9:00 صباحا: أتوجه إلى مكتب صالة العرض و معي كأس من الشاي و وجبة صباحية خفيفة. أقضي الأربع و الخمسين دقيقة الأولى في تصفح مواقع التصميم الداخلي الإلكترونية للحصول على آخر الأخبار و التعرف على أحدث الإتجاهات في التصميم –أستطيع أن أتابع بفعل ذلك لساعات- أعشق الألوان و الأشكال التي أتعرف اليها خلال عملي!!
9:45 صباحا: أبدا بقراءة رسائل البريد الإلكترونية و الرد على مكالمات العملاء.
10:00 صباحا: تصل أولى عميلاتي لليوم للحصول على إستشارة. لقد قمت مؤخرا بزيارة فيلاتها الخاصة مرات عدة و أعددت مخطط وضعت فيه التصميم لغرف المعيشة الرئسية التي ترغب في إعداة تصميمها. لكن كان سبب إجتماع اليوم هو إطلاعها على بعض الأدوات في صالة العرض و التي قمت بإدراجها في المخطط- بعض هذه الأدوات هي قطع أثاث أساسية و ثريات ذات الطراز القديم المحدث إلى جانب بعض الأدوات التي حصلت عليها من المجلات المتوفرة في مكتبي. لم يكن لدي صالة عرض عندما بدأت العمل كمصمم ديكور داخلي لكنه زاد من حركة الزبائن حيث أعرض لهم بعض الأدوات التي المميزة التي جمعتها من مختلف أنحاء العالم.
12:00 مساء: غادرت عميلتي للتو. لقد إطلعنا على الكتيبات و أنتهينا من إختيار الألوان و حتى أننا قد أنتهينا من إختيار بضعة أقمشة: عليّ الأن جمع أنواع آخرى من الأقمشة للمشروع حتى يتم إدخالها في المشروع. لم تحب العميلة أدوات الأثاث التي أوصيتها بهم من غرفة العرض لكنها أحبت معقد ظهر في كتيب العديد من الإكسسوارات كما أننا إخترنا مصباح طاولة و وسادة ليكونا المحدد الأساسي لنبرة اللون. أنني سعيد جدا لأننا قد توصلنا إلى بعض القرارات الثابته و قمنا بتحديد مسار واضح للعمل. أبدأ بتصفح بعض الكتيبات و المواقع الإلكترونية الآخرى حتى أجد بعض من عناصر الأثاث الإضافية حتى تتماشى مع القطع التي إتفقنا عليها. عندي فكرة جيدة عن الأمكان التي أبحث فيها بالإعتماد على ذوقها القرارات التي توصلنا إليها. إني واثق من إمكانية وضع الطلبات مع نهاية الأسبوع.
1:00 مساء: أصبحت صالة العرض مزدحمة بالعملاء. أمتلك ذوق فريد من نوعه و يعشق العملاء الأدوات التي جمعتها من أوروبا و الشرق الأقصى. بعت قطعتين من الإكسسوارات المنزلية لزوج أبهرهما منظر المحل و كانت هاتين القطعتين مسند للأرجل و كرسي.
2:00 مساء: أحضر إجتماعا عن مشروع جديد لنا قمنا بإعداد فيلا عرض خاصة له. لقد إنتهيت من جمع قطع الأثاث كافة لهذا المشروع و سيصل العديد منها اليوم. لقد وصل بعض هذه القطع إلى الفيلا مع بداية الأسبوع لكنني لم أراها حتى الآن. سيبدأ المرح الآن! لسوء الحظ لم تصل مجموعة كراسي غرفة الطعام بالقماش الذي طلبته لكنها وصلت بقماش آخر مما أثار عصبيتي. أيضا بدا لي أن هناك خطأ ما في واحدة من وسائد المقاعد. أحاول حل هاتين المشكلتين عبر الهاتف. يوجد العديد من الأخطاء في هذه الفيلا حيث يوجد شرخ في مرآة قمت بطلبها في وقت سابق و لم يكن مسند السرير الذي وصل إلى المشروع بالحجم المناسب كما ظهرت بعض التشققات على الجدران بعد أن قمنا بتعليق لوحة زيتية أساسية.... كل هذه الأمور تعد جزءا من الوظيفة.
4:00 مساء: تبدو فيلا العرض جميلة جدا و قد وضعت بعض الملاحظات حول حفنة من الأدوات الإضافية التي أحتاجها هنا لكن يجب أن أسرع لحضور إجتماع عمل مع عميل آخر في النخلة حيث يستخدم زوج أوروبي فيلاته هناك كمنزل لقضاء عطلة الصيف بعد أن طلب مني تقديم عرض لتصميم الفيلا. أتجه إلى النخلة جالب معي لوحات الألوان الضخمة و عينات الأقمشة و الرسومات
5:00 مساء: لقد جرى الاجتماع بشكل جيد حيث إتفقنا على نمط الألوان و شكل التصميم و التزيين. سيغذي المنزل الشعور بالحيوية إذ سيكون نمط الألوان السائد هو اللون الأبيض إلى جانب الألوان الآخرى المتعادلة مع الأثاث الذي تم إستراد معظمه من الشرق الأقصى – يمتلك الزوج أيضا مجموعة غنية من اللوحات الزيتية التي جمعوها من الخارج و التي سأساعدهم في وضعها في إطارات خاصة و تعليقها في مختلف أنحاء المنزل. وافقنا على الإجتماع في الأسبوع المقبل في متجر لبيع الأثاث الأسيوي الذي أبدى الزوج إعجاب به.
5:15 مساءا: أعود إلى مكتبي و أهاتف الباعة لأستفسر عن بعض الطلبات. و أضع طلبيات لبعض الأقمشة ثم أبدء البحث على أنواع من الأقمشة التي تم التوقف عن تصنيعها و التي أحتاجها بشكل ضروري جدا حتى أعيد تنجيد معقد في منزل أتممت العمل عليه منذ فترة.
6:30 مساء: أحضر أجتماعا في مقر لمشروع آخر؛ آخذ بعض الملاحظات حول مقاسات الغرف و جودة الضوء- إني مسؤول عن كل شئ في المنزل إبتداء من الأرضيات الرخامية للمطبخ و الحمامات ثم الجدران و الإضاءة وصولا إلى التأثيث الكامل للمنزل. أحب الدخول في المراحل المبكرة للمشاريع لأعتقادي أن النتيجة النهائية تكون أكثر دقة! لقد أنتهيت من وضع الطلبيات الهامة لهذا المشروع بسب رغبة العميل في الإنتقال إلى المنزل بأسرع وقت عند الإنتهاء من تنفيذه. أخذ منا هذا المشروع أشهر عدة و برآيي كانت التصاميم التي وضعتها لغرف الأطفال هي جزئي المفضل من هذا المشروع، فهي تملؤها البهجة و الفرح!
7:15 مساء: أتفقد بريدي الإلكتروني مرة آخرى و أتجه نحو شقتي الجملية التي تسودها الفوضى بعض الشئ. كم أحب متطلبات وظيفتي من ألوان و أشكال!