دعنا نواجه الأمر - إن توظيف المرشّحين المناسبين أمر مليء بالتحديات. وبصفتك مدير توظيف، عليك أن تكون مستعدًا دائمًا لتوظيف الشخص المناسب للمكان المناسب.
في الواقع، إن التحدي الرئيسي في مجال العثور على الكفاءات في العصر الحديث يختلف قليلًا عما كان عليه قبل عقدين من الزمن، فمع وجود مجموعة كبيرة من الكفاءات الموهوبة، قد يكون من الصعب اختيار أفضلهم. وبالتالي، يمكن أن ينتهي بك الأمر بتعيين موظفين لا يتناسبون مع شركتك.
يمكن أن تساعدك تقنيات التوظيف المناسبة في العثور على أفضل الكفاءات وسط قاعدة ضخمة من الباحثين عن عمل.
ولبناء شركة ناجحة، فإنك تحتاج إلى موظفين يتمتعون بموهبة متميزة ويتوافقون مع ثقافة الشركة. لذا فمن المهم في بداية الأمر تجنب الأخطاء الشائعة أثناء البحث عن الكفاءات المناسبة وتوظيفها.
1. توظيف المرشّحين بسرعة كبيرة
يود أصحاب العمل ملء الشواغر الجديدة في أقرب وقت ممكن، والسبب هو حاجة الشركة إلى استئناف العمل المنتظم وإتمام المهام بالسرعة المطلوبة.
وبالتالي، غالبًا ما يقوم مسؤولو التوظيف بمقابلة اثنين إلى ثلاثة مرشّحين لوظيفة ما، وينتهي بهم الأمر بتعيين الموظفين دون التأكد من قرارهم جيدًا.
إن تعيين المرشّحين بسرعة قد ينعكس سلبًا على الشركة، حيث قد تفوت بذلك العديد من المهنيين المؤهلين والمناسبين الذين كان يمكنك إيجادهم لو أنك انتظرت قليلًا.
نصيحة: قم بإجراء مقابلات مع ما لا يقل عن خمسة إلى عشرة مرشّحين. بهذه الطريقة، سيكون لديك مجموعة جيدة من الكفاءات التي يمكنك اختيار الموظف الأكثر ملاءمة بينهم.
2. تجاهل إحالات الموظفين
إن الموظفين الحاليين مناسبون تمامًا لشركتك، فهم الأشخاص الذين يفهمون ثقافة الشركة وسير العمل والتفاصيل الأخرى.
ويمكن لهؤلاء الموظفين اقتراح مرشّحين مناسبين للشواغر الحالية في شركتك. لذلك، يجب على مسؤولي التوظيف ألا يتجاهلوا الإحالات التي يقدمها الموظفون الحاليون.
والأهم من ذلك هو أن هؤلاء الموظفين يكونون على تواصل شخصي مع المرشّحين. لذلك، فهم يفهمون جيدًا نقاط قوتهم وقدراتهم.
نصيحة: ضع إحالات الموظفين على رأس أولوياتك. ويمكنك أيضًا طلب اقتراحات الموظفين في الوقت المناسب.
3. تجاهل أدوات التوظيف عبر الإنترنت
قد تكون المشكلة الأكبر هي قلة استخدام التكنولوجيا، حيث يمكن لموظفي الموارد البشرية أو خبراء التوظيف أو أصحاب الأعمال الاستفادة بشكل كبير من منصات التوظيف المخصصة عبر الإنترنت.
تحتوي هذه المنصات على خيارات مدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ويمكنها اقتراح المرشّحين المثاليين بسرعة. والأهم من ذلك هو أنك لست بحاجة إلى تصفح مئات الطلبات.
فمثلًا، يقدم بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، خدمة الإعلانات الوظيفية والبحث عن السير الذاتية، حيث يمكن لمدراء التوظيف الاستفادة من هذه التقنيات الفعّالة والتواصل مع الكفاءات المناسبة في أي وقت من الأوقات.
نصيحة: تمتلك مواقع التوظيف الرائدة قاعدة بيانات كبيرة من المهنيين والمرشّحين الموهوبين، حيث يجب على مسؤولي التوظيف استثمار وقتهم باستخدام أدوات التوظيف عبر الإنترنت.
4. تجاهل الخريجين الجدد
بصفتك مسؤول موارد بشرية أو توظيف، فلا شك أنك تفضل اختيار المرشّحين ذوي الخبرة. لذلك، قد تتغاضى عن خريج جديد لديه خلفية أكاديمية استثنائية.
في الواقع، يؤدي هذا الخطأ إلى تضييع فرصة الحصول على موظف متميز لاحقًا. وعادةً لا يتوقع الخريجون الجدد رواتب عالية، كما أنهم مبدعون ومستعدون لإثبات أنفسهم في سوق العمل.
لذلك، عليك الانتباه جيدًا إلى الخريجين الجدد، فقد تجد المرشّح المثالي بينهم.
نصيحة: ركّز جيدًا على السير الذاتية للخريجين الجدد، واخترهم بناءً على مؤهلاتهم العلمية وقدرتهم على التكيّف مع الاتجاهات الجديدة.
5. استخدام كلمات بحث عامة
ما هو أول شيء تكتبه عند البحث عن مرشّحين؟ هل تبدو مصطلحات مثل "مدير" أو "مختص" أو "مهندس" مألوفة؟
إذا كانت الإجابة نعم، فإنك ترتكب خطأً يؤدي إلى إضاعة وقتك وجهدك. في الواقع، تزيد عمليات البحث العامة من عدد المرشّحين لوظيفة معينة، ولكن ينتهي بك الأمر بالتركيز على الكمية بدلًا من الجودة. ومن أفضل الطرق لتجنب هذا الخطأ هو استخدام أحدث أداة للبحث عن السير الذاتية.
نصيحة: تقوم خدمة البحث عن السير الذاتية من بيت.كوم بتصفية المرشّحين باستخدام عدة معايير. وبالتالي، يمكنك الحصول على قائمة مختصرة بأفضل المرشّحين بطريقة سريعة.
6. التركيز على اسم الشركة بدلًا من الخبرة
قد يكون المرشّح قد عمل لدى شركات بارزة، وفي بعض الحالات، قد يكون قد شغل مناصب مرموقة.
ولكن هذه المعلومات لا تعكس الخبرة العملية التي اكتسبها المرشح. فمن الضروري الحكم على المرشّح بناءً على المهارات والمعرفة والخبرة التي يمتلكها قبل توظيفه.
لذا، اتبع هذا المثل - "لا تحكم على الكتاب من غلافه". بمعنى آخر، توقف عن "افتراض" الأشياء بناءً على الارتباطات السابقة أو الحالية.
نصيحة: كن متفتحًا عندما يتعلق الأمر بالشركات السابقة، فقد يتمتع المرشّح الذي يعمل في شركة ناشئة غير معروفة بالمهارات التي تحتاجها بالضبط.
الخلاصة
أصبح جذب الكفاءات المناسبة أمرًا صعبًا على مسؤولي التوظيف، فسوق العمل مليء بالمرشّحين المتحمسين والمستعدين للتقدم لشغل الوظائف ذات الصلة.
لذلك، فإن تجنب الأخطاء الشائعة المذكورة في هذه المقالة قد يساعدك في وضع استراتيجية فعّالة للتوظيف والبحث عن الكفاءات. وتذكر بأن تحاول دمج التكنولوجيا في عملية التوظيف.
تعد أدوات التوظيف التي تقدمها المواقع الإلكترونية الرائدة مثل بيت.كوم الحل الأمثل للقيام بذلك، فمن الضروري التخطيط بذكاء أثناء القيام بأنشطة التوظيف والبحث عن الكفاءات.