لقد أحدثت جائحة كورونا الكثير من التغييرات حول العالم، ومع بدء الاقتصاد العالمي بالانتعاش مرةً أخرى في الفترة الأخيرة، بدأت نسبة البطالة بالانخفاض وأصبح يتوفّر للموظفين فرصٌ جديدة ومثيرة.
نتيجة لذلك، أصبح أصحاب العمل يواجهون بعض التحديات أثناء محاولتهم الاحتفاظ بالموظفين. فنظرًا لسوق العمل المليء بالمنافسين، قد يواجهون صعوبة في التميز عن الآخرين.
ولجذب أفضل الكفاءات إلى شركتك والاحتفاظ بموظفيك المتميزين، جرب هذه الطرق السبع، ومن المؤكد أنك ستنجح!
وفقًا لاستبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي أجراه بيت.كوم مؤخرًا، يرى 60٪ من المجيبين أنّ الراتب والتعويضات هما عامل الجذب الرئيسي للباحثين عن عمل.
علاوة على ذلك، تلعب المزايا التي يقدمها صاحب العمل دورًا مهمًا في الاحتفاظ بالكفاءات، فالامتيازات مثل الرعاية الصحية والتأمين وما إلى ذلك، تعزّز ولاء الموظف للوظيفة حتى لو لم يكن الأجر عاليًا.
وتفضل العديد من الشركات تعويض موظفيها بمزيد من المال؛ ومع ذلك، فإن أولئك الذين يقدمون المزايا إلى جانب الراتب هم الذين يجذبون الكفاءات المتميزة ويحتفظون بها، إذ تلعب عوامل مثل الأمن الوظيفي وفرص النمو الوظيفي دورًا مهمًا في الاحتفاظ بالموظفين.
ومع المنافسة الشديدة في سوق العمل، يميل أصحاب العمل الذين يقدمون رواتب جيدة إلى جانب المزايا الحقيقية إلى توظيف نخبة الكفاءات.
عملية التوظيف هي الخطوة الأولى في عملية الاحتفاظ بالموظفين، لذلك، عندما تقوم بتعيين موظفين جدد، يجب الأخذ بالاعتبار الاحتفاظ بهم على المدى الطويل في الشركة.
من المثير للدهشة أنّ العديد من أصحاب العمل في الوقت الحالي يقومون بتعيين موظفين وهم على معرفة مسبقة بأن هؤلاء الموظفين سيتركون العمل خلال عامين.
يبدو أن الموظفين الجدد عمومًا يبقون في وظائفهم لفترة طويلة عندما تكون عملية التوظيف الأولية سلسة. وعندما يفشل مدراء التوظيف في الترويج للشركة بشكل صحيح، فإنهم يفشلون في إقناع الموظف الجديد بأن عمله يستحق الاستمرار.
من أفضل الطرق لتنفيذ عملية تأهيل الموظفين الجدد بنجاح هي امتلاك توقعات واقعية. كما أن الشفافية أثناء عملية التوظيف هي المفتاح لتوظيف الأشخاص المناسبين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك التأكد من أنّ التعويضات التي تقدمها للموظفين يجب أن تتطابق مع معايير قطاع العمل. فوفقًا لاستبيان بيت.كوم الأخير، يترك 48٪ من الموظفين شركاتهم بسبب التعويضات القليلة.
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر إيجابًا على عملية الاحتفاظ بالموظفين، من ضمنها احترام حاجتهم إلى تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. ونظرًا لأن الموظفين لديهم حاجات إنسانية ومسؤوليات اجتماعية، فهناك قدر معين من العمل يمكنهم القيام به في إطار زمني محدد.
عندما يشعر الموظف أنّ التوازن بين حياته المهنية والشخصية يتجه من سيء إلى أسوأ، سيبدأ حتمًا بالشعور بالتوتر والإحباط. وإذا جعلت موظفيك يشعرون بأن معظم حياتهم مكرسة للعمل فقط وليس لحياتهم الشخصية على الإطلاق، فقد يبدأون بالشعور بالضغط والنظر إليك بطريقة سلبية.
وفقًا لاستبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتمسك 53٪ من الموظفين بوظائفهم بسبب التوازن الجيد بين حياتهم المهنية والشخصية. هذا يعني أن الموظفين يقدرون الوقت مع أسرهم والبعد عن العمل بقدر ما يرغبون في العمل.
والآن، إذا نظرت إلى قطاع الطيران، فسترى نقص الطيارين لقيادة الطائرات. فنتيجة لتعرضهم للإرهاق، يختار الكثير من الموظفين التقاعد المبكر.
وبينما تحاول شركات الطيران جذب أفضل الكفاءات من خلال تقديم رواتب سخية، لا يزال العديد من الطيارين الموهوبين يمتنعون عن الانضمام إلى روتين العمل الشاق.
لذلك، بصفتك صاحب عمل، إليك ما يمكنك فعله لمعرفة ما إذا كان موظفوك راضين عن حياتهم العملية أم لا.
معرفة مشاكل الموظفين.
الطريقة المثالية لمعرفة شعور الموظف تجاه الشركة هي إجراء استطلاعات الرأي وفهم اتجاهات العمل في القطاع والملاحظات المباشرة. بهذه الطريقة، ستتعرف على المشاكل الرئيسية التي تواجه الموظفين، وستتمكّن من العمل على تخفيفها.
حل المشاكل.
التعويضات المقدمة للموظفين هي أهم عامل لتخفيف المشاكل التي تواجههم. ومع ذلك، هناك طرق أخرى يمكنك من خلالها إظهار التقدير لموظفيك، بدلاً من مجرد زيادة رواتبهم وتجاهل مشاكلهم.
عدم تجاهل مشاكل الموظفين.
في كثير من الأحيان، يتجاهل أصحاب العمل الموظفين الذين لا يشتكون. انتبه دائمًا إلى أفضل الموظفين الذين يقدمون أفضل ما عندهم دون تذمر، فغالبًا ما يكون هؤلاء الموظفون غير راضين أو محبطين أو يخططون للمغادرة أو يحتاجون فقط إلى استراحة.
بعض الموظفين مدمنون على العمل بطبيعتهم، ونادرًا ما يدركون أنهم على وشك الإنهاك. لذلك، إن كانت الشركة تتطلب منهم بذل جهدًا مستمرًا، فنادرًا ما سيأخذون إجازة وينتهي بهم الأمر في النهاية إلى إرهاق أنفسهم.
في مثل هذه الحالات، يمكنك تقديم الإجازات المدفوعة لأفضل الموظفين لديك. بهذه الطريقة، يمكنك التركيز على الاحتفاظ بالكفاءات دون زيادة التعويضات.
يحدث أحيانًا في الشركات، أن يميل المدراء إلى التسلط على موظفيهم، وقلة قليلة منهم يتمسكون بأسلوب قيادي صحيح. إن ميل كبار الموظفين نحو التصرف بتعجرف غير مفيد على الإطلاق وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل حتى أفضل الموظفين يتركون وظائفهم.
وفقًا لاستبيان حديث أجراه بيت.كوم، فإن 34٪ من الموظفين في شركة ما يعيدون النظر في شركاتهم الحالية بسبب العلاقات المتوترة مع مدرائهم. لذا، إذا كنت ترغب في تعيين قادة حقيقيين بدلًا من مدراء، فإليك خمس سمات يجب أن تبحث عنها في المرشحين.
يترك الموظفون المدراء السيئين لا الشركة، وبينما يلعب التسويق للعلامة التجارية دورًا مهمًا في عملية التوظيف، نادرًا ما يظهر الجانب الحقيقي للمدراء.
إذا سألت موظفًا يومًا عن سبب ترك وظيفته، فسيعود السبب دائمًا إلى شخص معين أو مجموعة من المدراء. لن يتعلق الأمر أبدًا بالعملاء السيئين أو المنتجات أو الزملاء.
يتلخص دورك في تدريب المدراء في شركتك، إذ يتأثر الموظفون بأسلوب الإدارة المستخدم معهم. فإذا قمت بتعيين مدراء سيئين، فسيتسبب ذلك بخلق بيئة عمل سلبية ومحبطة.
لذلك، عندما تقوم بتدريب المدراء، يجب عليك الحرص على تدريبهم على التعامل مع الضغط والتوتر وحل النزاعات والتعامل مع الأزمات إلى جانب الأمور الفنية.
تحتاج القوى العاملة لديك إلى التعرف على بعضها البعض بدلاً من العمل في عزلة. يجب ألا تلوم موظفيك أبدًا على نقص الحافز، إذ تعتبر الأمور التي تشتت الموظفين خارج نطاق العمل من الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم أداء الموظفين على النحو المطلوب.
يتأكد أصحاب العمل المتميزون دائمًا من تحفيز موظفيهم من خلال إشراكهم بالأنشطة. قد يشمل ذلك زيارات خارج موقع الشركة، وتنفيذ دورات تدريبية وورش العمل، وأنشطة بناء الفريق، واجتماعات مع الموارد البشرية، إلخ.
تعتبر العلامة التجارية للشركة أمرًا بالغ الأهمية في الوقت الحالي. واليوم، ترغب معظم الشركات في تحديد المشاكل وحلها، ولكن ذلك ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب بعض الوقت والجهد.
لذلك، إذا كنت ترغب في بناء علامة تجارية موثوقة، يجب أن تركز على إشراك شركتك في:
ابحث دائمًا عن طريقة لبناء سمعة جيدة عالميًا جديرة بالثقة. على سبيل المثال، إذا كنت صاحب مصنع عصائر ولكنك تساهم أيضًا في الحفاظ على مصادر المياه الطبيعية، فسوف تحظى بتقدير كبير في مجال عملك.
بهذه الطريقة، سيشعر الموظفون الجدد أيضًا بشغف وبأنهم منخرطون في شيء أكثر أهمية من العمل. وبينما يتعين على كل شركة تقييم ما إن كانت المزايا والتعويضات التي تقدمها تتطابق مع معايير سوق العمل، إلا أنه هناك أمور أخرى عليك الانتباه إليها إن كنت تسعى للاحتفاظ بالموظفين.
كل عام، يبحث ملايين الخريجين الجدد عن الوظائف التي تسمح لهم بالتطور. كما يطمحون إلى أن يكونوا جزءًا من هدف أسمى يمكّنهم من التأثير إيجابًا على المجتمع.
بصفتك صاحب عمل، يجب ألا تقبل بأقل من الأفضل. للتواصل مع أفضل الكفاءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن بيت.كوم هو الحل المثالي لك! من خلال قاعدة بيانات تضم أكثر من 39,000,000 مهني عبر كافة التخصصات والمستويات المهنية، يمكنك العثور على أفضل الموظفين بسرعة وبتكلفة معقولة.