قد يشوب يومك في الوظيفة بعض القلق و التوتر و في بعض الأحيان الإرهاق، لكنه سرعان ما يتم تهدئة و تلطيف الإجواء ببعض الإثارة و الرضى و لحظات الفرح الغامر التي تنتج عن إحساسك النابع من شعورك بالإهمية للمؤسسة التي تعمل فيها. إذا، كيف تستطيع أن معرفة الوقت المناسب لك لتركك لوظيفتك التي لا تقدم إي فرصة للتطور و التقدم بشكل دائم و مستمر؟ يقدم لك بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، عشرة مؤشرات أساسية لك تعلمك بمجئ الوقت المناسب لك لترك وظيفتك.
إذا بدأت تلاحظ أن صحتك النفسية أو الجسمانية أبصحتا تتثأران بشكل كبير بعناء الوظيفة اليومي و التوتر الذي ينتج عنه، عليك آلا تهمل هذه العوارض بإتحاذك الإجراء المبكر للتعامل معها و معالجتها قبل تفاقمها و تصبح مشكلة مزمنة و دائمة. يوجد بعض العوراض الشائعة عند معظم الأشخاص و التي يجب لفت النظر إليها و هذه العوارض هي التعب المزمن و الآرق و ضعف التركيز و فقدان القدرة على ذلك بالإضافة إلى آلالام الصداع المزمنة و آلالام الظهر و/ أو آلالام المعدة.
إذا لاحظت من أنك تقوم بالواجبات الوظيفية لشخصين أو أكثر و لاحظت عدم قدرتك على إستغلال الدعم و المصادر المتوفرة حتى تقلل من العبئ الوظيفي و تجعله أكثر واقعية، فإن ذلك يعني حلول الوقت حتى تترك وظيفتك قبل إستهلاكك لجميع طاقتك و قدراتك. قد تنتج هذه الحالة نتيجة دمج حديث أو تقليل للمصاريف أو نتيجة لغلطة إدارية، مهما كانت هذه الأسباب عليك أن تلفت نظر الإدراة إلى أنك لن تسمح بإستغلال نفسك بشكل جائر إلى جانب لفت نظر الإدراة لطبيعة الحمل و الضغط الذي تتعرض إليهما قبل أن تلوح بقرار إستقالتك و تعمم نيتك بالبحث عن عمل آخر يقدم ظروف أفضل.
يؤدي ضعف مهارات الإتصال في بعض الإحيان إلى تردي علاقتك مع الإدارة التي كنت تتبع لها في السابق. أيضا، يمكن إعتبار الكسل و السلوك الغير مهني بالإضافة إلى إفتقار الموظف إلى مهارات التميز السليم و عدم بذله أي نشاط لتدعيم تلك العلاقة سبب من هذه الأسباب، كما يمكن إعتبار عدم إنسجامك مع المدير الجديد سبب من أسباب سوء علاقتك معه بالرغم من بذلك الجهد الهائل لتحسينها أو قد يكون إفصاحه عن نيته في عدم شملك في أي من خططه التي وضعها لقسمك. إذا لم تكن علاقتك جيدة مع مديرك و كانت غير قابلة للإصلاح، سكيون أفضل خيار لك هو تركك لوظيفتك الحالية و ذلك لأن فرصة الإستغناء عنك أو تقليص دورك في الشركة أكثر من فرصة تقدمك و تطورك المهني فيها.
هل بدأت تلاحظ فقدانك لإهتمامك بزملاء العمل و بأحاديثهم أو قد بدأت تلاحظ عدم شملك في المشاريع و النقاشات الجماعية و حتى عدم شملك في جلساتهم في أوقات الفراغ؟ هل أصبح يراودك شعور بتفاقم صعوبة التعامل مع زملائك في العمل، الأمر الذي أدى إلى خلق مشكلة ذات تأثير سلبي جدا على آدائك الوظيفي و التي يمكن أن تكون عدم قدرتك على الإلتزام بالمواعيد النهائية للمشاريع أو فقدان إستطاعتك لإتمامها؟ هل فقدت إحترام زملائك لك نتيجة للآدائك الضعيف أو لسواء معاملتك لهم أو لعدم تحليك بروح الفريق؟ في هذه الحالة، سيكون الحل الأفضل لك هو التعلم من هذه التجربة و البحث عن عن مكان جديد يعطيك الفرصة لفتح صفحة جديدة في حياتك العملية بعد تعهدك و إلتزامك بعدم السماح لتلك الحالة بتكرار نفسها و العمل الجاهد لمنع ذلك.
يعتبر هدمك لعلاقاتك مع عملائك الهامين أمر غير مخبذ على الإطلاق مثل هدمك لعلاقتك مع زملائك في العمل. فإذا وجدت نفسك واقعا في هذا المطب، عليك أن تقدم إستقالتك من الشركة في وقت مبكر قبل تفاقم الأمور و تطورها إلى الأسوء. عليك أيضا أن تقدم مصلحة الشركة على مصلحتك الخاصة في معظم الأوقات إذ عليك أن تحاول تجنيب شركتك الإحراج الذي ستسبب به لها شكوى عميل هام جدا نتجت عن عدم رضاه عن تعاملك الغير مهني معه أو ضعف آدائك الدائم. في تلك الحالة، عليك أن تقدم إستقالتك قبل أن يقرر ذاك العميل الرحيل و العثور على شركة آخرى.
يعد التقدير و المكافئة الذان يحصل عليهما الموظف عن عمل جيد قام به من أهم العوامل التي تعطيه الدافع و الحافز على الإنتاج و بذل مجهود أكثر في أثناء العمل، لكنه يعتبر من أكثر العوامل التي تحط من قدره و أكثرها مهبطة لعزيمته هو عدم حصوله على التقدير الذي يستحقه و الذي قد يكون على شكل زيادة على الراتب أو ترقية بينما يحصل عليها نظرائه في العمل و يبقى هو قابعا في مكانه دون حراك مراقبا الآخرين من حوله الذين تخطوه بأشواط عدة في سباق الترقيات. قبل إتخاذ إي قرار يتعلق بتركك عملك الحالي و الذي من المحتمل أن يكون قرار غير صائب و متهور، يجب عليك مفاتحة الإدارة قبل ذلك لإحتمالية وجود شئ رائع مخبأ لك في جعبتها و أنت غير عالم بذلك. أما إذا لم تكن الإدارة متجاوبة معك و رأيت من أنه لا يوجد لك مجال للتقدم و التطور المهني في وظيفتك الحالية أو في أي وظيفة آخرى بالشركة نفسها، إعرف إن الوقت قد حان لك لتبحث عن عمل في مكان آخر.
عندما يصبح الملل زائر دائم لك في العمل في الوقت الذي أمسى به الروتين زميل من زملائك هناك مع إنعدام فسحة التعلم و أكتساب خبرات جديدة تفيدك في حياتك العملية، عليك أن تأخذ بعين الإعتبار قرار شد رحالك لتبحث عن مكان آخر يقدم لك فرصة التطور المهني و إكتساب الخبرات الجديدة على طبق من ذهب. و ذلك لأن أكتساب المزيد الخبرات التي تساعدك على التطور المهني و التقدم في عملك يعتبر جانب حيوي و هام جدا لأي وظيفة، بالأخص إذا كنت شخص مهتم بأمر التقدم المهني و التطور و لا ترغب في أن تكون محصورا في نفس الخانة إلى الأبد. لكن قبل البدء في البحث عن عمل آخر، عليك ضمان محاولتك في توسيع نطاق دورك المهني و العملي في مكانك الحالي إلى جانب توسيع أفاقك العلمية و زيادة خبراتك من خلال أخذك لدورات تعليمة و أضافة بعض الواجبات التي يعتبر آدائها كنوع من التحدي من جهتك.
هل أصحبت وظيفيتك عامل مثيرا لتوترك؟ و هل يخيم الرعب عليك بمجرد تفكيرك في إحتمالية ذاهبك إلى العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع؟ لكل وظيفة نقاطها الإيجابية و السلبية و لكن عندما تفقد الوظيفة عامل الإثارة فيها و الرضى و يحل مكانهما التوتر و القلق الدائمين، عليك أن تعلم من أنه لا يوجد أي داع لك حتى تبقى فيها.
قد أصبحت فضائح الشركات أمر شائع في هذه الأيام مما يدفعنا إلى الإنتباه و التعلم من هذه المصائب. فإذا وجدت نفسك تعمل في مؤسسة تضع الإخلاق في أسفل سلم أولوياتها أو حتى إذا طلب منك القيام بشئ لا يتفق مع منظومتك الأخلاقية بشكل تام، ننصحك بتقديم إستقالتك و البحث عن العمل في مكان آخر يتناسب مع قيمك و أخلاقياتك.
إذا علمت بأن إدارة الشركة قررت تبني سياسات التقليص في مختلف جوانبها إلى جانب ملاحظتك لبقاء الشركة في حالة من التراجع الدائم، ننصحك بأن تنجو بنفسك عن طريق البحث عن شركة آخرى ذات مستقبل باهر لتعمل بها.
قبل تقديمك لإستقالتك، يجب عليك مراجعة و تحليل النتائج المترتبة على هذا القرار نظرا لتأثيره الكبير على حياتك. بالإعتماد على الأسباب التي تدفعك إلى ترك وظيفتك، لا بد لك من أن تأخذ بعين الإعتبار واحد من القرارت التالية إذا كان وضعك يسمح لإتخاذ واحد منها:
في بعض الحالات، قد يكون تقديم إستقالتك بسرعة دون أخذ وقتك في موازنة العواقب و النتائج التي تترتب على هذا القرار قرارا متهورا و غير صائبا للأثر السلبي الذي قد يتسبب به. كن موضوعيا في تحليلك لوضعك و ناقشه مع مرشدك _إن وجد_ أو مع المقربين لديك، و أضمن عدم تعريض حياتك المهنية لمخاطرة بسب عجلتك أو ممطاتلتك في إتخاذ الإجراء المناسب في إطلاعك على مدى تردي و سوء وضع الشركة.