يترتب على الإدراة الغير جيدة نتائج وخيمة تتمثل في إنخفاض المعنويات لدى الطاقم الوظيفي و ارتفاع مستوى الإستقالات في الشركة و إنخفاض معدل إنتاجية الموظفين. كما يؤدي هذا النوع من الإدارة إلى بث عدم الطمأنية الوظيفية في نفس الموظفين إلى جانب كثرة شكاوي العملاء. قام خبراء بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بتلخيص الكم الهائل من المؤلفات الموجودة و التي تطرح العديد من الطرق و الأساليب التي تساعد المدراء على التأثير على فريقيهم بشكل إيجابي حيث خروجوا بالعشرة نقاط الموجودة في الأسفل.
يعتبر القادة المهلمين المثال الأعلى لأتباعهم، فهم يشاركون رؤيتهم و مهمتهم و قيمهم مع من يتبعهم حيث يجعلهم جزء من عملية صنع القرار، يتعبر هذا النهج أكثر فاعلية من النهج الذي يتبعه من يكتفي بالإدارة. بينما يلجأ متبعي النهج "الإدراي" إلى التحكم و التدخل في سير العمل داخل الشركة إلى جانب تحطيمهم لمعنويات العملين لديهم، يعمل متبعي النهج "القيادي" على تحميس العاملين لديهم و على الرفع من معنوياتهم من خلال نشرهم الطاقة الإيجابية في أجواء الشركة كما يشجعوا الآخرين على العمل الجاد و الإلتزام بمبادئ الشركة و تطلعاتها. خلال متابعة القادة لسير العمل في الشركة و الإشراف على الأمور الإستراتيجية، يتجنب هؤلاء المدراء القياديين التدخل بإنتظام في في طريقة آداء الوجبات الموظفين لواجباتهم اليومية و إدارتهم لحملهم الوظيفي.
يكمن الدور الأساسي للمدير في تحقيق مجموعة من الأهداف و النائج المحددة من خلال موظفيه. حتى يتم تحقيق هذا الدور من خلال إنتقاء أفضل الأشخاص و إعدادهم للنجاح. لا يخشى المدير الذي يثق بقدرته و كفاءته من توظيف المميزين للعمل لديه و لا يخاف حتى من توفق عليه هؤلاء الموظفين، لأنه يعلم أن الموظفين المميزين سيرتقون بالقسم الذي يعملون به فيه مما سيترك إنطباعا جيدا على المدير. لا يرضى المدير المميز بالمستويات العادية فهم حريصون على يسمحون لها بالتواجد في مكان عملهم حتى لا تؤثر على روح المنافسة في قسمهم بشكل خاص وعلى الشركة ككل.
يعد وضع الأهداف و تحقيقها الخطوة الأساسية نحو التميز حيث يجب على هذه الأهداف أن تكون واضحة، معقولة و يمكن تحقيقها. بعد وضع الأهداف، لا بد من وضع بر امج تدريبية و توزيع الموارد حتى تحقق تلك الأهداف و حتى يتم قياس الآداء العام وفقها. يجب على الفريق التمتع بالقدرة الكاملة لتحقيق هذه الأهداف و الإلتزام بها، فإذا لم يتمتع الفريق بالقدرة الضرورية لتحقيق مهمة الشركة و أهدافها و تلك المخصصة له سيكون مصيره الوحيد هو الفشل كما هو مصير الفريق الذي وضعت له أهداف غير منطقية. يدرك المدير الجيد الأمور التي يمكن تحقيقها و التي تكون واقعة ضمن حدود المعقول، فهو يعمل على توفير ما يلزم إلى فريقه من آدوات و تدريب و معرفة بالإضافة إلى البنية التحتية و الموارد الضرورية إلى لتحقيق الأهداف المطلوبة. كذلك، يطلع المدير الجيد موظفين على ماهية واجباتهم و الحاجة منها دون إطلاعهم على كيفية القيام بهذه الوجبات حتى يستغلوا المعرفة و المواد التي توفرت لديهم لهذا الغرض على أفضل وجه.
يهتم المدير الجيد بالإنصات إلى فريقه و يهتم أيضا بما يواجه أفراد فريقه من مشاكل حيث يصبح مصدرا للنصح السليم و الحلول السديدة للمشاكل التي تؤرقهم. يكون الإنصات الجيد مصاحبا للعقل المنفتح في العادة، و ذلك لما يمنح العقل المنفتح صاحبه القدرة على منح الآخرين إنتباهه الكامل و على إستعاب و فهم المواضيع المطروحة و ما تحمله من وجهات نظر مختلفة إلى جانب إعطاء الآخرين النصح و الأرشاد عند طلبهم أو في الوقت المناسب لذلك. يفقد المدير قدرته على تحفيز أفراد فريقه و إلهام للسعي وراء هدف محدد عند فصل نفسه المتطلبات الفريدة للفريق. لهذا السبب، ينصت المدير الجيد بكل موضوعية و إحترام إلى فريقه حتى يجعل من أفراد فريقه أشخاص يتسجيبون لبعضهم البعض كما للعميل. فتلك هي الخطوة الأولى في الغالب نحو كسب العملاء. لا ينحصر الإنصات الجيد على الفريق فقط، لأن الأفكار و الآراء و النصائح يمكن لها القدوم من أي مكان آخر.
يعرف التواصل الفاعل بوجود قنوات إتصال واضحة و موجزة و فورية بين المدير و فريقه. يتعدي ذلك المفهوم الإنصات بحيوية و إنتباه إلى تمرير المدير الآراء لموظفيه و وجهة نظره إلى جانب سعيه للحصول على وجهة نظر الفريق و رأيهم فيما يخص القرارات التي تؤثر على مصلحته بإنتظام بالإضافة إلى إطلاعهم على المهمة و القيم و الرؤية المتبناة. أيضا يشمل التواصل الفاعل على تبادل الأخبار الجيدة و السيئة بين المدير و الفريق بشكل مباشر و فوري و تحفيز و إرشاد الموظفين و التعزيز من ثقتهم عند قيامهم بعمل جيد.
يحترم المدير الجيد أفراد فريقه بإستمرار و يظهر هذا لهم عبر تصرفاته و أفعاله و كلماته المنتقاة. أيضا، لا يحتقر هذا المدير فريقه و لا يرى نفسه أهم و أسمى من الحفاظ على قنوات إتصال مباشرة معه، و يلجأ إلى إهانة، إذلال أو حتى أحراج أي فرد من فريقه. إذا رآى المدير الجيد الحاجة إلى توجيه النقد، يحرص على توجيه النقد بأسلوب بناء و مهني بعيدا عن العامة. يعمل هذا النوع من المدراء على تحفيز فريقه و رفع معنوياتهم عندما يكونوا بصحبة العامة مع فريقهم. كذلك، يعملون على تجنب إنتقاء موظف محدد من الفريق ليكون هدفا عضبهم حتى لا يخلقون ثقافة تتسامح مع العدائية و الإهانات. دائما عند النهاية، بكون هذا النوع من المدراء هم النجاحون بالعكس من المدراء القامعون الدكتاتورين الذين يكون الفشل مصيرا لهم على المدى الطويل.
يعد التعليم نشاط ذو مردود عال حيث تكون كل دقيقة يقضيها المدير في تدريب و إرشاد موظف أو مجموعة منهم محفزا للمردود الإستثماري للشركة و الذي يتفشى ذلك بجميع تأثيراته الإيجابية في جميع المستويات في الشركة. بينما يعمل المدير الجيد على التدريب و التعليم، يحرص على الإستمرار في تعلميه الذاتي في الوقت الذي يصعد فيه على درجات السلم الإداري. تضاعفت سرعة تقادم المعرفة في عصرنا هذا الذي أصبح الإقتصاد المعرفي سمة من سماته الواضحة، فمن الضروري الآن أن يكون المرء في مقدمة ركب الإنتاجية و الإبداع عبر التدريب و التعليم المستمر. تفرض الممارسة ضرورة أمتلاك عمالة مدربة على أرفع المستويات، فعلى المدير الجيد توفير الموراد الرئسية و الضرورية لإعداد هذا الغرض و التي تشمل على وقت المدير الثمين الذي يقضيه في تدريب و تطوير الموظفين.
يسند المدير الجيد الواجبات و المسؤوليات المختلفة لأفراد فريق العمل الذي إنتقاهم و يشرف عليهم كما يعمل على تمرير الملاحظات و الآراء على الآداء العام للموظفين، فهو لا يقوم بآداء الواجبات بنفسه. لا يفيد مفهوم إسناد المسؤوليات و الواجبات التخلي عن المسؤولية التي تأتي معها بل يكمن مفهومه الحقيقي في إشراف المدير على كيفية آداء الموظفين لتلك الوجبات و ما مدى جديتهم في تحمل المسؤولية. عند إسناد المدير المسؤوليات و الواجبات إلى موظفيه، عليه ضمان توفر جميع الموراد و الأدوات و التدريب الضرورين للموظفين حتى يقومون بعملهم حتى لا يكون الفشل هو مصيرهم. كذلك، يكون الفشل مصير المدراء الذين يصبون المسؤوليات على الموظفين الذين يتبعوهم ثم يسلبونهم جميع إمكانياتهم لصنع القرارات و السلطة التي يفترض أن تكون جزءا من منصبهم بإتباعهم البيروقراطية في جميع تعاملتهم اليومية مع موظفيهم. أخيرا و ليس آخرا، يؤدي تدخل المدير بعمل موظفيه و أخذ السيطرة الكاملة على سير العمل إلى عدم إستغلال الموارد المتوفرة بالطريقة الأمثل و ضياعها بالإضافة إلى التقليل من أهمية طاقمه الوظيفي. بالنهاية، يفقد الموظفين المبعدين عن مسؤولياتهم بشكل مستمر شعورهم بالمسؤولية تجاه واجباتهم كما يفقدون حافزهم على الإنتاج بسب إتباع المدير السياسات الإدارية العقيمة.
يعمل المدير الجيد على ضمان إتباع الشركة للسياسات و الإجراءات التي تساعد الموظفين على التميز و الإبداع و ليس التي تعمل على إعاقتهم عن ذلك. يجب إعداد القوانين و القواعد التي تتبعها الشركات بطريقة بسيطة تخلو من التعقيدات ليسهل فهما من قبل الموظفين حتى لا تعرقلهم عن آداء عملهم و هم يحاولون تطبيقها. يجب التخلص من جميع الإجراءات البيروقراطية و السياسات التي تعرقل سير العمل و لا تعمل على تحفيزه و دفعه نحو الأمام و العثور عن بدائل أفضل منها ذات تأثير إيجابي على الموظفين و عملهم حيث يجب العمل على تشجيع الموظفين على الإبداع و مضاعفة جودة عملهم. أحرص على فتح المجال للموظفين حتى يبدعوا و في عملهم و يحسنون من آدائهم ليتميز فريقك.
يدرك كل مدير جيد أهمية العملاء، فهم من خلال قرارتهم الشرائية يتسببون أما في إستقدام و توظيف الموظفين الجدد أو في طرد هؤلاء المقصرين من خلال تعاملاتهم اليومية مع الشركة و التي تكون هي المحدد الرئيسي لحجمها و تركيزها. يعمل المدير الذي يهتم برضى العملاء على خلق ثقافة في الشركة تتمحور حول العميل و إحتياجاته تجعل كل موظف فيها يهتم بتحقيق الرضى عند العميل على الشركة عبر جعلهم مدركين إلى أن العميل هو مصدر دخلهم الوحيد. تكون جميع المناصب في الشركات المميزة موجهة نحو كسب العملاء و الحفاظ. يأخذ المدير الناجح على عاتقه مسؤ ولية تدريب الموظفين على فن كسب العملاء و الحفاظ عليهم بينما يعمل على إزالة جميع الحواجز التي تعرقل هذه الإجراءات.