إذا فقد مللت من حياتك الحالية وقررت أن تبحث عن وظيفة أخرى. ماذا تفعل؟ من أين تبدأ؟ كيف تنظم تفاصيل حياتك في سيرة ذاتية تأتي لك بالوظيفة المثالية؟ وماذا عن المقابلة؟ كيف يتعين عليك أن تتصرف خلال تلك الدقائق حتى يتحقق لك النجاح؟ وحتى إن حصلت على الوظيفة، فإن الأمر لم ينتهي، فما زالت المفاوضات حول الراتب. لقد قمنا بتحديد بعض النصائح لإرشادك خلال بحثك عن وظيفة:
أول ما يتعين عليك عمله هو تحديد مجال العمل الذي يشد انتباهك. من المعتاد أن يكون المرء محتارا بين العديد من الاختيارات. العديد منا لم يحدد بعد مجال العمل الذي يستويه، والأمر يرجع لك شخصيا لاختيار هذا المجال. الخطر هنا يكمن في أن تكون سيرتك الذاتية التي تقوم بتوجيهها إلى الشركات في المجالات المختلفة مبهمة بصورة لا تتيح لك الحصول على وظيفة في أي من تلك المجالات. ولذلك فإن الحل يتمثل في كتابة سيرة ذاتية وخطاب مقدمة منفصل لكل وظيفة.
قم بالبحث عن المعلومات بشأن الشركات التي تتقدم للعمل فيها وتأكد أن ملم بمجال عملها، ومنافسيها والتحدياتت التي تواجهها الشركة والاتجاهات التي ستتوسع فيها. ابحث خلال المجلات ذات الصلة والصحف، وأقرأ التقارير السنوية الصادرة عن الشركة والإصدارات التسويقية. إبحث عن هذه المواد في شبكة الانترنت أو قم بالاتصال بالشكرة طالبا تلك المعلومات.
قم باستخدام وسائل الإعلام. إقرأ المجلات ذات الصلة وتابع أخبار الأعمال في الصحف على شبكة الانترنت. كما تأكد أن تعلم على وجه التحديد متطلبات الوظيفة التي تتقدم لشغلها. على سبيل المثال: هل تعلم المتطلبات الوظيفية اليومية لمحلل مالي؟ تقوم بعض المواقع على شبكة الانترنت مثل vault.com و wetfeet.com و asktheheadhunter.com بتقديم المعلومات القيمة على متطلبات الوظائف.
أصدقائك وأسرتك أفضل مصدر للمعلومات. يتم شغل غالبية الوظائف قبل حتى أن يعلن عنها من خلال الشبكات الاجتماعية. تحدث مع جميع من تعرفهم بما يتضمن أساتذتك السابقين وطبيب العائلة والصحفيين والمحامين والجيران. ولا تخجل من سؤالهم إذا كانوا يعملوا أي شيئ عن وجود وظيفة شاغرة.
أبدأ في بناء الصلات الوظيفية. اتصل بالشركات وتكلم مع الموظفين في الإدارات ذات الصلة ب مجال عملك. إسأل أسئلة تظهر أنك على دراية بالأمور وأخلق انطباعا جيدا. حاول الحصول على مقابلة تعريفية لتتعلم المزيد عن الشركة ولتقديم نفسك شخصيا. وإذا لم تنجح في ذلك، حاول إقناع من تتحدث إليه بترشيح شخص آخر يعمل في نفس المجال لتتصل به.
تذكر إنك تبحث عن الفرص غير الظاهرة أي الفرص التي لم يتم الإعلان عنها بعد، بالإصافة بطبيعة الحال إلى الفرص الوظيفية التي تم الإعلان عنها بالفعل. ستساعدك إقامة الاتصالات والبحث على إيجاد فرص العمل تلك قبل حتى سماع منافسيك عنها.
فكر في سيرتك الذاتية وخطاب المقدمة على أنهما الوسيلتين الأهم لتسويقك، حيث أنهما إما سيفتحا لك الأبواب في هذه المرحلة المبكرة من بحثك عن وظيفة أو سيتسببان في استبعادك. استخدمهما لإظهار كل ما تعملته بشأن مجال العمل والوظيفة خلال أنشطتك لإقامة الاتصالات وبحثك عن المعلومات. قم بتعديلهما وفقا للوظيفة التي تتقدم لشغلها وتأكد من إظهارهما لك في أفضل صورة ممكنة. وأخيرا تأكد من أنهما يشدا الانتباه وأنهما على أفضل صورة. تأكد أن تقدم سير ذاتية وخطابات مقدمة مختلفة إذا كنت تتقدم لشغل وظائف في مجالات عمل مختلفة (مجالي التسويق والبنوك على سبيل المثال).
يقوم منشئ بيت للسير الذاتية ودليل كتابة خطاب المقدمة بإرشادك بخطوات بناء السيرة الذاتية. قم بقراءة مقالات أخرى مثل "السيرة الذاتية القوية" على موقع بيت بالإضافة إلى بعض الكتب ذات الصلة (توجد قائمة ببعض منها في مركزتوظيف بيت) حتى تتوصل إلى السيرة الذاتية المثالية. نوصي بشد بإرفاق خطاب مقدمة مع كل سيرة ذاتية لتقديمك بصورة شخصية وإبراز نقاط قوتك ومهاراتك. قد يعوض خطاب مقدمة جيد بعض أوجع الضعف في السيرة الذاتية.
مهارات المقابلة مطلوبة. تقديم نفسك بصورة جذابة ومحترفة فن في حد ذاته. ويتعين عليك التدرب على مهارات المقابلة. نوصي بشد بالتحضير للمقابلة باستخدام هذه النصائح:
عند جلوسك في مقعد المقابلة، هناك عدة نصائح يتعين اتباعاها لتخفيف التوتر:
يريد أصحاب العمل موظفين متحمسين. ولذلك، فإن إظهار المثابرة يعني أنك جاد ومهتم بالحصول على الوظيفة. قم بالمتابعة في كل مرحلة من بحثك عن وظيفة:
لقد نجحت في الحصول على وظيفة بعد اتباع نصائح بيت. نوصي بتلك الإجراءات حتى تضمن استكمال نجاحك:
هل استعديت الآن لتسترح وتتمتع بالإنجاز الذي حققته؟ في وسعك ذلك ولككنا لا ننصحك به. حياتك المهنية مسيرة مستمرة ولذلك يتعين عليك الاستمرار في التعلم والتطور. ستواجه التحديات بصورة مستمرة سواء كانت تحديات تقنية أو مالية أو متعلقة بعملاء الشركة. وسيعتمد نجاحك في التعامل مع تلك التحديات على مرونتك وقابليتك للاستمرار في التطور والتأقلم مع تغيرات وتحديات سوق العمل. سلح نفسك بالوسائل الضرورة للاستمرار في التطور والتعلم. إن التنمية المستمرة للمهارات من خلال حضور الندوات والدورات التدريبية والقراءات وأنشطة تنمية العلاقات والتركيز على المجالات المهنية التي تواجه صعوبة فيها ستقويك وتحافظ على قدرتك التنافسية في سوق العمل.