وبما ان الفرد يمضي أقله ربع يومه في مكان العمل يصعب تفادي الشعور بالانزعاج اذ انه يؤدي الى ارتفاع مستويات التوتر وتراجع انتاجية الموظفين بشكل تلقائي.
لذا قدم فريق خبراء بيت.كوم في ما يلي أفضل نصائحهم حول كيفية التعامل مع الأشخاص صعبي المراس في مكان العمل:
- نصيحة رقم1: تخيل نفسك مكان زميلك: اسأل نفسك لماذا يُصعب التعامل مع زميلك. ما هي أسباب تهجمه/عدم شعوره بالأمان/عدم تمكنه من احترام المواعيد المحددة؟ اذ انك لن تتمكن من المضي قدما بهذه المسألة قبل ان تحدد خلفية الطرف الآخر لتعلم ما الذي يؤثر على تصرفاته. على أرض الواقع: يُنصح بجمع أكبر كم ممكن من المعلومات بهدف تحليل المشكلة الحقيقية. تواصل مع بعض الزملاء الذين كانوا أو لا زالوا يتعاملون مع الشخص صعب المراس وحاول ان تحصل على أكبر عدد ممكن من وجهات النظر لتتمكن من مراجعة الوضع وتقييمه بشكل أفضل.
- نصيحة رقم2: ابق آفاقك مفتوحة:ابق مرنا في تحليلك للوضع وانظر اليه من زوايا مختلفة. سيسمح لك ذلك برسم سيناريوهات عدة يمكن تطبيقها (علما بان النتيجة يجب ان تكون ايجابية للطرفين). على أرض الواقع: ان الطريقة للقيام بذلك هي عدم اتخاذ المسائل بطريقة شخصية وعدم المبالغة في التحاليل. فلكل منا عيوبه ولا يمكن لك أو لزميلك ان تكونا "كاملين"، لذا عليك التركيز على الصورة الاجمالية بدلا من التوقف عند أدق التفاصيل.
- نصيحة رقم3: تواصل بصراحة مع زميلك: لا تخف من ان تكون شفافا وصادقا مع زميلك. فاذا وجدت انك غير قادر على تحمل تصرفات زميل لك او انك تعتبرها غير لائقة أو غير عادلة، لا تخشى من الاشارة اليها بكل تهذيب وبطريقة مهنية وذلك في حديث خاص بينكما. على أرض الواقع: عليك ان تتوقع أي ردة فعل تمردية أولا من قبل الشخص الذي يُصعب التعامل معه، ولكن اطمئن فعندما سيتفهم أسبابك ويرى ان ذلك سيكون مفيدا لك وله (وللمشاريع التي تستلمانها سويا) سيهدئ من روعه ليفكر ماليا في الأمر. ففي نهاية المطاف لا يريد أي موظف ان يرى نوعية عمل فريقه أو قسمه تتأثر سلبيا بسبب تصرفاته السلبية.
- نصيحة رقم4: اتفقا على التعارض: صحيح ان لدى زميلك نقاط ضعف ولكنه يتمتع أيضا بنقاط قوة (والا فما هو سبب بقائه للعمل في الشركة؟). امدح بايجابياته وكن صريحا حول ما يعجبك بشخصه (مفسرا الأسباب) – وما يزعجك (مسلطا الضوء على التأثير السلبي لذلك على عملكما). على أرض الواقع: كل ما يحتاجه أحيانا الشخص الذي يُصعب التعامل معه هو تنبيه صغير يدفعه الى اتخاذ خطوات بناءة.
- نصيحة رقم5: عندما لا يجدي شيء نفعا، الجأ الى السلطات العليا: Yلا يمكنك توقع حصول تغيير ما بين ليلة وضحاها و"ضميرك الحي" ازاء زميلك سيحثك على منحه بعض الوقت ليستوعب الموضوع الذي تطرقتما اليه ويبدأ في العمل على تحسينه. هل تمر الأشهر دون ان يحرز أي تحسن؟ هل تشعر بانه استخف بحديثكما الصريح والنابع من القلب؟ هل لا تزال الانتاجية تتراجع بدلا من ان تتحسن؟ اذا، فقد حان وقت اللجوء الى المسؤول عنك. على أرض الواقع: ما من مدير يحبذ تذمر أي موظف، لذا انتبه من ان تصبح المتذمر في المكتب! بدلا من ذلك، اعرض الوثائق التي تظهر الوضع على مديرك. اظهر مدى اهتمامك بنوعية العمل ولا تتسرع في التطرق الى سمة شخصية لا تحبذها انت شخصيا. وبعد ان تأخذ الشركة علما بهذا الموضوع وبعد ان تتنبه لتراجع الانتاجية سوف تتخذ التدابير اللازمة. لا يجب ان تلوم نفسك لما قمت به. فقد أديت واجبك على أتم وجه أما الشخص الآخر فلم يقم بذلك، مما استدعى مزيد من التدخل.