يركز كل قطاع عمل اليوم بشكل أكبر على تبسيط إجراءات التوظيف، وذلك بسبب مقدار الوقت، والجهد، والموارد اللازمة للعثور على المرشح المثالي.
وبصفتك مسؤول توظيف، لابد أنك واجهت مشقة في إجراءات المقابلات المتعاقبة. ومع تزايد المنافسة في سوق العمل، قد تحتاج إلى استخدام أدوات التوظيف الجديدة مثل مقابلات التوظيف عبر الفيديو.
في الواقع، أظهر استبيان مقابلات العمل عبر الفيديو الذي أجراه بيت.كوم مؤخرًا أن 84٪ من المجيبين لاحظوا ارتفاعًا في مقابلات التوظيف عبر الفيديو في العام الماضي. إذ تعتبر هذه النسبة الكبيرة سببًا مهمًا يدفع مدراء التوظيف إلى اعتماد هذا النوع من المقابلات.
ومع تغيير جائحة كورونا لديناميكيات المقابلات الوجاهية، سيتعين عليك استخدام المقابلات عبر الفيديو لتسهيل عملية التوظيف بالتدريج. والآن، دعنا نكتشف سبب اكتساب التقييم عبر الفيديو الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة.
لماذا تعتبر المقابلات عبر الفيديو أفضل الخيارات المتاحة؟
حسناً، لربما تتبع شركتك نهج المقابلات الوجاهية التقليدية في عمليات التوظيف، حيث يمكنك رؤية المرشح شخصيًا وإجراء محادثة بشكل فوري في هذا النوع من المقابلات. ولكن، ماذا يحدث عندما يتعين عليك توظيف مجموعة من المرشّحين في الوقت عينه؟
إليك هذه المقارنة بين المقابلات المسجلة مسبقًا والأنواع الأخرى من مقابلات التوظيف لمساعدتك على تحديد الطريقة الأكثر فعالية.
المقابلات المسجلة مسبقًا والمقابلات الوجاهية
المقابلات المسجلة مسبقا والمقابلات عبر الهاتف
أسباب تدفعك لاختيار مقابلات الفيديو على الفور
تعد تقييمات الفيديو أداة استثنائية بالنسبة لك كمدير توظيف، فهي تساعدك على تحديد ما إذا كان المرشح مناسبًا للدور أم لا في المرحلة الأولى. لذلك، يمكنك التوقف عن إجراءات المقابلات المملة والبدء بتقييم المرشحين من خلال المقابلات عبر الفيديو.
فيما يلي بعض الفوائد لمقابلات التوظيف عبر الفيديو والتي ستساعدك على تحسين عملية التوظيف في شركتك.
تعتبر المقابلات وإجراءات عملية التوظيف مليئة بالمتاعب إلى حد ما لكل من الشركة والمرشح. أولاً، يتعين على المسؤول عن التوظيف إيجاد مرشح مؤهل من خلال منصات التوظيف المختلفة. وبعد ذلك، يُتوقع منه تحديد موعد وتاريخ مناسبين.
كما يتعين عليه المتابعة مع المرشح عبر البريد الإلكتروني والمكالمات حتى بعد إجراء المقابلة، وكل هذا قد يؤثر على مسؤول التوظيف وعلى فريق التوظيف بأكمله. وبالتالي، فهي ليست مهمة سهلة حتى بالنسبة للمشاركين في هذه العملية.
وفي المقابلات الوجاهية، قد يضطر المرشح في بعض الأحيان للسفر لحضور اجتماع واحد فقط. وإذا لم يتم اختياره للمنصب، فقد تكون العملية بأكملها مضيعة لوقته الثمين وأمواله.
يمكنك الحصول على معلومات وافية عن المرشح من خلال مقابلات التوظيف عبر الفيديو بأقل جهد وموارد متاحة، بحيث أنها تستبعد احتمالية حدوث مشاكل في الوقت والتكاليف غير المرغوب فيها.
سواء كانت المقابلة عبر الهاتف أو وجاهية، فقد يكون من الصعب على مدراء التوظيف تتبع الأسئلة التي تم طرحها على كل مرشح. فعند مراجعة المقابلات التي قمت بإجرائها، قد تواجه بعض العقبات لأن الأسئلة لم تكن متسقة.
يمكنك حل هذه المشكلة من خلال إجراء التقييمات عبر الفيديو، فهي تتيح تعيين أسئلة محددة مسبقًا لكل مرشح. وعندما يحين الوقت لاختيار أفضل المرشحين، يمكنك مقارنة إجاباتهم واختيار من هو الأفضل لهذا الدور الوظيفي.
تحقيقًا لهذه الغاية، تساعد منصات معينة مثل Evalufy الشركات على اتخاذ قرارات توظيف أسرع وأفضل. إذ توفر هذه المنصة ميّزة "مقارنة المرشحين" والتي تعمل على تسريع عملية التقييم وتمكين مدراء التوظيف من اتخاذ القرار المناسب.
وتتيح هذه الميزة لمدراء التوظيف إمكانية مقارنة إجابات المرشحين وتقييمها، حيث يمكنك تشغيل الفيديو وقراءة إجابات المرشح بشكل أكثر دقة. كما يمكنك أيضًا تحديد سؤال معين تريد مقارنة إجابات المرشحين عليه وتحليلها.
يمكن أن تؤدي المقابلات الوجاهية إلى مواقف قد تضطر فيها إلى المشاركة في محادثات خارج السياق مع المرشح. قد تكون هذه الطريقة رائعة للتعرف على المرشح بشكل غير رسمي، إلا أنها قد تكون صعبة أحيانًا بسبب ضيق الوقت.
في الواقع، تستبعد المقابلات المسجلة هذه المحادثات الإضافية وتجعل المقابلات أكثر بساطة، حيث تساعد في تجنب الحوارات غير الرسمية التي قد لا يشعر المرشحون بالراحة في الانخراط فيها في بعض الأحيان.
ومن خلال المقابلات المسجلة، يمكنك مشاهدة الفيديو في أي وقت تريد وتحديد موعد لمقابلة المرشح المناسب، حيث يمكنك قضاء المزيد من الوقت في التواصل مع المرشح المناسب فقط ومعرفته بشكل أفضل.
من خلال المقابلات المسجلة، لن تضطر للتقيد بمقابلة الكفاءات في البلد الذي تقيم فيه فحسب، إذ يمكنك الوصول إلى المزيد من المرشّحين المناسبين للمنصب المطلوب في أي مكان في العالم.
ومن خلال مقابلات الفيديو، يمكن للمرشّحين عن بُعد تسجيل إجاباتهم في أي وقت أو مكان وإرسالها إلى خبير التوظيف بسهولة. وذلك يساعد موظفي الموارد البشرية على عرض المقابلة في الوقت المناسب لهم إذا كانت ساعات عملهم الرسمية مختلفة.
تعتمد العديد من الشركات على المقابلات الهاتفية لتقييم المرشحين، ولكن في هذه الحالة، تكون المحادثات شفهية فقط وربما لا تكون فعالة جدًا قبل استدعاء المرشحين لإجراء مقابلة وجاهية.
من خلال المقابلات المسجلة، ستحصل على فرصة للتدقيق في لغة جسد المرشح وتعبيرات وجهه وطريقة ارتدائه، حيث سيساعدك ذلك على فهم مقدار الجهد الذي بذله كل مرشح للمقابلة.
كما ستتمكن أيضًا من تحديد مستوى ثقة المرشحين بأنفسهم من خلال الفيديو، وهو أمر غير ممكن في المكالمات الهاتفية. الأمر الذي سيساعدك على اتخاذ قرارات توظيف أفضل وفي وقت أقل.
يمكن أن يكون التوظيف الجماعي مرهقًا جدًا لمدراء التوظيف، فعند إجراء الكثير من المكالمات الهاتفية والاجتماعات، ستشعر حتمًا بالإرهاق، الأمر الذي يؤثر على الوقت الذي تستغرقه عملية المقابلة بأكملها.
كما يميل معظم المرشحين إلى فقدان الحماس عند قضاء وقت طويل في المراحل الأولى من عملية التوظيف مثل المكالمات الهاتفية، فقد تكون مرهقة بالنسبة لهم.
والخبر السار هو أنه يمكنك تجنب ذلك من خلال دمج المقابلات المسجلة في عملية التوظيف، حيث يمكنك التخطيط جيدًا للأسئلة التي ستقوم بطرحها على المرشحين. وبعد ذلك، يمكنك تقييم الإجابات في أي وقت من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو فحسب.
سيجنبك ذلك المتاعب التي تفرضها المقابلات الوجاهية والتي تتطلب الكثير من الوقت والجهد.
يمكن أن تساعد المقابلات عبر الفيديو مسؤولي التوظيف على اتخاذ قرارات أفضل من المقابلات الهاتفية، والسبب هو أن مقابلة الفيديو تقدم فكرة أوضح عن المرشح.
فمن خلال الأسئلة التي يقوم مدراء التوظيف بإعدادها مسبقًا، يمكن فهم مهارات المرشح بشكل أفضل. فمثلًا، ستمنحك المقابلة عبر الفيديو فكرة أفضل عن المرشح لتحليل مهاراته الشخصية لمنصب مدير المبيعات.
وهذا النوع من المقابلات يوفر تكاليف السفر في حال كان المرشّحون يقيمون في دولة مختلفة، كما أنه يوفر عليك عناء تحديد موعد لمقابلة المرشح المناسب تمامًا للمنصب المطلوب.
يجب على جميع الشركات اليوم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة مثل مقابلات الفيديو لجذب أفضل المرشّحين، إذ سيساعدك ذلك على تجنب القيام ببعض الخطوات غير الضرورية وبالتالي تبسيط العملية بأكملها.
كما سيترك ذلك انطباعًا جيدًا لدى المرشحين الشباب تحديدًا والذين بدأوا رحلتهم المهنية للتو، حيث سيساعدك استخدام التكنولوجيا المتقدمة على التميز عن الشركات الأخرى التي تستخدم الأساليب التقليدية.
وحتى إن لم يتم اختيار المرشح للوظيفة الشاغرة، فمن المحتمل بأن يتحدث مع معارفه عن التقنيات الحديثة التي قمت باستخدامها مثل مقابلة الفيديو، الأمر الذي سيساعدك على جذب المزيد من المرشّحين.
تساعد المقابلات المسجلة موظفي قسم التوظيف في شركتك على العمل معًا كفريق، إذ يمكن لكل عضو في الفريق مشاهدة الفيديو ومشاركة رأيه. وهذه الطريقة ليست سهلة ولكنها تجعل عملية التوظيف أكثر شفافية.
كما أنها تساعد مدراء التوظيف على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة بناءً على ملاحظات الفريق.
الخلاصة
تعد منصات مقابلات الفيديو، مثل Evalufy، أحدث توجهات التوظيف، إذ يتعين عليك اعتماد هذا النوع من المقابلات إذا كنت تخطط لتحسين وتبسيط عملية التوظيف بالكامل في شركتك.
حيث تقدم هذه المنصات فوائد عديدة لكل من المرشّح ومدير التوظيف من عدة نواحٍ، إذ أنها تجعل عملية التوظيف سلسة، مما يساعدك على توظيف أفضل مجموعة من الكفاءات لشركتك.
لذلك، حان الوقت لتجنب جميع أساليب التوظيف التقليدية واللجوء إلى مقابلات الفيديو في عام 2022. نتمنى لك حظًا موفقًا!