يتعين عليك التفكير في حياتك المهنية بصفة منتظمة لتتأكد أنك على المسار الصحيح. لو ليست لديك خريطة طريق لمستقبلك المهني، فقد آن الأوان للتفكير في طموحاتك ووضع خطة للوصول إليها. هل تعلم أين تريد أن تكون آخر هذا العام او بعد خمسة أعوام أو بعد عشرة أعوام؟ من الأسهل قياس مدى النجاح الذي حققته إذا كانت لديك رؤية واضحة هذا النجاح ومسار واضح لتحقيقه. وبينما تتضع خطة لتطوير حياتك الوظيفية، حاول التعرف على نفسك بصورة أفضل عن طريق تقييم نقاط قوتك وضعفك ومهاراتك. إسأل نفسك عن مدى راحتك في حياتك المهنية الحالية، ففي بعض الأحيان قد يكون القيام بتغيير جوهري في مجال العمل الحل الأمثل إذا كانت العديد من العوامل تدفعك إلى هذا. وفي أية حالة فإن القيام بتحديد أهدافك في حياتك الوظيفية يسهل عليك تحقيق النجاح.
تعلم أن تعطي وأن تتلقى ردود الأفعال بصورة أفضل. قم بإبداء رد فعل إيجابي وعبر عن إمتنانك إذا أدى أحدهم وظيفته جيدا بصورة صادقة وسيتذكرك الناس. تقبل ردود أفعال الآخرين بصدر رحب واستمع إلى النقد البناء وحاول تلافي عمل نفس الأخطاء مستقبلا. بوسعك أن تتعلم الطثير مما يقوله الأخرون عن عملك وبسؤالهم عن رأيهم في كيفية تأدية وظيفة ما. حاول ألا تتعامل مع النقد بصورة دفاعية حتى إذا كنت تعتقد أن هذا النقد ظالم أو غير مستحق. قم بالتعبير عن موقفك بصورة هادئة بدون قلب الموقف إلى مواجهة شخصية. كما أن مهارات التواصل تتضمن الاستماع جيدا إلى التعليمات بالإضافة إلى ردود الأفعال، وأن تقوم بتوجيه الأسئلة الصحيحة في الوقت الصحيح بدلا من التشكيك في مدراءك وزملائك.
حاول تنمية مهراتك في التعامل مع الآخرين وقم ببناء علاقات قوية داخل شركتك وداخل مجال عملك. إن العلاقات الشخصية كثيرا ما تكون العامل الفيصل في تحديد من سيحصل على الترقية. تمعن في النظر إلى علاقاتك العملية وحاول معرفة المجالات التي يتعين تحسينها. قد تكون شخصيتك تواجهية أو ضعيفة أو دفاعية بصورة مفرطة. حاول اكتساب مهارات المفاوضة وحل المشاكل، كما حاول أن تحترم زملائك وحاول إيجاد حلول للخلافات التي تطرأ بين الزملاء تحقق الفوز للجميع. مد يد العون لزملائك في الشركة وفي مجال عملك وحاول ألا تكتسب سمعة ذلك الذي لا يتصل ب الآخرين إلا إذا كان يحتاج شيئا ما. على المدى الطويل، علاقاتك تساوي في أهميتها مهاراتك الوظيفية، فقم بتنمية تلك العلاقات.
يتعين أن تكون دائم البحث عن فرص لتعليم نفسك أشياء جديدة أو لصقل مهاراتك أو لتوسيع دائرة معلوماتك. وعلى الأقل فعليك أن تكون ملما بآخر التطورات والاتجاهات في مجال عملك. قم بمتابعة المؤتمرات والندوات ذات الصلة بمجال عملك. وقد تريد التفكير في اكتساب مارة جديدة أو تعلم مهنة طالما أدرت أن تتعلمها. إن التدريب على المهارات القابلة للتطبيق في عدة مجالات أصبح شائعا من التطور التكنولوجي واندماج العديد من مجالات العمل.
إن عبور الحاجز الذي يلي النهاية هو الذي يصنع السمعة. هل تقوم بمراجعة عملك للتأكد من أن مستواه ممتاز وأنه لا يمكن تحسينه؟ هل تحاول دائما اجتياز توقعات مديرك؟ هناك ناس يرضون بالوصول إلى أهدافهم فقط بينما يتطلع آخرون إلى الوصول إلى مستويات أعلى وإعطاء شركتهم أكثر بكثير مما قد يكون "مقبولا". قم بتحمل مسئولية العمل الذي تؤديه وأحرص دائما أن تقوم بتقديم أفضل منتج أو خدمة ممكنة، كما قم بمساعدة الأخرين في شركتك على عمل ذلك أيضا. حاول عرفة ما الذي يقوم به منافسوك وحاول أن تقدم شيئا أفضل.
كيفية تعاملك مع مديرك عادة ما يحدد مدى نجاحك. أذا تعاملت معه كأنه غريمك فإنك تشكل عائقا غير ضروريا لنفسك. أما إذا تعاملت معه كحليف أو كمثال أعلى فإنكما ستعملان معا بطريقة ممتازة كفريق. تذكر ان مديرك سند هائل لك فقم بالتعامل معه وفقا لذلك. ضع نفسك مكان مديرك واسأل نفسك عن نوعية الشخص الذي ستريده أن يعمل تحتك وحاول أن تكون هذا الشخص. كما حاول أن تستبق احتباجاته وأعمل على تأديتها. اعمل جاهدا على تحقيق النجاح لمديرك لأن نجاحه يعني نجاحك.