ولت الأيام التي كان فيها التوظيف عبر الإنترنت حكرا على حقل المعرفة التكنولوجية و الأشخاص الفضوليين و المحنكين بشكل فوق العادة. اليوم، وقد تم تجربة و اختبار و إثبات صحة هذه الوسيلة و الأهم من ذلك عدم القدرة على الاستغناء عنها. يعتمد المُوَظِفون المحترفون و أصحاب العمل بشكل مماثل على بوابات الوظائف كمصدر رئيسي للمهارات المحترفة كلاهما على أسس منفردة و في بعض الأحيان لإكمال أساليب التوظيف التقليدية. لقد حصل تحول نموذجي في الطريقة التي توظف بها الشركات، الشكر يعود إلى القيمة و الفاعلية و سهولة استخدام مواقع الوظائف الإلكترونية الحديثة مع الزيادة السريعة في مستويات النفاذ للإنترنت و امتزاج الحدود الجغرافية عندما يتعلق الأمر بالتنقلية المهنية و السعي المحموم وراء المهارة الأفضل في الإقتصاديات الإقليمية المزدهرة، هذه الوسيلة وجدت بالتأكيد لتبقى.
إذا, ما هي فوائد التوظيف عبر الإنترنت التي أدت إلى زيادة خيالية في استعمالها و أدت إلى ثورة في الطريقة التي توظف فيها الشركات و التي يبحث بها المرشحون عن الوظائف في فترة زمنية قصيرة جدا؟ بالأسفل نذكر بعضها:
يسمح التوظيف الإلكتروني بالتفاعل المباشر و استمرار عملية البحث و التوظيف على مدارالساعة طوال الأسبوع. يمكن لأصحاب العمل أن يبعثوا بوظيفة في وقت قليل يعادل20 دقيقة على موقع وظائف إلكتروني مثل بيت.كوم دون حدود لحجم الإعلان ويبدأ باستقبال السير الذاتية في الحال. يبقى الإعلان فعالا و بشكل نموذجي لمدة30 يوما و يستمر باستلام السير الذاتية للمتقدمين حالما يجده الباحثون عن العمل. هذا مقارنة مع الأساليب التقليدية عندما يظهرالإعلان في الجريدة بعد اسبوع و ليوم واحد فقط أو عندما يضطر المُوظِف إلى الإنتظار لنهاية الشهر ليجني فوائد إعلان نُشر في جريدة شهرية أو في مطبوعة لمنطقة محددة جغرافيا. بشكل نموذجي، التوظيف الإلكتروني أسرع بمعدل70% من وسائل التوظيف التقليدية و يزيد من سرعة دورة التوظيف في كل مرحلة من وضع الاعلان إلى إستقبال السير الذاتية إلى التصفية و إلى إدارة الاتصالات و سير العمل.
إن تكلفة الإعلان عن الوظائف و/ أو البحث عن الأشخاص المناسبين في بوابات التوظيف يمكن أن تكون أقل ب90% عن التكلفة التي تنتج عن إستخدام شركات ال بحث و/أو وسائل الإعلان التقليدية. يعتبر الإعلان الوظيفي على بيت.كوم الذي يكلف250 دولار أمريكي على موقع توظيف إلكتروني مثل www.bayt.com وسيلة أوفر و ذات تكاليف فعلة بنسبة30% من الرواتب السنوية التي تتقاضاها العديد من وكلات التوظيف التقليدية أو تكاليف الإعلان في الجرائد أو المنشورات لنفس الفترة و الإنتشار.
بعكس وسائل التوظيف التقليدية التي تكون محصورة بالمستوى المهني و البعد الجغرافي و و المهنة و غيرها من معايير يتوفر في بوابات التوظيف الإلكترونية قاعدة بيانات نموذجية و جارية للمهارات التي تغطي جميع الكوادر الوظيفية و المهن في جميع المناطق. ينفق الكثير من الأموال لضمان التنوع و التحديث المنتظم و القيمة العالية لقواعد البيانات. كذلك تقوم فرق تطوير الأعمال المنتشرة على ضمان ثبات التوابع التي بواسطتها تكون البوابات الوظيفية بارزة و زاخرة المؤهلين للعمل المناسبين و من أن زيارتها تتم من قبل الباحثين عن العمل المناسبين بإنتظام.
يستفيد الباحثون عن العمل من المدى الواسع الذي يحصلون عنه من خلال مواقع التوظيف الإلكترونية. فهم قادرون على الدخول للوظائف في الشركات و المهن و المواقع الجغرافية التي لا يعرفونها في الحالات العادية و يستطيعون أن يتقدموا إليها فورا بضغطة واحدة على زر الفأرة. بوضع سيرهم الذاتية على الإنترنت، ستتمكن الشركات و كذلك مسؤولو التوظيف سيتمكنون الإتصال الفوري بهم بخصوص فرص عمل لم يعلن عنها.
تسمح أدوات الفرز أو التصفية الحديثة للشركات أو مسؤولو التوظيف بالتعلق بالباحث العمل الأنسب بإستخدام ما يصل إلى20 معيار على الموقع مثل بيت.كوم و التي تتضمن الدولة التي يقيم بها و المهارات و التعليم و مستوى الكادر الوظيفي والخبرات السابقة و غيرها من معايير. قد قام ذلك بزيادة فعالية عملية التوظيف الإلكترونية و قيمة الباحثون عن العمل المؤهلين. يوفر إستخدام الإستبيانات الإلكترونية التي يسهل إدارتها التي تستخدم لإدارة إختبارات التقيم قياسية بعد آخر من أدوات الفرز الحديثة و الموضوعية و التقنيات التي غالبا ما تسمح إنشاء "عملاء بحث" آلييون والتي بعد إنشائها ستبحث في قاعدة البيانات على مدى24 ساعة بالأسبوع عن السير الذاتية التي تتفق مع الم عايير التي إختارها مسؤول التوظيف.
يمكن للشركات أن تستخدم إعلاناتها الوظيفية لعرض علامة تجارية مترابطة و صورة عن أو قيم الشركة الموظفين المحتملين. مع الطلب المتزايد على أفضل المهارات، يستطيع الباحثون عن العمل أن يكون محددين جدا في إختيارهم لمن سيعملون و أحينانا و ما يكون وصف الشركات أرضية لقرارت التقدم للوظائف.
إن عملية التوظيف بمجملها تتم إدارتها من مكان واحد مما يسهل على مسؤول التوظيف الإعلان عن الشواغر وإستلام السير الذاتية و الفرز و تحديد الأولوية و الإصال بالأشخاص المؤهلين للعمل لديهم منفردين أو مجموعين و يستطيع أن يتابع جميع النشاطات من داخل صفحة مسؤول التوظيف الشخصية الخاصة و ذات الفاعلية العالية. يمكن للباحثين عن العمل كذلك أن يتابعوا سير طلباتهم من في كل مرحلة من مراحل عملية التوظيف من صفحتهم الخاصة ذات الفاعلية العالية. هذا يتيح الفرصة إلى تعزيز خبرة المستخدمين من كلا طرفين عملية التوظيف سواء أكان الباحث عن العمل أو الشركة.
كلا الطرفان في عملية التوظيف (مسؤول التوظيف و الباحث عن العمل) يمكنهم يحافظوا على سريتهم. تستطيع الشركات أن تبحث عن السير الذاتية دون الإعلان عن الشواغر إذا كانت حساسة بطبيعتها أو يمكن لهم الإعلان عن الشواغر دون الإفصاح عن هويتهم. أيضا، يستطيع الباحثون عن العمل أن يضعوا سيرهم الذاتية على الإنترنت مع المحافظة على سرية أسمائهم و أماكن عملهم.
تقع عملية التوظيف تحت سيطرة رئيس العمل أو مسؤول التوظيف التامة في التوظيف الإلكتروني و يستطيع الإتصال مباشرة مع الباحثين العمل المؤهلين للعمل لديه و لا تتطلب هذه العملية وسيط ليبحث و يصفي و يقيم و يختار الأشخاص المطلوبة مؤهلاتهم. كون مسؤول التوظيف أو رئيس العمل هو المسيطر الوحيد على عملية التوظيف، فإن ذلك يكسبه فطنة مميزة عن طبيعة السوق و المنافسة على المنصب. كذلك، يستطيع ضمان الحصول على الشخص الأكثر تأهيلا و الأنسب للمدى البعيد.
يستطيع مسؤولو التوظيف تخزين السير الذاتية المتميزة و الأكثر جاذبية من بحث موجود لبناء قاعدة بيانات ذات أولوية للسير المفروزة مسبقا للمهارات العالي ة للإستخدام المستقبلي.