا ليس هو الحال كل يوم. إن توفر متسع من الوقت للموظفين بعد أن يكملوا مهامهم اليومية، فما المانع من أن يغادروا مكان العمل مبكرًا!

  1. وفر فرص عمل مرنة وفرص للعمل عن بُعد

النسبة العظمى من الموظفين يفضلون فرص العمل المرنة، فهم يرغبون بأن يتم الوثوق بهم وبقدرتهم على إدارة الطريقة التي سيتم بها العمل وتصميمها كما يريدون. ولذلك فمن غير المستغرب أن يفضل الموظفون دائمًا الذهاب إلى أصحاب العمل الذين يسمحون لهم بالعمل في أوقاتهم الخاصة.

يُقدر أي موظف الشركة التي تسمح له بالمغادرة في وقت مبكر في حال إنهائه لمهامه. إن المكوث في مكان العمل لساعات طويلة حينما يمكن للموظف إنجاز هذه المهام من منزله هو أمر يزيد من إرهاقه، وخصوصًا إن كان يحتاج لهذه الساعات لأداء بعض الواجبات الضرورية خارج مكان العمل مثل اصطحاب أولاده إلى البيت أو أخذهم إلى طبيب الأسنان.

  1. قم بتحليل أعباء العمل بين الحين والآخر

تعرف على موظفيك وطبيعة أعمالهم عن قرب، فالمدراء الذين يتحدثون مع موظفيهم بشكل متكرر يمكنهم التعرف بشكل أدق على أولئك الذين يعانون من تراكم أعباء العمل والآخرين الذين يملكون الكثير من وقت الفراغ. اسأل طاقم العمل لديك عن مهامهم وحللها بشكل متكرر، فقد تكون بالفعل قد قمت بتوجيه العديد من المهام لموظفين لا يملكون الوقت لإتمامها مقارنةً بزملائهم.

  1. امنح الموظفين فرصة للقيام ببعض الأعمال التطوعية

تشير الأبحاث أن النسبة الأكبر من الأشخاص يتم تحفيزهم من خلال شغل حاجاتهم الاجتماعية أكثر مما هو عليه الحال عندما يتم تحفيزهم من خلال منحهم بعض الامتيازات المادية.

إن توفير فرصة للموظفين للقيام بأعمال تطوعية في أوقات عملهم سيعزز مشاعرهم الإيجابية تجاه أنفسهم وأماكن أعمالهم. وتذكر أن الموظفين ليس فقط من يجب أن يقوموا بذلك، فمدراؤهم أيضًا معنيون هنا.

  1. وفر المزيد من فترات الراحة

قد تلاحظ أن موظفيك يحبون الخوض في أحاديث جانبية واستخدام هواتفهم المحمولة أثناء ساعات العمل، ولكن هذا دليل على أنهم يعانون من ضغوطات العمل ويحاولون الخروج منها. إن توفير فترات راحة للموظفين سيجعلهم يصبون تركيزهم بشكل أكبر على أعمالهم بعيدًا عن أي تشتت، وفترات الراحة هذه تزيد فاعليتها عندما يتم توفير مكان بعيد عن موقع العمل الفعلي، مثل الغرف المخصصة للراحة أو المساحات الخارجية التي يمكنهم التحرك فيها.

  1. وفر دعم إضافي للآباء والأمهات

تخسر العديد من الشركات مواهب السيدات لديها بمجرد إنجابهن أطفال جدد. وهذا الأمر طبيعي، فمن الصعب الاهتمام بمتطلبات العمل بنفس المستوى السابق بعد إنجاب الأطفال، ولذلك تأكد خصيصًا من تمتع الأمهات والآباء بتوازن صحي بين عملهم وحياتهم الأسرية.

  1. امنح المزيد من الإجازات

أعلم بأن الأمر يبدو مستحيلًا، كيف أمنح الموظفين إجازات أكثر بينما أنا أحتاج إلى المزيد منهم! ولكن عوائد هذه الإجازات الإضافية على إنتاجية موظفيك الحاليين ستغنيك ربما عن احتياجك لموظفين إضافيين. إن أيام الراحة الإضافية هذه ستحفز موظفيك وتحسن مستويات الطاقة التي يمكنهم بذلها في يوم العمل الاعتيادي. ومن ناحية أخرى، إذا كنت تمنح موظفين معينين أيام راحة أكثر من غيرهم، فذلك سيزيد من الإرهاق والمشاعر السلبية لدى زملائهم الآخرين.

  1. توفير قروض مالية متعلقة بالصحة

إحدى أفضل الامتيازات التي يمكنك منحها إلى موظفيك من أجل تحسين التوازن بين العمل والحياة وزيادة صفاء أذهانهم أثناء ممارستهم لأعمالهم هي توفير قروض مالية مخصصة للاحتياجات الصحية، حيث ستوفر هذه القروض شعورًا بالأمان لدى الموظفين في حال تعرضهم هم أو أحد أفراد عائلتهم لسوء. كما أن هذا سيعزز الاهتمام بالجانب الصحي لديهم مما قد يقلل من الحاجة إلى التغيب عن العمل.

هنالك بالتأكيد العديد من الفوائد التي ستحصل عليها عند توفير توازن مناسب بين العمل والحياة لموظفيك، وربما أبرزها هي تعزيز شعورهم بالسعادة والإنتاجية!

حان الوقت الآن لبدء تطبيق هذه النصائح لتنعم أنت وموظفيك بتوازن أفضل بين العمل والحياة.

Abdulrahman Alhourani
تعليقات
(0)