بات العمل عن بُعد أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله، ويعود ذلك لما يقدمه من مجموعة المزايا التي تفوق بكثير مزايا العمل من مكاتب الشركة، بالإضافة إلى ما يسمح به من توازن بين الحياة المهنية والشخصية وحرية القيام بمهام متعددة في المنزل في الوقت الذي يناسبك.
والعمل عن بُعد هو عبارة عن العمل من أي مكان خارج مكتب الشركة، إذ يمكنك العمل وأنت مسترخٍ على أريكتك، أو إنشاء مكتب منزلي خاص بك، أو الذهاب إلى مقهى، أو اختيار أي طريقة أخرى.
وقد بدأت العديد من الشركات حول العالم باعتماد أسلوب العمل عن بُعد بسبب الفوائد الكبيرة التي يقدمها للشركة والموظفين.
ووفقًا لاستبيان بيت.كوم حول "العمل عن بُعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، يعتقد 89٪ من المهنيين أنّ الشركات ستبدأ في تفضيل الموظفين الذين يمكنهم أداء وظائفهم بشكل مستقل وعن بُعد.
فيما يلي بعض النقاط المفيدة حول فكرة العمل من المنزل وسيطرتها على العالم بشكل تدريجي!
ما هو العمل عن بُعد؟
في البداية، من الضروري أن نفهم تعريف العمل عن بُعد، وهو أسلوب يمنحك حرية العمل من أي مكان خارج نطاق مكاتب الشركة.
وقد يكون أسلوب العمل من المنزل بشكل كامل أو جزئي، إذ يمكن للموظفين أن يقوموا بعملهم بشكل كامل عبر الإنترنت أو بشكل جزئي مع الذهاب إلى المكتب للقيام ببعض المهام الضرورية فقط. وقبل تفشي وباء كورونا، كانت بعض الشركات تتبع مزيجًا من العمل عن بُعد والعمل من مكاتب الشركة.
وقد تحوّلت غالبية الشركات إلى نظام العمل عن بُعد عبر الإنترنت بعد تفشي الوباء.
ما الذي يقدمه العمل من المنزل للشركات؟
تزدهر شركات الأعمال الحديثة بإبداع موظفيها! والعمل مع فريق عن بُعد يضع الشركة فورًا في مرتبة متقدمة على منافسيها في قدرتها على جذب الكفاءات وإدارتها. وهذه إحدى المزايا العديدة التي يمكن للشركات تقديمها لتعزيز نموها وتطورها.
فيما يلي بعض المزايا الرئيسية الأخرى التي يوفّرها أسلوب العمل عن بُعد:
يعد العمل عن بُعد أفضل طريقة لخفض تكاليف الشركات، فقد يفضل معظم رواد الأعمال المبتدئين العمل مع الموظفين عن بُعد لما له من فوائد اقتصادية!
ولا تجذب الوظائف عن بُعد الباحثين عن عمل فحسب، بل تعد أيضًا مفيدة من الناحية الاقتصادية للشركة، وذلك من خلال توفير نفقات استئجار/ شراء وصيانة مساحة مكتبية، وشراء المعدات والأثاث، وغيرها من التكاليف المرتبطة بمكان العمل.
لقد أثبتت جائحة كورونا أنّ القدرة على العمل من أي مكان هو الحل المثالي لعالم الأعمال الحديث.
إن عمليات الإغلاق التي تسببت بها جائحة كورونا وأوامر الحجر المنزلي أظهرت الحاجة إلى وجود نظام عمل عن بُعد متماسك. فمع وجود خيار العمل عبر الإنترنت، يصبح من السهل مواجهة أي حالة طارئة مثل وباء أو أزمة عالمية، حيث يتيح ذلك للموظفين الانتقال بسهولة للعمل من أي مكان دون متاعب.
واحدة من أفضل المزايا التي يقدمها العمل عن بُعد للمهنيين هي حرية العمل من أي مكان، فذلك يمنحهم الشعور بأنّ لديهم سيطرة أكبر على كيفية قيامهم بمسؤولياتهم المهنية والشخصية، وبالتالي تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
ووفقًا لاستبيان بيت.كوم حول التواصل عن بُعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنّ 76٪ من الأشخاص الذين يشغلون وظائف في الإمارات وغيرها من دول الشرق الأوسط، يشعرون بالرضا عن فاعلية التواصل الافتراضي في شركاتهم، حيث يجدون التواصل عبر الإنترنت مناسب للعمل تمامًا كما لو كانوا في المكتب. وينبع هذا الرضا في المقام الأول من المزايا المالية والشخصية التي تترتب على أسلوب العمل من المنزل.
وبالتالي فإن منح الموظفين جدولًا زمنيًا مرنًا وجو عمل مخصص لهم، يزيد إنتاجيتهم بشكل كبير.
من أهم المزايا التي يقدمها العمل عن بُعد للشركات الصغيرة هي المرونة العالية، فالعمل في شركة ناشئة لا يفرض على الموظفين البقاء في مكاتبهم والالتزام بساعات عمل طويلة، إذ أنّ الحرية والمرونة هما اللذان يجذبان الأشخاص إلى شركة ناشئة.
لذلك، فإن الوظائف عن بُعد هي أفضل بديل للشركات الناشئة للعمل بمرونة وتحقيق النمو بشكل أسرع، كما أنها تجلب عنصرًا من الإبداع والابتكار.
والأهم من ذلك أنّ العمل من المنزل يعني بلا شك استقلالية أعلى للموظفين، إذ يكونون مدراء أنفسهم أثناء تواجدهم في المنزل!
تتميز فرق العمل التي تعمل عن بُعد عادة بدرجة أعلى من التنوع، إذ يسمح التوظيف عن بُعد للشركات بتوظيف أفضل الكفاءات من جميع أنحاء العالم دون عائق الانتقال إلى موقع جديد.
حيث تتيح لك بيئة العمل الافتراضية القيام بكل ما تريده خلال عملية التوظيف، بدءًا من الإعلان عن وظيفة شاغرة انتهاءً بإجراء اختبارات تقييم ومقابلات جماعية وشخصية، إذ يمكن توظيف المرشّحين بسهولة كاملة عبر الإنترنت.
وبالتالي، يوفّر العمل عن بُعد مجموعة كفاءات أكثر تنوعًا.
لا يستفيد الأشخاص فقط من العمل عن بُعد، فهو يساعد أيضًا على حماية البيئة. فمن خلال تقليل التنقل من وإلى المكتب، يقلل الموظفون العاملون عن بُعد من البصمة الكربونية بشكل كبير.
كما يؤدي إنشاء المزيد من المساحات المكتبية أيضًا إلى حدوث أضرار بيئية كبيرة، ومن خلال العمل من المنزل، ستقل هذه المساحات وسنساعد على تخفيف تلوث البيئة.
لماذا يعتبر العمل عن بُعد خطوة مهمة في طريق المستقبل؟
لا يقتصر العمل من المنزل على جدول العمل المرن وإمكانية العمل من راحة منزلك، بل هو تغيير كامل سيطرأ على نمط عملك.
وقد أصبحت فكرة القوى العاملة عن بُعد تلقى رواجًا متزايدًا وبدأت العديد من الشركات تلجأ إلى أسلوب العمل عن بُعد، ويعود ذلك إلى تنوع الفوائد التي يمكن جنيها من خلال العمل عبر الإنترنت.
إن العمل من أي مكان يحسّن أداء الموظفين ويعزز إنتاجيتهم، كما أنّه يزيد من معدلات رضا الموظفين والاحتفاظ بهم، ويساعد في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
ومع التقدم التكنولوجي الذي نشهده في العصر الحالي، طرأت العديد من التغيرات على أنماط حياتنا. فقد مكنت التكنولوجيا الشركات من تبني نهج أكثر تقدمًا ومرونة لبناء فريق عمل من الصفر، إذ توجد اليوم عشرات الأدوات والمنصات لإدارة فريق عمل بشكل إبداعي وتطويره.
ومع التوّجه التدريجي نحو عالم رقمي، من المتوقع بأن يلعب العمل عن بُعد دورًا محوريًا في تشكيل بيئة العمل الحديثة.
أفضل أساليب التعامل مع العمل عن بُعد
تمامًا مثل العمل من مكاتب الشركة، يتطلب العمل عن بُعد بعض القواعد الأساسية لتحقيق نتائج العمل المرجوة، فوضع مجموعة من القواعد والتوجيهات مسبقًا يمكنه أن يساعد في تعزيز أداء الموظفين والشركة ككل. فيما يلي بعض أفضل الممارسات التي يجب اتباعها:
كيف يمكنك العثور على وظيفة عن بُعد؟
جلبت جائحة كورونا معها مجموعة من التحديات للمهنيين، ولتجنب فقدان الوظائف، لجأ الكثيرون إلى منصات الإنترنت للعثور على وظائف عن بُعد. فوفقًا لاستبيان بيت.كوم حول "الاستراتيجيات الحديثة للبحث عن الوظائف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، يستخدم 88٪ من المهنيين منصات البحث عن الوظائف عبر الإنترنت للعثور على عمل في هذه الأوقات.
يعد البحث عن وظيفة مناسبة عبر الإنترنت عملية سهلة وبسيطة، إذ يمنحك التقدم للوظائف عبر الإنترنت فرصة أفضل لعرض مهاراتك وخبراتك المهنية، كما أنّه يتيح لك استخدام الأدوات الفعّالة لتحسين طلبك الوظيفي وإنشاء سيرة ذاتية مميزة وإجراء مقابلة شخصية. فقد أصبح كل شيء ممكنًا عبر شبكة الإنترنت!
تعد منصات الوظائف الإلكترونية مثل بيت.كوم وسيلة فعّالة للربط بين الشركات والباحثين عن عمل، كما أنّها تمكن المهنيين من العثور على وظائف والشركات من العثور على موظفين. فمن خلال واجهته سهلة الاستخدام ومجموعة الميّزات التي يقدمها، يعد موقع بيت.كوم أداة ثمينة للباحثين عن عمل!
يتوفر حاليًّا أكثر من 50,000 وظيفة على بيت.كوم عبر مختلف أساليب العمل والقطاعات والمستويات المهنية، من ضمنها أكثر من 5,000 وظيفة في الإمارات و أكثر 5,000 من وظيفة في السعودية! إذ يوفّر الموقع فرصًا رائعة للباحثين عن وظائف عبر الإنترنت.
ابدأ الآن بالتقدم للوظائف عبر الإنترنت!