6:00 صباحا: لا أستطيع إطفاء المنبه اليوم و النوم لبضعة دقائق آخرى! سأذهب بسيارتي إلى طرابلس لإجراء مقابلة مع سياسي لبناني معروف جدا في تمام الساعة التاسعة صباحا!
7:00 صباحا: إنني جاهز للذهاب. أتناول أوراقي و تفاحة. ما زال علي مراجعة الأسئلة في طريقي لطرابلس. ستسغرق مني الرحلة ساعتين كاملتين مع إزدحام السير في شوراع بيروت في هذه الساعة.
8:30 صباحا: و أخيرا وصلت. رحبت بالسياسي "بدى لي أطول مما تخيلته" و جلسنا في مكتبه في جلسة إسئلة و إجابات مكثفة عن وجهات نظره عن الوضع السياسي في المنطقة بشكل عام و عن الوضع اللبناني بشكل خاص.
11:00 صباحا: أنهيت المقابلة برضا تام. ظننت أنها ستأخذ وقت أطول من ذلك. يجب عليّ الآن الإسراع بالذهاب للمكتب لإعداد النسخة النهائية من المقابلة حتى تنشر بعدد الغد من الصحيفة.
1:00 مساءا: أتناول شطيرة سمك التونا من كافيتيريا الجريدة و أعود إلى مكتبي. أتفقد بعجلة بريدي و أرد على كافة الرسائل الضرورية. "لا بد لي من الإشتراك بناد رياضي، أعاني من ألم حاد في ظهري!"
3:00 مساءا: أعمل الآن على إعداد النسخة النهائية من مقابلة اليوم. أعلم ما هي الكلمات المحددة التي يجب إستخدامها حتى أجعلها مثيرة لإنتباه الناس و فضولهم لهذا السبب لن يأخذ ذلك وقت طويل مني.
5:00 مساءا: أرسل المقابلة إلى رئيس التحرير. إني بحاجة ماسة لتناول قطعة من الشوكولا خاصة إذا كان عندي كتابة مقال آخر الليلة. أشكر الله في طريق إلى صالة الإستقبال على إختراع آلات البيع الفوري، أتناول قطعة من الشكوكولا و أعود إلى مكتبي.
5:30 مساءا: أستجمع أفكاري و أعرف الموضوع الذي سأكتب عنه اليوم في الصفحة الإجتماعية من يوم غد. أخرج مسودتي عن موضوع "عمليات التجميل في لبنان: ضرورة أم رفاهية؟" بالطبع الآن أصبحت ضرورة لدى الجميع.
8:00 مساءا: إستغرقني المقال حتى الساعة8 مساءا لكني راض جدا عن النتيجة النهائية. أرسلتها إلى رئيس التحرير و ستكون متوفرة يوم غد للقراء!
8:30 مساءا: أفكر بينما أمشي بسيارتي بيومي الحافل و كيف سأكون سعيد جدا إذا خضته مرة آخرى. لن أغير أي شئ فيه. أحب عملي جدا.
9:15 مساءا: و أخيرا وصلت إلى البيت. لقد وصل رجل التوصيل من مطعم (دومينوز بيتزا) قبلي. أدفع له المبلغ المطلوب ثم أذهب للإستلقاء على كنبتي. لقد كان يومي طويل جدا لكني تمكنت من جني ثماره كجائزة لي أتناول بيتزا الخضار على العشاء.
11:00 مساءا: إنني منهك جدا. أجر نفسي إلى السرير مفكرا بماذا سأكتبه يوم غد في الصفحة الإجتماعية. تذكرت أنه عندي مؤتمر صحفي و فعالية إعلامية عليّ حضورها في اليوم التالي. هل نفذت الأفكار مني أم هل أنا نعسان فقط؟