الترويج لنفسك ليس بمهمه سهله, ان كنت لا تصدقنى فعليك فقط تفقد عدد مساحيق الغسيل الموجوده فى الأسواق. تتنوع ما بين رائحة الليمون العطره, مسحوق آمن معدل للأقمشة المصبوغة, و التركيبة الجديدة المطورة, كل هؤلاء يتنافسون لجذب أنتباهك يوم تلو الأخر ونظرا لوجود العديد من المساحيق فى الأسواق , فالشركات المنتجه لها تطور أستراتيجيات مدروسه لجذب أنتباهك وإقناعك بشراء منتجاتها. هناك احتمال أن تكون مخدوع فى شكل زجاجة حمراء أو لرائحه ليمون عطره, فالشركات الناجحة تعلم أن الطريق الوحيد للحصول على أموالك هو تكرار الشرح لك مستعينين بأمثلة مثل أن منتجاتهم بشكل أو بأخر مختلفه و أفضل.
أثناء افتقادك فى بعض الأحيان لرائحة الليمون العطرة, يمكن أن تجد بينك وبين زجاجة مسحوق عادية تشابه يفوق توقعك. مثل الصابونه المتروكة على الرف, فقد أرهقت نفسك و لم يتم تقديرك. يبنما بعض زملائك فى العمل يجنون المنزلة الرفيعة, الترقيات, والمدح من المدير.
شئت أم أبيت زملائك فى العمل الذين ينجحون بطرق غير واضحة قد تعلموا كيفية الترويج لأنفسهم. فقد درسوا فى جامعة " ماديسون أفينو" و يعلمون أن الدعاية الذاتية والاعلان يمكن أن تكون خطه استراتيجية ذكية للحصول على مشروع جيد أو ترقية. بأختصار فقد أكتشفوا أن المنتجات الجيدة ببساطه لا تبيع نفسها بنفسها. فى فترة الدراسة الحصول على أمتياز من المعلم فعليا يضمن لك لحظة تحت الأضواء أو عل الأقل بعض التقدير والأدراك لعملك الجاد و مجهوداتك. و لكن الحياة العملية لا تسير على نفس النهج الأن, لا تسىء فهم الترويج لنفسك فى العمل فهو لا يعنى أكتساب شخصيه ليست شخصيتك أو تزييف حقيقتك, بل فكر فى الأمر ببساطة على أنه توظيف لبعض التقنيات البسيطة و المخلصة, لجعل الأخرين على دراية أكبر بشخصيتك الأستثنائية الرائعة.
اذا كان عليك بيع منتج, فكلم ازادت معلوماتك عن المستهلك الذى تستهدفه كلما كان أفضل. مثلا, الرياضيون من الرجال يمكن أن يشربوا "جاتوريد" أما المرأة الحريصة على صحتها تشرب ماء "ايفيان" أثناء ممارسة الرياضة لتقضى على ظمئها. الأن أعتبر نفسك المنتَج
و السؤال هو من هو عميلك؟ و ماذا يقدر؟
ولأنه من المستحيل أن تصبح كل شىء لكل الناس. مثل المنتج "جاتوريد" الذي لا يمكن أن يصلح لجميع الناس، حدد السوق الذى تستهدفه. أو الأفراد المححدون فى العمل الذين يؤثرون عن قرب فى مستقبلك, مثل رئيسك المباشر أو رئيس رئيسك, و مديرون المكتب......الخ
الأن حدد ملامح هذة الشخصيات, ربما يجن جنون رئيسك اذا تأخرت عن العمل بينما رئيس رئيسك يمكن لا يثير أهتمامه سوى أن كنت قد حققت هدفك فى المبيعات هذا الشهر أم لا.
أقضى وقت فى دراسه أفراد السوق الذى تستهدفه , ماذا يريدون؟ من هم أصدقائهم فى العمل؟ ماذا يقول عنهم الأخرون؟ ربما ترغب فى أختيار جانب من هدفك تكون معجب به مثل ثقة رئيسك الرائعة بنفسه, أو الأبداع الذى يتميز به زملائك فى العمل أثناء تقديم عرض لعملهم.
هذا الى جانب وضع تصرفاتهم فى نموذج تشعر تجاهه بالطبيعية. فى أخر الأمر ربما مثل هذة العادات هى التى تساعدها على ترويج أنفسهم فى بداية مشوارهم المهنى.
ربما قد أتممت استفتاء عن منتج قمت بشرائه أو رجحت اقتراح عنه لأحدى الشركات عبر موقعها الألكترونى. أياً كانت الحالة فقد قدمت معلومات قيمه للشركة, لتساعدها على القيام بمهمه أفضل. مثل الخدمات طويلة المدى وهى فى الغالب لا ينصح بها.
إسئل بعض زملائك الموثوق فيهم فى العمل عن إسلوبك فى العمل. ماذا يعجبهم فيه؟ و إذا أتيحت لهم فرصة تغيير شىء ما فى إسلويك فماذا تكون؟ ولماذا؟ وخذ فى إعتبارك أن بعض الناس لا يشعرون بإرتياح تجاه الأبداء بردود فعل مباشره. لذلك عليك قراءة ما بين السطور. أبقى إتصلات جيدة بهؤلاء. إرسل الى رئيسك بريد ألكترونى أسبوعيا لتحيطه علما بإنجازاتك هذا الأسبوع أو قم بإعادة كتابة تعليماته فى حالة عدم تأكدك من أى منها. هناك فرصة أن يتأثر رئيسك بالمبادرة.
هذه النقطة تشمل فكره بسيطه, قم بنشر منتجك. لكى يسعى الناس وراء منتجك لابد أن يدركوا تواجده و تكون هناك تذكره دائمه بوجوده. و للإرتقاء بمستواك فكر فى الإشتراك مع إحدى اللجان فى العمل. " ماذا عن تأسيس فريق كرة قدم لبطوله فصل الربيع" أو تحرير الرسائل الإخباريه للمكتب. تطوع فى إحدى الأحداث الكبرى أو قم بدعوة رئيسك على الغذاء؟ إخلق الفرصة لكى:
هناك بعض التفاصيل المضافه, لكن الترويج لنفسك ليس عن طريق الترويج الخيالى. إذ لابد من المخاطرة بالإضافة الى وجود العزيمة و الصدق مع نفسك أثناء القيام بهذه العملية.
و الأن إبدأ بعرض ما لديك.