تجنب العديد من أصحاب العمل إجراء مقابلات العمل بشكل وجاهي منذ بدء انتشار جائحة كوفيد-19. وبعيدًا عن الجائحة، فإن مقابلات الفيديو أصبحت حلًا مميزًا الآن لتجنب الترتيب لاستضافة العشرات وربما المئات من المرشحين وجاهيًا في مكان العمل.
لقد أحدث التوظيف الرقمي بالفعل تغيرًا جذريًا في عالم الشركات، حيث أصبحت المقابلات عبر تقنيات الفيديو أكثر أهمية من أي وقت مضى جراء الميزات التي تجلبها. فوفقًا لاستبيان أجريناه في بيت.كوم، لاحظ 84٪ من المشاركين ازدياد عدد مقابلات الفيديو في العام الماضي. وهذا الارتفاع المفاجئ هو حتمًا بسبب الفوائد العديد التي تقدمها هذه المقابلات لكل من أصحاب العمل والباحثين عن الوظيفة.
من خلال إتمام مقابلات العمل عبر تقنيات الفيديو، فإن الأشخاص الباحثين عن الوظيفة سيتمتعون بمستويات أعلى من الراحة والأمان والثقة أثناء إجراء هذه المقابلات. ومن الناحية الأخرى، يمكن لأصحاب العمل توفير الكثير من نفقات السفر والوقت وضمان السلامة الصحية لكلا الطرفين.
إذا كنت صاحب عمل أو تعمل في أحد الأقسام المعنية بالتوظيف، يمكنك الاستفادة من النصائح الخمس التالية لإجراء مقابلات فيديو أكثر فعالية.
أوضح ما يقارب 50٪ من المشاركين في الاستبيان أن القيام بفحص تقني مسبق لمعدات مقابلة الفيديو هو أمر في غاية الأهمية. وهو أمر حساس أيضًا وقد يؤثر على سمعتك.
تخيل إجراء مقابلة من خلال الفيديو، حيث يكون المرشح حاضرًا ومستعدًا للإجابة عن أسئلتك، وأنت من تعاني من مشاكل تقنية في الصوت أو في شبكة الاتصال بالإنترنت أثناء المقابلة!
لتجنب مثل هذا السيناريو المحرج، فمن الضروري إجراء فحص تقني مسبق لكامل معداتك، وإليك أهم 3 خطوات يجب أن تتحقق منها:
ولا تنسَ إجراء مكالمة فيديو تجريبية للتأكد من عمل جميع المعدات على أكمل وجه. ويمكنك الاشتراك في منصات مقابلات الفيديو الرائدة مثل Evalufy للتأكد من حصولك على تجربة مثالية.
كما أنك تتوقع من المرشح التحضير والاستعداد مسبقًا للمقابلة، فأنت مطالبٌ بذلك أيضًا.
إن الجلوس في مكان هادئ ونظيف ومُضاء بشكل جيد سيعمل على إجراء مكالمة فيديو خالية من التشتت، وهذا ضروري للغاية من أجل التواصل بفعالية مع المرشح للمنصب وإجراء مقابلة عمل ناجحة.
فيما يلي بعض النصائح المفيدة:
هذه هي بعض الآداب الأساسية التي ستثبت احترافيتك أثناء عملية المقابلة.
مقابلات الفيديو هي أشبه بالاجتماعات الشخصية، ولكن من خلف الشاشة. والإعداد المسبق لهذا الاجتماع المصغر هو أمر ضروري لضمان نجاحه وتحقيق النتيجة المرجوة منه.
في مقابلات العمل الوجاهية، فإن تحضير الأسئلة هو إجراء روتيني وله عوائد إيجابية دائمًا. والأمر كذلك في مقابلات الفيديو، إذ يجب عليك الاستمرار في اتباع هذا العُرف وعدم التخلي عنه.
إليك بعض النقاط المفيدة التي يمكنك أخذها في الاعتبار أثناء التحضير لهذه الأسئلة:
بالإضافة إلى هذه الأسئلة، فلا تنسَ الاحتفاظ بالوصف الوظيفي للمنصب والسيرة الذاتية للمتقدم بالقرب منك.
توفر مقابلات الفيديو الكثير من الراحة للمرشحين حيث يمكنهم إجراؤها وهم في بيوتهم، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لك كصاحب عمل أو مسؤول في قسم التوظيف، إذ عليك تحمل مسؤولية الحفاظ على الاحترافية أثناء مقابلات العمل الافتراضية هذه.
تأكد في البداية من إرسال بريد إلكتروني للمرشح توضح فيه موعد المقابلة والمنصة المستخدمة لإجرائها وأي تفاصيل ضرورية أخرى. فهذه الرسالة ستكون خطوة مهمة لبناء الثقة وترك انطباع إيجابي عنك لدى الطرف الآخر.
ومن المهم أيضًا إرسال رسائل أخرى عبر البريد الإلكتروني بعد المقابلة لتوضح فيها مستجدات عملية التوظيف، فإجراء هذه المقابلات عن بُعد في زمن الجائحة يضع الكثير من الضغط على المرشحين في حالة عدم استلامهم لأي تحديثات عن نتيجة مقابلتهم.
هنالك اختلافات جوهرية يجب عليك مراعاتها بين مقابلات الفيديو والمقابلات الوجاهية. ففي مقابلات الفيديو على سبيل المثال، لا يمكنك استخدام الإيماءات الاعتيادية التي قد تقوم بها عند جلوسك على كرسي أمام المرشح، ولذلك من الضروري الانتباه إلى تعابير الوجه واستخدامها بشكل صحيح، فهي كل ما يراه الطرف الآخر.
حافظ على ابتسامة دافئة ومرحّبة لتهدئة أعصاب المرشح، فأنت بذلك تحافظ على الإيجابية طوال وقت المقابلة. تحدث أيضًا بوتيرة أبطأ من المعتاد، فحديثك هنا هو كل ما يتلقاه الطرف الآخر.
في النهاية..
أصبحت مقابلات الفيديو واقعًا الآن، ونعتقد أنها ستمثل مستقبل التوظيف. إن النصائح المذكورة أعلاه بسيطة ولكنها ضرورية للتميز على منافسيك، حيث ستساعدك على ترك انطباعٍ أولي رائعٍ عن شركتك لدى المرشحين. ومع استمرار نمو وظائف العمل عن بُعد، فإن هذه المقابلات الافتراضية ستلبث معنا لفترة طويلة.
لذلك من المهم الاستمرار في التعرف على هذه التكنولوجيا الجديدة والاستعداد لها بشكل مسبق. ورغم كل هذه الجوانب الفنية، فلا تنسَ دائمًا إضافة لمسة "إنسانية" إلى مقابلات الفيديو هذه عبر استخدام المنصات الرائدة.
