لو كانت حياتك تنحدر خارج مسار سيطرتك أو كانت بيطئة كمشية الحلزون بدلاً من أن تكون ثابتة و واثقة الخطى؟ هل فقدت قدرتك على رؤية الحياة من منظار أوسع و صرت مثقلاً بالمصاعب اليومية؟ لو كانت الإجابة لتلك الأسئلة بنعم، إذاً فهذا هو الوقت المناسب لإستعادة السيطرة على مجرى حياتك و وضع خطة ترتقي بها لمستوى حياة أفضل.إن السر للنجاح بتحقيق الأهداف هو إختيار الأهداف المنطقية التي يمكن تحقيقها. و رغم وجود العديد من الطرائق لإنجاح حياتك الشخصية و العملية، فلدى بيت دوت كوم12 طريقة تقودك لحياة أفضل:
ما الذي يجعلك مبتهجاً؟ ما ذلك الشئ الذي يؤجج الشغف في قلبك؟ إذا لم تكن تعرف، فقد حان الوقت لكي تجلس و تكتب قائمة تتضمن إمنياتك، (كل ما حلمت أن تكونه أو أردت فعله أو الحصول عليه يوماً). عليك أن تجد طريقة تجعل ما كتبته في تلك القائمة جزءاً من حياتك اليومية أو على الأقل جزءاً من خطة طويلة الأمد. حتى لو كان ذلك يتطلب تغييراً جذرياً لمستقبلك المهني، أو تغييراً في حياتك الخاصة أو إعادة تنظيم التوازن بين حياة العمل و الحياة الشخصية، و العمل على تحقيق تلك الأهداف التي تلهمك و تعزز فيك الثقة و تمنح حياتك دافعاً إضافياً لتقودك الى نجاحات أكبر.
متى ما حددت مايجعلك مبتهجاً، و ما ذلك الشئ الذي يؤجج الشغف في قلبك، حدد لنفسك أهدافاً و خطة أمدها خمس سنوات تأخذ فيها بنظر الإعتبار متى و كيف ستحقق تلك الأهداف. تأكد من أن تكون أهدافك واضحة و مفصلة قدر الإمكان، و حددها بأزمنة معقولة آخذاً بنظر الإعتبار كل الموارد المطلوبة لتحقيق ذلك، بدلاً من الغرق في متطلبات الحياة اليومية، تقضي أيامك مستعجلاً حتى تتمكن من إنجاز الأعمال التي مر موعد إنجازها. إن التخطيط الذكي على المستويين الخاص و الشمولي سيسمح لك بتحسين أيامك في العمل و حتى أسابيعك و شهورك و بهذا لن تفقد النظرة الواضحة الى الصورة الشمولية. و كمثال على ما يمكن أن تكون أهدافك عليه لتبني فيك الروح القيادية، مثلاً أن تطمح الى منصب أعلى في شركتك أو أن تتعلم مهارة جديدة أو أن تتقن مهارة قديمة أو أن تحصل على درجة علمية جديدة، تساعد الناس في مهاراتهم الخ.
يجب أن يكون تحديث و تطوير مهاراتك جزءاً يومياً من خطتك ال خمسية مهما كان مجال عملك، حدد ما تحتاج الى العمل عليه من مهارات و ما تحتاجه تلك الوظيفة من بحث و تحديد ما تحتاج اليه من قراءة و / أو مناهج ستحتاج إليها لتحقيق أهدافك، سواء كانت على الشبكة أو من المعاهد ذات الصلة أو التدريب الذي يوفره رب العمل إضافة للإستمرار بالبرامج التعليمية أو ما إلى ذلك. إن الإطلاع على تقنيات جديدة هو دوماً أمر جيد و في أي مهنة كما في تعلم لغة جديدة أو أخذ مناهج أو دروس تسمح لك البقاء على أوسع إطلاع في يخص عملك و حرفتك.
لِمَ تضطر لمواجهة العالم لوحدك حين يكون بإمكانك الحصول على حكمة و خبرة و إدراك مثل أعلى يعينك و يقودك في دربك، إن مثلاً أعلى ذو فاعلية يعتبر مصدراً لا يقدر بثمن يعطي دافعاً مشجعاً في عملك من خلال النصيحة و التشجيع في الأوقات الجيدة و الصعبة على حد سواء. فعوائق العمل يمكن رؤيتها أوضح من وجهة نظر مثل أعلى ذو خبرة، فكم من صاحب وظيفة إرتقى السلم بسرعة، و الفضل في ذلك يعود إلى الحكمة و النصيحة المتعقلة الصادرة من متمرس ذو خبرة في ذاك المجال و الذي أيضاً ساعدك كمثل ٍ أعلى بأن أصبح مُعيناً موجهاً لك. حين تختار مثلاً أعلى إحرص على أن يكون مستمعاً جيداً، تثق بكل نصائحه العملية و تقدر فيه خبرته و حكمته.
يعتبر من المهم من حيث إمكانية إستمرار النجاح في المستقبل على الصعيدين الخاص و المهني، الفصل بين الحياة الخاصة و الحياة العملية، لذا فعليك أن تقدم أفضل ما لديك لكل منها على حد سواء؛ و من الناحيتين العاطفية و العقلية و في الوقت المناسب. فحين يبدأ أحد جوانب حياتك بالتأثير على الآخر، سيبدأ مستوى حياتك بالتراجع و ستشعر إنك بدأت تفقد السيطرة و ثقتك بنفسك قد بدأت تضمحل. إصنع لنفسك حواجز سليمة بين حياتك الخاصة و العملية و إعطي كل منهما حقها دون إخلال في التوازن الطبيعي الذي يقود الى حالة نفسية سليمة. تعلم أن تقول "لا" للأشياء التي تثقل كاهل جدول عملك دون أن تخدم أولوياتك و أهدافك الرئيسية.
يعتبر من المهم و على المدى الطويل الإلتزام بالتفكير الإيجابي، و ذلك بغض النظر عن مجريات الامور، فالطريقة التي نرى بها العالم و إستجابتنا للأحداث هي خيارنا لذا و من المفضل دوماً أن نحافظ على فكر بناء و إيج ابي و أن نلتزم بالموقف المتفائل تجاه الامور في هذا العالم. عليك و بصورة دائمة تغذية روحك و عقلك و عواطفك بنفس الطريقة التي تغذي بها جسدك وصولاً لأفضل حالة صحية. و يمكن تحقيق ذلك من خلال قراءة الكتب التي ترفع الروح المعنوية أو الإستماع الى الشرائط التي تشجعك أو العلاقات التي ترفعك و تلهمك. أو ببساطة قضاء وقت في اللعب الممتع أو فعل ما ما تجيد فعله. فلو كنت ترى القدح نصف مملوء و إن العالم ملئ بالإحتمالات و الإمكانات ستستطيع أن تحبب نفسك لدى الآخرين. قم بمواجهة أهواء الحياة اليومية و تسنجح في حياتك العملية و الشخصية.
المثابرة مفيدة . فالعمل الدؤوب و الزواج المخطط له بالتفاصيل و جدولة الوقت و الحماسة كلها تأتي ثمارها. فمتى ما إلتزمت أهدافك فلا تدع شيئاً يقف في طريقك سواء كانت الشكوك أو الإنتقادات أو التأثيرات الخارجية أو الإرباك أو عدم إحترام الذات أو عدم الصبر. حافظ على رؤيتك ضمن المدى طول الوقت و ذكر نفسك بما تآل إليه الأمور حين تكون الأوقات صعبة.
إن تحملك لمسؤولية أفعالك سيمكنك من التركيز على نقاط القوة لديك، و العمل على التخلص من نقاط ضعفك و التوقف عن لوم الغير الذي يبتلع الوقت كالرمال المتحركة، فمتى ما أخذت كل أعمالك على عاتقك ستتمكن من تحسينها و إيجاد الحلول بدلاً من إلقاء اللوم على شخص آخر.
إن التصرف بمسؤولية كاملة يصاحبها فكر ملئ بالحلول البناءة إكسير مجرب للنجاح.
لا ترضى بأقل من الإمتياز في كل أفعالك، فالإحساس بالإمتياز يجب أن يتغلغل في كل شئ تفعله محاولاً تطوير نفسك الى أقصى حد ممكن. لتكون لك مناراً ترشدك الى طريق التميز، عليك جعل تطوير الذات جزءاً أساسياً من تخطيطك لأهدافك لتصل الى معايير التميز التي يمكن الإعتماد عليها.
كل إنسان ناجح في عمله يحتاج بعض الوقت الخاص به، ليشحن نفسه و يستعيد طاقته، خذ وقتاً مستقطعاً و بصورة دورية خارج جدول أعمالك المزدحم لتفعل ما تستمتع به، فإذا ما كان القراءة أو التمشي في الحديقة أو القيام بأعمال خدمية أو ممارسة رياضة معينة أو الغناء مع فرقة القرية. سيمكنك ذلك من الإرتقاء بنفسك لتصل الى أسمى حالاتك الصحية، مما سيساعدك على المشاركة و بدور أفضل في العمل و البيت على حد سواء.
تأكد من أن ميزانيتك و تخطيطك المالي يسمح لك بالإستثمار و توفير المال، فلا يعد مبكرأ مهما كان مبكراً التخطيط لتقاعد مبكر، ضع بنظر الإعتبار مساعدة أصحاب الإختصاص لينصحوك على كيفية بناء عش لك و لعائلتك أثناء كسبك لمدخول محترم.
إن المفتاح لراحتك الروحية و النفسية هو تأخذ وقفة تستذكر فيها النعم التي بين يديك، تذكر دوماً المرات التي نجحت فيها بالحياة و ما هي إنجازاتك السابقة، و لا تنسى أبداً النعم الصغيرة الكبيرة التي تملأ حياتك حتى هذا اليوم.