9:00 صباحا: أصل إلى المكتب بينما أحلم في قضاء عطلة في الخارج. هناك الكثير من الصور الدعائية لأماكن سياحية عدة معلقة في كافة أرجاء المكتب وهذا أمر لا يساعد كثيرا "اني بحاجة لعطلة!!!" أتفقد البريد الوارد وأستلم الفاكسات الواردة وأرد عليها.
10:00 صباحا: ها قد وصل أول عملائي. إنهما زوجين كبيرين في السن يبحثان عن مكان للسياحة العلاجية ليس بعيد جدا عن دبي. يتطلب جزء كبير من وظيفتي تقديم النصحائح لعملائي عن المواقع والوجهات التي يمكن لهم التوجه إليها، لحسن حظي لقد تعاملت مع موضوع السياحة العلاجية من قبل. عرضت لهم بعض الصور والقينا نظرة على الأسعار وتوافر البدائل المختلفة. أخذا معهما بضع كتيبات للقراءة وقامابحجز مؤقت لأنهما ييفضلان دراسة الموضوع قبل الإلتزام.
10:45 صباحا: اتصل بي عميل بعته تذكرة سفر البارحة وهو يرغب بإجراء تغييرات على الرحلة. أخرج معلوماته من الحاسوب وألقي نظرة على التواريخ البديلة. التواريخ كافة التي يريدها العميل محجوزة لذلك وضعته على لائحة الإنتظار بعد نقاش محتدم مع وكالة الطيران وأخبرت العميل بأنني سأبقيه على إطلاع بكل ما هو جديد.
11:00 صباحا: هذه المرة طلب مني عميل آخر حجز تذاكر لأفراد عائلته كافة إذ سيذهب البعض منهم من مدينة دبي إلى ديزني لاند وسيسافر البعض الآخر من دبي إلى الجامعة في المملكة المتحدة بينما سيذهب الجدان مباشرة من ديزني لاند إلى بومباي. وعلي إجراء الحجوزات في ديزني أيضا؛ لقد قمنا بتفقد الحزم الجماعية المعروضة لدينا والتي يمكنهم الإستفادة منها بالرغم من كون الحجوزات في أوجها خلال هذه الفترة. واجهتني بعض التعقيدات في أخذ التفاصيل. تتطلب وظيفتي أعلى درجات الصبر واتقان مهارات التواصل بشكل كبير إلى جانب البراعة في التنظيم وفي التعامل مع الحاسوب. لحسن الحظ أتقن تلك المهارت الى حد كبير.
11:30 صباحا: أتصل بي عميل آخر يريد خدمة ما لكن كان النظام معطلا. تعيق أعطال النظام عملنا بشدة بسبب اعتماد عملنا على أجهزة الحاسوب، وأقوم خلال هذه الفترات بالإنصات بإنتباه للعميل كما أدون التفاصيل كافة التي يطلعني عنها وأقوم كل ما في وسعي مع وكالة الطياران عبر الهاتف. لا أستطيع حجز الفنادق في الفترة التي يكون فيها النظام معطل كما لا أستطيع حجز سيارة للعميل قبل موعد سفره.
12:30 مساء: أتناول غدائي على المكتب بينما أتفقد الكم الهائل الذي تلقيته من بريد إلكتروني ورسائل صوتية.
1:30 مساء: أعمل مع شركتين كبيرتين وأتحدث على الهاتف مع أفضل مساعدة شخصية أعرفها هناك وهي ترغب بحجز رحلة لمديرها إلى الولايات المتحدة. علي حجز تذاكر الطيران للرحلة وغرف في الفندق والسيارات على مدى أسبوع كامل. لحسن الحظ لا تعد التكلفة أمر مهم بالنسبة لهم لذلك لا أجد نفسي ملزما لأتحقق من معارفي أو أبحث عن فنادق أو خطوط طيران أرخص سعرا. على الرغم من أني على إستعداد تام للقيام بتلك الأمور لعملائي كافة.
2:00 مساء: اتصل بي عميل آخر يريد أخذ إستشارة عن المكان الذي يستطيع التوجه إليه أثناء عطلة العيد حتى يستمتع بعطلة هادئة على الشاطئ. أفضل جزء من عملي هو إعطاء الإستشارات حول وجهات السفر لذلك انطلقت في الحديث لمدة20 دقيقة عن وجهاتي المفضلة واسديت له النصائح بناء على المبلغ المخصص لهذه العطلة. وتتطلب وظيفتي أيضا إعطاء المسافر فكرة عن تعليمات الجمارك ومتطلبات الفيزا بالإضافة إلى قوانين التطعيم وحتى قيمة العملات الإجنبية إلى جانب اعطاء العملاء نصائح حول خطوط الطيران والفنادق إلى جانب الأماكن السياحية وأحوال الطقس.
2:30 مساء: لقد حجزت لعميل رحلة إلى فرنسا يود الذهاب إلى هناك لتفقد الجامعات المختلفة. أرتب تحضيرات السفر كافة وأحجز للعميل في فنادق بأسعار معقولة في المدن التي توجد فيها الجامعات بسبب ضيق ميزانية العميل. تتوفر لدي قاعدة بيانات تقدم لي المعلومات كافة حول أماكن السكن من الفنادق غير الباهظة إلى الأجنحة الفندقية في الفنادق الأكثر رفاهية في العالم. لدي أيضا علاقات جيدة في فنادق عدة استطعت تكوينها بعد ثلاث سنوات من العمل حيث بات بامكاني الحصول على عروض عدة عبر الهاتف مباشرة.
3:00 مساء: انا اتكلم مع عميل على الهاتف يحاول استرجاع ثمن تذكرة وهو أمر مستحيل. قضيت مدة10 دقائق أشرح له أنه ليس بيدي حيلة وانه لا يمكن استرجاع ثمنها كما انني أعلم أنه تم إخباره عند شراء هذه التذكرة ان ثمنها غير قابل للاسترجاع!
3:15 مساء: لقد إتصل بي عميل للمرة العاشرة يود تغيير موعد رحلته باتجاه أوروبا وهو لم يشتر تذكرة بعد! أشرح له مرة أخرى أنه بعد إصدار التذكرة سيفرض عليها ثمن جزائي للتغيرات كافة التي يتم إجرائها عليها.
3:30 مساء: إتصل بي عميل من المطار مستغربا من إلغاء حجزه في الفندق بالرغم من أنه يحمل تذكرته بيده. أحاول حل هذا المسألة.
3:45 مساء: اتصلت بي شركة أخرى من عملائنا: ترغب هذه الشركة بحجز رحلة ترفيهية لكامل فريق المبيعات وهي تطلب إستشارتي بخصوص الفنادق التي أوصي بها في اليونان لهذا الغرض كما طُلب مني إجراء حجوزات السفر والفنادق كافة لأربعة عشر شخصا. طُلب مني أيضا حجز حافلة لمدة يومين من مجموع الأيام لأخذ الفريق إلى موائد عشاء ورحلات ترفيهية في مختلف أنحاء المدينة. أتصفح بعض الكتيبات عن اليونان حتى أنشط ذاكرتي لأقوم بإجراء المكالمات على الفور والبحوث في الإنترنت. أخذ مني هذا المشروع فترة الظهيرة كاملة. أحب تقديم مجموعة من الخيارات المجزية لعملائي كي يتمكنون من اتخاذ القرارت في الوقت الذي يكونون فيه على معرفة كاملة بالتفاصيل كافة وهذا هو أحد أسباب تمسكي بوظيفتي.
6:00 مساء: أذهب الى المنزل. "إني بحاجة ماسة لعطلة!!!"