سؤال: أنا أعمل مديرة توظيف في شركة كبيرة في ابوظبي. مع اقتراب فترة تخرج التلاميذ من الجامعات، أنا مهتمة بتوظيف أفضل الخريجين في المنطقة لمناصب مبتدئة. ما هي العوامل الأساسية التي يجب أخذها بعين الإعتبار من أجل توظيف خريج جديد؟ وهل من طرق لنسوق شركتنا كأفضل الأماكن للعمل؟
شكراً – مايا س.
الإجابة: مرحباً مايا. يتعبر الخريجون الجدد عنصر غاية في الأهمية بالنسبة للشركة فهم على اطلاع على آخر وأهم اتجاهات سوق العمل، ويتمتعون بطموح كبير، ومن السهل تدريبهم، بالإضافة الى أنهم يطرحون أفكار جديدة ومبتكرة ولديهم وجهات نظر مختلفة. في الواقع، أشار استبيان بيت.كوم حول “الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، يوليو 2015، الى أن أهم أسباب سعي بعض الشركات لتوظيف الخريجين الجدد أكثر من غيرهم هي توقعاتهم المنخفضة في ما يتعلق بالرواتب واستعدادهم لاتباع التعليمات.
اليك بعض النصائح لمساعدتك في جذب أفضل الخريجين الجدد الى شركتك:
1. استثمري في ثقافة شركتك
يرغب جيل الألفية، في هذه الأيام، العمل في الشركات التي يشعرون فيها بالراحة، والإلهام، والشغف والتحفيز للنجاح. تبنّي ثقافة تتمحور حول الموظف أي تلك الت تعتمد على تسويق التسلية، والعمل بجدية، والبيئة المبتكرة وشددي على أهمية الشفافية، والتواصل الصريح والمفتوح بالإضافة الى التقدير. سلطي الضوء على كل ما يميز شركتك عن غيرها من الشركات. فالخريج الجديد يبحث عن الشركات التي توفر ساعات عمل مرنة، وجوائز، واحتفالات مسلية، وأماكن العمل المفتوحة وفرق العمل المتنوعة. فبحسب استبيان بيت.كوم حول “الخريجون الجدد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، تعد بيئة العمل المريحة، وجو المرح في العمل وساعات العمل المرنة من أهم 10 عوامل يبحث عنها الخريج الجديد عند بحثه عن عمل.
2. سوّقي شركتك كإحدى أفضل أصحاب العمل
يمتع جيل الألفية بالكثير من الحماس من حيث العمل لتحقيق أهداف عظيمة. لذا يتعين عليك، في الإعلانات عن وظائفك الشاغرة، تسليط الضوء على قيم الشركة، ومهمتها وهدفها. برهني أن شركتك موجودة لتحقيق ما هو أكثر من الربحية، وتعمل من أجل المساهمة في خير الجميع. عليك بذكر أنشطة المسؤولية الإجتماعية للشركات التي تقوم بها شركتك مثل برامج توعية الشباب، والمبادرات الصديقة للبيئة، والمشاريع الإجتماعية لإثبات مشاركة شركتك في الأعمال الخيرية. فقد أشار 90% من المشاركين في استبيان بيت.كوم حول “أهمية أنشطة السمؤولية الإجتماعية للشركات“، اغسطس 2013، الى أنهم يشعرون بأن المسؤولية الإجتماعية هي مسؤولية أخلاقة تتمتع بها الشركة تجاه المجتمع المحلي. في حين يعتقد 95% منهم أن تمتع شركتهم بالمسؤولية الإجتماعية مهم الى حد كبير. اطلعي على صفحة مبادرات المسؤولية الإجتماعية في بيت.كوم.
3. وفري فرص النمو المهني
صرح 85% من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بحسب استبيان بيت.كوم حول “التقدم الوظيفي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، يناير 2016، أن البحث عن فرص لتحقيق النمو المهني مهم الى حد كبير، كما أشار 82% منهم الى استعدادهم لترك شركاتهم في حال توفرت أمامهم فرص أفضل للنمو المهني والتدريب. لذا عليك أن توفري للخريجين مسار وظيفي واضح، وتسلطي الضوء على الفرص التي ستساهم في تعزيز مهاراتهم ونموهم في الشركة. اظهري لهم أن فرص النمو المهني والترقية موجودة في الشركة.
4. اهتمي بالاجهزة الرقمية
قليلاً ما نرى فرد من جيل الألفة لا يملك هاتف ذكي، جهاز لوحي أو حاسوب. عليك أن تقومي بإنشاء صفحة لشركتك على بيت.كوم وتتأكدي من أنها متميزة ومفيدة ومسلية بالنسبة لمن يطلع عليها. اجذبي المرشحين للإطلاع على صفحاتك الإجتماعية، والمنصات المهنية مثل تخصصات بيت.كوم. أعلني عن وظائفك على شبكة الانترنت وارسلي التنبيهات الى كل مرشح مهتم بالعمل لدى شركتك. فقد أشار 91% من المشاركين في استبيان بيت.كوم حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا“، مايو 2015، الى انهم يعتقدون أن تلقي اشعارات عن الوظائف الشاغرة التي تتناسب مع مؤهلاتهم عبر الهاتف أو البريد الالكتروني هو أمر مفيد للغاية. كما أن الفيديو والصور طريقة رائعة لتسويق ثقافة الشركة ولفت انتباه الكفاءات الشابة التي تبحث عن بيئة عمل متميزة ووظائف جيدة.
5. شجعي التنوع والإبتكار
يمكن لشركتك إثبات مدى انفتاحها للأفكار والكفاءات الجديدة من خلال التسويق لمكان العمل المبتكر والمتنوع. فالخريجون الجدد يرغبون بالبدء في بناء مسيرة مهنية على الفور ويتوقون للشعور بأن أفكارهم مسموعة ومهمة. وبدلاً من معاملتهم وكأنهم أشخاص تنقصهم الخبرة ويتطلبون الكثير من التدريب، عليك أن تنظري اليهم وكأنهم كفاءات قادرة على الإبتكار ومياعدة الشركة على تحقيق النمو. بالإضافة الى أنه من المهم أن تحظى الشركات بكفاءات شابة لإطلاق رحلة الإبتكار وتنفيذ المشاريع الجديدة.